1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قوات حفتر تعلن وقف إطلاق نار مشروط بعد جهود أوروبية مكثفة

١١ يناير ٢٠٢٠

لقاءات واتصالات مكثفة يقوم بها مسؤولون أوروبيون من أجل احتواء الوضع في ليبيا. ومتحدث باسم قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر يعلن وقف إطلاق النار مشروط بالتزام الطرف الآخر.

قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر
قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر صورة من: AFP

أعلن ما يسمى بـ "الجيش الوطني الليبي" بقيادة القائد العسكري خليفة حفتر، مساء اليوم السبت (11 كانون الثاني/يناير 2020)، وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية اعتبارا من منتصف ليل السبت / الأحد.

وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم حفتر، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية في فيسبوك "تعلن القيادة العامة وقف إطلاق النار لغرفة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية اعتبارا من الساعة 00:01 الموافق 12 يناير".

وكان رئيس الحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة في ليبيا، فايز السراج، قد قال في وقت سابق إن وقف إطلاق النار في البلد الذي تمزقه الحرب سيكون مشروطا بتراجع قوات القائد العسكري خليفة حفتر. وأضاف وأضاف السراج أنه يرحب بالمبادرة الروسية التركية المشتركة للتوصل إلى هدنة. وتابع، في أعقاب محادثات مع رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي في روما، إن "الشرط هو انسحاب المهاجم الذي لا يبدو مستعدا لأن لديه طريقة عمل أخرى"، في إشارة إلى حفتر.

وتقوم أوروبا وشمال إفريقيا بحملة دبلوماسية في محاولة منع ليبيا، مع تزايد مشاركة اللاعبين الدوليين في النزاع، من التحول إلى "سوريا أخرى". وتشن قوات حفتر منذ نيسان/أبريل هجوما للسيطرة على العاصمة. وقد دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اسطنبول الأربعاء إلى وقف لإطلاق النار، وطلبت تركيا السبت من روسيا إقناع حفتر باحترامه.

ويقول حفتر إنه لا يمكن ضمان إحياء العملية السياسية واستقرار البلاد إلا من خلال القضاء على ما يصفها بـ "الجماعات الإرهابية" وحل الميليشيات التي تسيطر على طرابلس.

من جهته، قال كونتي إن إيطاليا ستبذل "جهودا اضافية" لتعزيز مشاركة الاتحاد الأوروبي في الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في ليبيا التي تعصف بها الفوضى منذ ثورة 2011 التي أطاحت نظام معمر القذافي. وتابع "نحن مقتنعون بأن هذا سيوفر أفضل الضمانات بدلا من ترك مستقبل الشعب الليبي لرغبة بعض الأفراد". ويحرص الاتحاد الأوروبي على عدم خروج النزاع عن نطاق السيطرة، خشية أن تستغل جماعات إرهابية مثل تنظيم "داعش" حالة عدم الاستقرار لشن هجمات. كما يخشى أن تؤدي الاضطرابات إلى تدفق مزيد من المهاجرين الذين سيحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط. وقد التقى كونتي حفتر الأربعاء ودعاه إلى وقف هجومه.

يحرص الاتحاد الأوروبي على عدم خروج النزاع في ليبيا عن نطاق السيطرةصورة من: picture-alliance/dpa/A. Salahuddien

وقال مكتب رئيس الوزراء ان كونتي تحدث إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الاجتماع مع السراج. وأورد بيان أن الرجلين "أكدا من جديد أهمية التنسيق على المستوى الأوروبي لدعم عملية السلام والاستقرار في ليبيا". وتعتبر إيطاليا نفسها لاعبا رئيسيا في ليبيا بسبب روابطها التاريخية باعتبارها القوة الاستعمارية السابقة كما أنها تعارض الدور المتزايد لتركيا وروسيا.

من جانبهما، أعرب كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن أملهما باحتواء التصعيد قريبا في ليبيا مع عقد مؤتمر للسلام في برلين ترعاه الأمم المتحدة.

هذا الحراك الأوروبي المحموم من أجل ضبط الأوضاع في ليبيا، تواصل من خلال لقاء عقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في اسطنبول، لمناقشة الأزمة الليبية وسط جهود دبلوماسية لاحتواء صراع طال أمده في البلد الواقع في شمال إفريقيا. وعقب الاجتماع، نشر ميشيل تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "لقاء في اسطنبول مع الرئيس أردوغان حول كيفية تعاون الاتحاد الأوروربي وتركيا لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط وليبيا". وأفادت وكالة أنباء الأناضول  الرسمية  التركية بأن اللقاء الذي استمر لساعتين بقصر "دولمة بهجة"، ركز على "التطورات الإقليمية وكذلك العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي". ومن المقرر أن يلتقي رئيس المجلس الأوروبي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة غدا الأحد.

ف.ي/ز.أ.ب (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW