قوات "سوريا الديمقراطية" تبدأ عملية السيطرة على ريف الرقة
٢٤ مايو ٢٠١٦
بدأت قوات "سوريا الديمقراطية" التي تشكل القوات الكردية عمادها، عملية استعادة السيطرة على ريف الرقة الواقع بقبضة "داعش"، وفق ما أعلن عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان موضحا أن المرحلة الأولى تستبعد التوغل داخل الرقة.
إعلان
نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوقة أن قوات "سوريا الديمقراطية" بدأت صباح اليوم (الثلاثاء 24 مايو/ أيار 2016) عملية عسكرية نحو مدينة الرقة.
وأوضح في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أن مقاتليها بدأوا بالتحرك نحو مدينة الرقة، انطلاقاً من الريف الجنوبي لمدينة تل أبيض الحدودية، وريف بلدة عين عيسى الواقعة بالريف الشمالي الغربي للرقة.
وتدور اشتباكات متفاوتة العنف بين مقاتلي قوات سورية الديمقراطية المسندة بطائرات التحالف من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، بالتزامن مع استهداف كل طرف لمواقع الطرف الآخر.
وترافقت الاشتباكات مع ضربات جوية مكثفة وعنيفة لطائرات التحالف على مدينة الرقة وأطرافها، بالإضافة لاستهداف مواقع عناصر التنظيم في منطقة الاشتباك.
وعلم المرصد أن العملية في مرحلتها الأولى تهدف إلى السيطرة على مثلث تل أبيض - الفرقة 17 - عين عيسى بشمال وشمال غرب مدينة الرقة، ولا تهدف حتى الآن التوغل داخل مدينة الرقة.
وأكدت مصادر للمرصد أن قوات "سوريا الديمقراطية" التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها وافقت على بدء العملية، بعد وعود تلقتها من قائد القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط جوزيف فوتيل خلال زيارته للمنطقة قبل أيام، ووعود تلقاها سياسيون في حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية الديمقراطية خلال زيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن قبل أيام.
في المقابل، حضّ وزير الخارجية الأمريكي حون كيري مجددا يوم أمس الاثنين نظيره الروسي سيرغي لافروف على التدخل لدى النظام السوري ليتوقف عن قصف المعارضة السورية.
وفي الوقت نفسه، حضت وزارة الخارجية الأميركية حلفاءها من فصائل المعارضة السورية المعتدلة على مواصلة احترام اتفاق وقف الأعمال القتالية المعمول به من حيث المبدأ منذ نهاية شباط/فبراير، رغم الهجوم القوات النظامية. واعتبرت وزارة الخارجية أن واشنطن بطلبها من موسكو وقف القصف، تعتزم إعطاء "فرصة لنجاح المحادثات السياسية" بين الأطراف المتحاربة.
ولم تحقق المحادثات غير المباشرة بين النظام السوري والمعارضة لثلاث مرات في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، أي نتيجة. كما لم يتم تحديد أي موعد لاستئنافها.
و.ب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.