بدأت وحدة قوات خاصة تابعة للجيش العراقي وقوات البيشمركة هجوما جديدا لإخراج مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من قرى حول الموصل. في حين أعلنت الأمم المتحدة أنها تستعد لاستقبال النازحين من الموصل بمخيم للاجئين في سوريا.
إعلان
أعلنت قوات البيشمركة اليوم الخميس (20 تشرين الأول/ اكتوبر) عن شن هجمات موسعة على جميع محاور مناطق شمالي الموصل. وقال الرائد عزيز مزوري من قوات البيشمركة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "قوات البيشمركة بدأت بهجوم موسع اليوم لإعادة ناحية بعشيقة من كافة المحاور من جهة محور الفاضلية والدوبردان والنوران شمالي الموصل". وأضاف أن "قوات البيشمركة شنت أيضا هجوما موسعا آخر من كافة محاورها لتحرير مفرق السد الذي يخضع لسيطرة داعش".
وذكر أن قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة تشن الآن هجوما آخر ضد عناصر داعش في بلدة تلسقف لإبعاد التنظيم عن مشارف البلدة والسيطرة عليها والاستعداد لاقتحام قضاء تلكيف بعد إعادة ناحية بعشيقة ومفرق السد وبلدة تلسقف أيضا من الجهة الشمالية. وأوضح أن القوات ما زالت تخوض اشتباكات شرسة مع داعش مع وجود أعداد كبيرة من القناصة داخل المناطق المذكورة.
من ناحية أخرى أفاد بيان لدائرة إعلام الحشد الشعبي اليوم الخميس بأن تعزيزات كبيرة لقوات الحشد وصلت المحور الغربي لمعركة الموصل. وأوضح البيان، الذي نشر على موقع الدائرة على فيس بوك، أن "تعزيزات كبيرة لقوات الحشد الشعبي وصلت إلى المحور الغربي استعداداً لانطلاق العمليات البرية لحشدنا ضمن عمليات تحرير الموصل ".
ودخلت عملية تحرير الموصل يومها الرابع وسط تقدم سريع للقوات العراقية حيث تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب من اقتحام منطقة برطلة اليوم الخميس من ثلاثة محاور وبإسناد من طيران الجيش العراقي.
من جهتها قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تعمل على وضع اللمسات النهائية على استعدادات لتوفير مساعدات عاجلة للأسر النازحة جراء التفاقم المتوقع لأعمال العنف في مدينة الموصل. وأضافت المفوضية في بيان مساء الأربعاء أن أكثر من 912 لاجئا من قضاء البعاج في نينوى دخلوا سوريا ووصلوا إلى مخيم للنازحين في بلدة الهول بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية. وأضاف البيان أنه "يتم تعزيز قدرة الاستقبال في منطقة الهول لكي تكون جاهزة لاستيعاب النازحين العراقيين. وفي المرحلة الأولية، يتم الترتيب لاستيعاب 15 ألفا. وسيتم تعزيز تلك القدرة إلى 30 ألفا، والهدف النهائي هو 50 ألف شخص".
ع.ج/ ح.ع.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.