قوات عراقية وميليشيا الحشد تحرر مناطق جديدة قرب الموصل
٢٩ أكتوبر ٢٠١٦
تمكنت قوات عراقية ووحدات من الحشد الشعبي من تحرير قرى ومناطق جديدة من تنظيم "الدولة الإسلامية" في جنوبي الموصل. فيما أعلن ناطق باسم الحشد بدء عملية "تحرير تلعفر" وتحرير مناطق في غربي الموصل.
إعلان
أعلنت قيادة عمليات نينوى العسكرية اليوم السبت (29 تشرين الأول/ اكتوبر) أن قوات عراقية وفصائل الحشد الشعبي شرعت بعمليات تحرير مناطق تابعة لمحافظة نينوى من تنظيم "داعش" وتمكنت خلال الساعات الأولى من المعركة من السيطرة على خمسة قرى جنوب الموصل. وقال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إن قوات الشرطة الاتحادية وقوات الجيش العراقي من اللواء 92 والمعروف بلواء تلعفر، إلى جانب فصائل من الحشد الشعبي، تمكنت من السيطرة على خمس قرى في محور جنوب الموصل.
وكان النائب أحمد الأسدي المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي العراقي أعلن اليوم عن بدء عمليات تحرير مناطق غربي مدينة الموصل. وقال الأسدي لفرانس برس إن "هدف العملية قطع الإمداد بين الموصل والرقة وتضييق الحصار على داعش بالموصل وتحرير تلعفر" غرب الموصل. وأوضح الأسدي اليوم السبت (29 تشرين الأول/ اكتوبر) أن "العمليات انطلقت من منطقة سن الذبان (جنوب الموصل) وتهدف إلى تحرير الحضر وتل عبطة وصلال وصولا إلى تلعفر".
يذكر أن الحشد الشعبي يضم متطوعين وفصائل شيعية تتلقى دعما من إيران ولعبت دورا كبيرا في استعادة السيطرة على مدن ومناطق واسعة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".
والمحور الغربي حيث تقع بلدة تلعفر، الجهة الوحيدة التي لم تصل إليها القوات العراقية التي تتقدم بثبات من الشمال والشرق والجنوب باتجاه مدينة الموصل. يشار إلى أن غالبية سكان تلعفر من التركمان الشيعة.
والتقدم تجاه تلعفر قد يهدد بمعارك في محيط موقع الحضر الأثري الذي تصنفه اليونيسكو على لائحة التراث العالمي. وقد دمره تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد سيطرته على الموصل. كما قد تعبر القوات أيضا موقع نمرود الأثري لذي دمره التنظيم المتطرف أيضا.
وتشكل مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل محور تجاذبات سياسية، لان الغالبية العظمى من سكان الموصل من السنة. وأبدى مسؤولون سنة عربا وأكراد اعتراضهم على مشاركتها في معارك استعادة الموصل، ووعدت بغداد بأن القوات الحكومية وحدها ستدخل الموصل. كما تفضل الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي الداعم لعملية استعادة الموصل عدم مشاركة الحشد الشعبي في العمليات. ويحظى الحشد بشعبية واسعة ودعم من الأطراف الشيعية في البلاد.
على صعيد آخر، أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين اليوم السبت مقتل خمسة من القوات الأمنية العراقية وإصابة ثلاثة في هجوم شنه تنظيم داعش شمال غرب بغداد.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن تنظيم داعش هاجم الليلة الماضية نقاطا عسكرية على طريق بيجي- حديثة 200/كم شمال غرب بغداد/ وتمكن من السيطرة على ثلاث نقاط وطرد القوات الأمنية منها.
وأشار إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل خمسة من القوات الأمنية وإصابة ثلاثة آخرين من قوات الشرطة، ومازال داعش يسيطر على النقاط حتى الآن. وحسب المصدر، تحاول القوات الأمنية تعزيز تواجدها من أجل الهجوم لاستعادة النقاط التي فقدتها.
ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب/د.ب.أ)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.