قوات كردية سورية تتقدم في شمال شرق سوريا
٢٣ فبراير ٢٠١٥ تعد وحدات حماية الشعب الكردية واحدة من أشد أعداء تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا وقامت في الشهر الماضي بطرد التنظيم من بلدة كوباني بمساعدة دعم جوي من الولايات المتحدة والحلفاء وتعزيزات كردية على الأرض. وتعد محافظة الحسكة التي تقع في الركن الشمالي الشرقي من سوريا ذات أهمية استراتيجية في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" لأنها تجاور مناطق يسيطر عليها التنظيم في العراق.
وقال المسؤول الكردي ناصر حاج منصور إن وحدات حماية الشعب الكردية تقدمت حتى أصبحت على بعد خمسة كيلومترات من بلدة تل حميس التي تبعد نحو 35 كيلومترا جنوب شرقي مدينة القامشلي. وكانت هذه الوحدات قد قررت شن الهجوم بعد أن عزز تنظيم "الدولة الإسلامية" مواقعه في المنطقة بمقاتلين أجانب.
ويعد هذا الهجوم أحدث مثال للتنسيق بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والميليشيا الكردية السورية ضد تنظيم (داعش) الذي استولى على مناطق واسعة في سوريا والعراق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان (القريب من المعارضة ومقره لندن) إن ما لا يقل عن 12 من مقاتلي "الدولة الإسلامية" لاقوا حتفهم في المعارك وأكد تقدم وحدات حماية الشعب الكردية. وقال منصور إن 20 من مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا.
وأضاف المرصد إنه في التقدم الثاني في شمال شرق سوريا سيطر المقاتلون الأكراد على قريتين من تنظيم "الدولة الإسلامية" على حدود العراق بمساعدة قصف عنيف من قبل قوات البيشمركة الكردية على الجانب الآخر من الحدود. وقال إن القصف أدى إلى سقوط ثمانية قتلى منهم خمسة أطفال. وقال مصدر في الجانب العراقي من الحدود في منطقة سنجار إن قوات البيشمركة في العراق قصفت مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" عبر الحدود في سوريا بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردية. ويتعرض التنظيم المتشدد لضغوط مكثفة في سوريا منذ إخراجه من كوباني. وحققت قوات الحكومة السورية مكاسب ميدانية أيضا في محافظتي الحسكة ودير الزور في الآونة الأخيرة. ومنذ طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من كوباني تقوم القوات الكردية مدعومة بجماعات مسلحة سورية أخرى بملاحقة مقاتلي التنظيم حتى معقلهم في محافظة الرقة. وتقع محافظة الحسكة في الشمال الشرقي وهي واحدة من ثلاث مناطق أقام فيها أكراد سوريا حكومة لهم منذ انزلاق سوريا الى الحرب عام 2011.
ح.ز/ و.ب (رويترز)