فيما يُتوقع إعلان تجديد وقف النار في اليمن، سيطرت قوات الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية المدعومة من السعودية على أحد الجبال الواقعة في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمديرية "نهم" في صنعاء.
إعلان
سيطرت قوات الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية اليوم الاثنين (21 ديسمبر/ كانون الأول 2015) على أحد الجبال الواقعة في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمديرية "نهم" بمحافظة صنعاء.
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: DW/M. Alhaidery
9 صورة1 | 9
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من السيطرة على جبل "اللدود" الاستراتيجي ثالث جبل مطل على "فرضه نهم" التابعة لمديرية نهم التي تبعد عن العاصمة صنعاء نحو 40 كلم.
وذكرت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين منذ مساء أمس الأحد، وسط تبادل قصف مدفعي بين الطرفين، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين دون أن تتضح حصيلتهم. وأضافت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة تتقدمان نحو مواقع الحوثيين وقوات صالح لاستكمال "تطهيرها"، إلا أن عشرات الألغام التي زرعها الحوثيون تسببت في إعاقتهم.
يُذكر أن قوات الجيش والمقاومة، قد سيطرت خلال الأسبوع الماضي على عدة مواقع بمديرية "نهم" بعد سيطرتها بشكل كامل على محافظة مأرب الحدودية معها.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية، بأن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية شنت غارات جوية على معسكر العرقوب الواقع في قبضة الحوثيين وقوات صالح بمديرية خولان شرق العاصمة صنعاء، دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفتها الغارات.
ويأتي ذلك على الرغم من الإعلان عن تمديد الهدنة في اليمن إلى سبعة أيام أخرى، عقب انتهاء مشاورات السلام أمس الأحد بين وفدي الحكومة من جهة وبين الحوثيين وصالح من جهة أخرى في سويسرا.
ويُتوقع أن يُعلن مساء الاثنين تجديد وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، غداة اختتام مباحثات بين طرفي النزاع برعاية الامم المتحدة، اتفق خلالها على جولة جديدة الشهر المقبل.