بعد الإتهامات الموجه للحكومة الروسية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتأثير على الرأي العام من خلال شبكات التواصل الإجتماعي، قامت شركة توتير بإجراء تعديلات على قواعد نشر الإعلانات بشكل عام، بما فيها السياسية.
إعلان
أعلنت إدارة موقع التواصل الاجتماعي تويتر يوم الثلاثاء 24 تشرين الأول/ أكتوبر عن إدخال قواعد جديدة تتعلق بموضوع نشر جميع الإعلانات، بما فيها الإعلانات السياسية. وقالت الشركة، التي تحركت بعد شهر من شروع فيسبوك في إصلاح مماثل للإعلانات السياسية، إنها ستدشن موقعا إلكترونيا بحيث يتسنى للمستخدمين رؤية هويات المشترين ومعرفة مجمل الإنفاق على الدعاية الانتخابية. وجاء في بيان الشركة: "سيُطلق في الأسابيع المقبلة مركزا رائدا للشفافية في هذا المجال، من شأنه أن يوفر شفافية للجميع حول من يقوم بالإعلان على تويتر بما فيها تفاصيل الإعلانات وأساليب التواصل معهم".
وسيتمكن جميع المستخدمين، عن طريق هذا الموقع الخاص، من الحصول على معلومات كل الإعلانات الموجودة على المدونة الصغيرة. بما فيها من قام بنشر الإعلان ومتى تم نشر الإعلان والجمهور المستهدف من خلال هذا الإعلان وكذلك معلومات أخرى حول الحملات الإعلانية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم وضع علامات خاصة على الإعلانات السياسية.
كما سيتسنى لمستخدمي الشبكة الإجتماعية تقديم شكوى إلى إدارة تويتر حول أي إعلان، وبعد ذلك سيتم مراجعته من قبل المختصين وفي حال انتهاكه سيتم حذفه. وسيخضع المعلنون، الذين ينتهكون قواعد الإعلان، إلى إجراءات عقابية. وأضافت تويتر إن التغييرات التي سيدخلها ستسري أولا في الولايات المتحدة ثم بقية أنحاء العالم. وأشاد عضو مجلس الشيوخ عن فيرجينيا، مارك وارنر، بهذه الخطوة أمس الثلاثاء قائلا على حسابه في التويتر إنها "خطوة أولى جيدة، وخاصة الكشف العلني عن الإعلانات السياسية عبر الإنترنت تحتاج إلى مزيد من الشفافية والكشف".
يُذكرأن تويتر وفيسبوك وغوغل أعلنوا في الأسابيع القليلة الماضية أن نشطاء روس اشتروا إعلانات سياسية واستخدموا أسماء وهمية على خدماتها لنشررسائل مثيرة للانقسام قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016. وتنفي روسيا التدخل في الانتخابات. وخلافا لفيسبوك يسمح تويتر بإقامة حسابات وهمية مما يصعب مكان مراقبتها. وكانت تويتر أعلنت الشهر الماضي أنها أوقفت نحو 200 حساب مرتبط بروسيا لدى تحقيقها في المساعي الإلكترونية للتأثير على انتخابات العام الماضي.
س.أ/ ط.أ (رويترز، د ب أ)
عندما تكذب صور الحروب
صور تدمي القلب تلك التي تصلنا عبر الشبكات الإجتماعية لبعض المآسي الإنسانية في غزة والعراق وسوريا، لكن بعضها يتم التلاعب بها قصدا لمغالطة الرأي العام، ما يفقد هذه الصور من قيمتها الحقيقية ومصداقيتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
صديق أم عدو؟
مازلت هذه الصورة محفورة في ذاكرة الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط، فهي لجنود أمريكيين أثناء مساعدتهم لجندي عراقي إبان حرب العراق سنة 2003، ولكن قطع الصورة آنذاك ليبدو الجندي العراقي تحت رحمة بندقية جندي المارينز.
صورة من: picture alliance/AP Images
من صراعات أخرى
أثناء مظاهرات مناهضة لنظام الأسد في طرابلس اللبنانية سنة 2011 تم رفع هذه الصورة كدليل على وحشية الأسد، لكن في الحقيقة تعود هذه الصورة إلى أم عراقية، فقدت فلذة كبدها برصاصة غادرة في بغداد سنة 2007، ونُشرت هذه الصورة مؤخراً على التويتر حوالي 8600 مرة في حرب غزة الأخيرة.
صورة من: AFP/Getty Images
الإيزيدييون بين صدام وداعش
التقط المصور الصحفي الأمريكي بيتر تورنلاي هذه الصورة أثناء حرب الخليج الثانية سنة 1991، وهي لمجموعة من اللاجئين الإيزيديين في تركيا بعد هروبهم من نظام صدام حسين. تم إخراج الصورة من الأرشيف وتداولها مؤخراً على الفيسبوك لتظهر كأنها لإيزيديي سنجار الهاربين من جحيم داعش في العراق.
صورة من: scontent-a-ams.xx.fbcdn.net
صورة من حرب غزة 2009
لا غبار على صحة هذه الصورة المرعبة، فهي فعلاً من قطاع غزة، لكن المعضلة أنها قديمة، فقد التقطت قبل خمس سنوات، وتم إعادة نشرها أثناء حرب غزة الأخيرة.
صورة من: pbs.twimg.com
الأطفال... ضحايا الحروب والمغالطات
هذه الصورة هي أيضا لأطفال فلسطينيين تم تداولها بكثرة في الحرب الأخيرة، لكنها تعود في الأصل إلى حرب غزة سنة 2006. صحف اسبانية نشرت الصورة نفسها سنة 2010 لإيهام الرأي العام الإسباني بأنها لأطفال صحراويين من ضحايا قمع قوات الأمن المغربي، وقد أثارت الصور جدلاً واسعاً في الأوساط المغربية.
صورة من: twitter.com
فيلم آكشن أو حرب حقيقية؟
يبدو للوهلة الأولى أنها صور لإسرائليين أثناء القيام بعملية ماكياج خادع كضحايا للحرب الأخيرة، لكن في الواقع تم أخذ هذه الصور من مجلة وور بينت الأمريكية War Paint Magazin، التي تهتم بفن ماكياج أفلام الحروب والآكشن، وهي لمجموعة من الهواة.
صورة من: pbs.twimg.com
صورة من حلب السورية
هذه صورة المؤلمة لطفلة سورية قُتلت تحت ركام إحدى بنايات حلب بعد قصفها، ويظهر في الأعلى شعار مركز حدث الإعلامي HMC، مصدر الصورة. وتم استعمال هذه الصورة أيضاً للإيهام بأنها التقطت في قطاع غزة.
صورة من: twitter.com
الصورة التي هزت العالم
الصورة الشهيرة لشبح أبوغريب منحت عراقياً حق الإقامة في إحدى الدول الأوروبية، بعد أن أوهم سلطات الهجرة أنه الشبح المعني، وأفردت صحف العالم مساحات واسعة للحديث عن البطل المزعوم، لتكشف نيويورك تايمز أن صاحب الصورة الحقيقي كان شخصاً آخر، كما أفادت مجلة فوكس الألمانية عام 2006.