قوة الحب.. قتلت أخاه لكنه قدم للجميع درسا في الصفح!
٤ أكتوبر ٢٠١٩
في واقعة لا تتكرر كثيراً، قدم شاب من الولايات المتحدة الأمريكية درساً في كيفية الصفح رغم عمق الجراح. أخ الضحية لم يصفح فقط عن شرطية قتلت أخاه بالخطأ، بل تمنى ألا تذهب للسجن وسط ذهول الحاضرين.
إعلان
رغم أنه كان يمتلك أكثر من سبب لكراهيتها، إلاّ أن شاباً من الولايات المتحدة الأمريكية قدم درساً كبيراً في كيفية الصفح وتجاوز مشاعر الانتقام والحقد. فبعد دقائق قليلة فقط من إعلان المحكمة إدانة الشرطية آمبر غاير بالسجن 10 سنوات بتهمة قتل جارها عن طريق الخطأ، قام أخ الضحية بتصرف لا يتكرر كثيراً.
أما عن هذا التصرف، فقد ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن براندت جان أخ الضحية صفح عن قاتلة آخيه. وقال أمام أعضاء المحكمة والحضور موجهاً كلامه للشرطية آمبر غاير " أحبك مثل أي شخص آخر...شخصياً أريد لك الأفضل".
وتابع أخ الضحية كلامه أمام ذهول الحضور قائلاً " لم أقل هذا أبداً أمام عائلتي أو أي أحد، لكنني لا أريدك أن تذهبي للسجن. أريد الأفضل لك لأنني أعرف أن هذا ما يريده بوثام (الضحية)". ولم يتوقف أخ الضحية عند هذا الحد، بل طالب أيضاً من القاضي أن يسمح له باحتضان الشرطية، التي تأثرت كثيراً وبقية الحاضرين بموقف أخ الضحية، حسب صحيفة "الغارديان".
من جهة، تعود فصول هذه القضية، التي شغلت بال الرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية إلى (السادس من سبتمبر/ أيلول 2018)، حيث عادت الشرطية آمبر غاير إلى منزلها من العمل بيد أنها دخلت بالخطأ شقة جارها بدلاً من شقتها. وأطلقت الشرطية النار على جارها بوثام (26 عاماً)، وذلك اعتقاداً منها أنه لص، وفق ما أورد موقع "شتوتغارته تسايتونغ".
وقالت آمبر غاير خلال محاكمتها، إنها ارتكبت خطأ كبيراً للغاية، حيث أنها كانت تخشى الموت، لذلك فتحت النار على بوثام. وأضافت أنها تطلب من الله أن يغفر لها، إذ أنها لم تكن تريد أبداً أن تنهي حياة شخص بريء. على حد وصفها.
الجدير ذكره أن حادثة قتل بوثام، أثارت النقاش في الولايات المتحدة الأمريكية حول العنف المتكرر من الشرطة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي، فضلاً عن العنصرية داخل الشرطة، حسب ما أشارت إليه صحيفة "شتوتغارته تسايتونغ".
ر.م/ع.ش
"المكتب البيضاوي الطائر".. عندما تدار أمريكا من الجو!
تعتبر طائرات الرئاسة الأمريكية الأكثر شهرة في العالم. إذ تتضمن أهم أنواع الطائرات بدء من"Dixie Clipper" وصولاً إلى بوينغ 747. نستعرض هنا تاريخ الطيران الرئاسي خلال الـ100 عام الماضية.
صورة من: Reuters/C. Barria
بداية الطيران الرئاسي
(Air Force One = سلاح الجو واحد)، هو تسمية تستخدمها المراقبة الجوية للطائرة التي تقل الرئيس الأمريكي. كان الرئيس تيودور رزفلت أول رئيس يستقل الطائرة برحلة قصيرة في 1910 بطائرة رايت فلاير( طائرة أثقل من الهواء تعمل بالطاقة).
صورة من: Public domain
بـ "Dixie Clipper" إلى أوروبا
يعد الرئيس فرانكلين روزفلت أول رئيس يسافر بمهمة رسمية على متن الطائرة، ففي عام 1943 سافر على متن بوينغ 314 الطائرة القارب، برحلة 8851 كم، لحضور مؤتمر كازبلانكا حيث التقى بونستون تشرشل وشارل ديغول لمناقشة المرحلة التالية من الحرب العالمية الثانية آنذاك. في رحلة العودة، احتفل روزفلت بعيد ميلاده على متن الطائرة في غرفة الطعام.
صورة من: The Boeing Company
أول طائرة رئاسية رسمية
طُلبت أول طائرة رئاسية خاصة للرئيس فرانكلين روزفلت عام 1945 (C-54 Skymaster) الملقبة بـ (Sacred Cow)، وكانت مزودة بهاتف لاسلكي، وبمكان مخصص للنوم بالإضافة إلى رافعة لنقل الرئيس مع كرسيه المدولب إلى الطائرة. استقلها روزفلت لحضور مؤتمر مؤتمر يالطا في فبراير/ شباط 1945.
صورة من: The Boeing Company
"الاستقلال"
استبدل الرئيس هاري ترومان عام 1947 طائرة الـ (Sacred Cow) بـ (Douglas DC-6 Liftmaster)، وسميت بهذا الاسم نسبة لمسقط رأس ترومان في ولاية ميزوري الأمريكية. أول طائرة رئاسية مع تصميم خارجي فريد ( لُونت مقدمة الطائرة باللون الأبيض لتبدو كالنسر)، بمدى 4812 كم، تتسع لـ 102 راكب، السرعة القصوى 496 كم في الساعة وطولها 31 متراً.
صورة من: Truman Presidential Library
عصر الطائرات النفاثة
منذ ستينات القرن الماضي وصاعداً، سمحت التكنولوجيا بالاجتماعات الشخصية لرؤساء العالم. وفي عام 1972، أصبح نيسكون الرئيس الأول الذي زار الصين بـ (SAM 26000).
صورة من: Byron E. Schumaker, White House Photo
جونسون يؤدي يمين الدستورية
22 نوفمبر/ تشرين الثاني، من أشهر أيام الطيران الرئاسي، إذ شهد اليمين الدستوري لنائب الرئيس لندون جونسون على متن طائرة (SAM 26000) بعد ساعات من اغتيال الرئيس كينيدي في دالاس. كما نقل جثمان كيندي على متن الطائرة ذاتها إلى واشنطن العاصمة. وبعد 10 سنوات نقلت الطائرة جثمان الرئيس جونسون إلى تكساس بعد جنازته الرسمية في العاصمة.
صورة من: Public domain
1972-1990 بوينغ 707 (SAM 27000)
وفي عهد نيكسون استبدلت الـ ( SAM 26000) بـ(SAM 27000 ) التي كانت بمثابة الطائرات الرئيسية لكل الرؤساء المتعاقبين حتى عام 1990 عندما قام جورج بوش باستبدالها لبوينغ 747. توقفت عن العمل عام 2001 لتصبح في معرض مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا حتى عام 2005.
صورة من: Imago/D. Delimont
اجتماع أزمة في الأجواء
الطائرة الرئاسية أو(Air Force One) ليست مجرد وسيلة نقل. يتمكن الرئيس الأمريكي من إدارة شؤون البلد من أي مكان في العالم مما أكسب الطائرة لقب "المكتب البيضاوي الطائر". هنا الرئيس جورج بوش، وآري فليشر الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، وكارل روف نائب رئيس هيئة الأركان في اجتماع على متن الطائرة في اجتماع أزمة أثناء تفجيرات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
صورة من: picture-alliance/Everett Colle
1990- الوقت الحاضر: بوينغ 747
بعد خدمة دامت لـ30 عاماً، استبدلت طائرات الـ707 بـ(SAM 28000 ) و(SAM 29000) وبوينغ 747. تحتوي على 371 متراً مربعاً مساحة داخلية كاملة، جناح خاص للرئيس الأمريكي، ومكاتب للمسؤولين، وغرف خاصة لطاقم العمل والصحافة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Weigel
"المكتب البيضاوي الطائر"
تحتوي طائرات الـ (SAM 28000 ) و(SAM 29000) التي تعمل منذ 25 عاماً على هواتف آمنة وشبكة اتصالات للكمبيوتر. وزن الإقلاع الأقصى 378 طن، وبإمكان هذه الطائرة نقل الرئيس الأمريكي من واشنطن إلى طوكيو مباشرة لتقطع بذلك مسافة تصل لـ(9700 كم). هنا الرئيس أوباما مع طاقم العمل في في اجتماع أثناء رحلة في 3 ابريل/ نيسان 2009.
صورة من: White House/Pete Souza
الطائرة الرئاسية المستقبلية
الطائرات الرئاسية المقبلة ستكون بوينغ 747-8 مزودة بآلية دفاع ضد النبضات الكهرومغناطيسية وبقدرات إعادة التزود بالوقود في الجو، وبإمكانها الطيران مباشرة من واشنطن إلى هونغ كونغ. بنجامين باثكيه/ ريم ضوا.