أعلنت زاسيكا إسكين، رئيسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني على تويتر اليوم الاثنين (العاشر من أغسطس / آب 2020) تسمية أولاف شولتس، القيادي البارز في الحزب، وزير المالية ونائب المستشارة أنغيلا ميركل، للترشح عن الحزب لمنصب المستشارية خلال الانتخابات المقبلة. وحسب المراقبين فإن هذا القرار لم يكن سهلاً بالنسبة لقيادات الحزب، رغم أنه يبدو مبكرا وجاء بشكل مفاجئ مبكرًا. اسم شولتس تم استبعاده أكثر من مرة كمرشح محتمل لمنصب المستشارية من قبل المعلقين وصناع الرأي في ألمانيا.

واختار زعيما الحزب ساسكيا إسكين ونوربرت والتر بورغانس منصة تويتر اليوم (الاثنين العاشر من أغسطس / آب 2020) وكتبا في تغريدة بأن شولتس يتمتع بشخصية المستشار. أما شولز نفسه فصرح أنه يتطلع إلى "حملة انتخابية جيدة، عادلة وناجحة مع فريق قوي". وقد تم ترشيح شولتز من قبل قيادة الحزب بالإجماع. وذكرت صحيفة "بيلد" الشعبية واسعة لنتشار ومجموعة "فونكه الإعلامية" أن اسم شولتس كان يروج في الكواليس منذ مدة، لكنه اسم مثير للجدل في الوقت نفسه. وبهذا الصدد قال زعيما الحزب "نحن نعلم أن هذا القرار يمثل بالنسبة للبعض منعطفا غير متوقع (..) لذلك نطالب بالثقة لمساعدتنا في طريقنا. نحن مصممون على مواصلة هذا الطريق معًا".

ولطالما اعتبر زعيما الحزب ساسكيا إسكين ونوربرت والتر بورغانس من أشد المعارضين في الحزب لشولتس، ووقفا ضده خلال انتخابات رئاسة الحزب العام الماضي، إلا أنهما غيرا رأيهما على ما يبدو، إذ أكدا أنه منذ ذلك الحين وشولتس يعمل يدا في يد مع قيادة الحزب "بتعاون وثيق وكواحد من ذوي الخبرة الذي يعمل لصالح الفريق ويناضل ومن أجل سياسة ديموقراطية اجتماعية كما يشاركنا رؤية مجتمع عادل".

ووفقًا لاستطلاعات الرأي فإن شولتس هو أكثر شخصيات الحزب شعبية بين المواطنين الألمان. وبرزت شخصيته بشكل خاص في أسلوب تدبيره لجائحة كورونا كوزير للمالية من خلال بلورته لحزمة إعانات حكومية بالمليارات. أما داخل الحزب نفسه، فإنه يتعرض لانتقادات خاصة من قبل الجناح اليساري في الحزب.

وفي الآونة الأخيرة، حصل على دعم الكتلة البرلمانية للحزب، كما أعلن وزراء من الحزب دعمهم له كمرشح لمنصب المستشارية. وقال رئيس الكتلة رولف موتزينيتش بهذا الصدد "أثبت أولاف شولتز خبرته السياسية الكبيرة في الحكومة والبرلمان وكذلك كرئيس لحكومة ولاية وأن بإمكانه قيادة بلادنا حتى في الأوقات الصعبة ".

ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ)