قيادة حزب ميركل تجدد دعمها لترشح لاشيت لمنصب المستشارية
٢٠ أبريل ٢٠٢١
أبدى المجلس الوطني لحزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، دعمه لترشيح رئيس الحزب أرمين لاشيت لمنصب المستشار في الانتخابات الاتحادية الألمانية عن التكتل المحافظ. فكيف سيكون رد فعل منافسه زودر؟
إعلان
منح المجلس التنفيذي لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل في وقت مبكر الثلاثاء (20 ابريل/نيسان 2021) دعمه القوي لزعيم الحزب أرمين لاشيت ليكون مرشح التحالف المحافظ لمنصب المستشار الألماني في الانتخابات الألمانية المقبلة، في محاولة لوضح حد للصراع الحاد بينه وبين منافسه زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس زودر.
وبعد نقاشات استمرت أكثر من ست ساعات انتهى تصويت 46 من أعضاء مجلس الاتحاد الديمقراطي المسيحي لاختيار مرشح إلى حصول أرمين لاشيت على دعم بنسبة 77,5 بالمئة، وفق ما أفاد مشاركون، بينما حصل زودر على 22,5 بالمئة.
وقال متحدث باسم الحزب إن 31 من أعضاء المجلس دعموا لاشيت وصوت تسعة لصالح منافسه ماركوس زودر رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. وامتنع ستة أعضاء عن التصويت فى وقت متأخر من يوم الاثنين بعد أكثر من ست ساعات من المداولات.
وكان زودر رئيس وزراء بافاريا الذي يتمتع بشعبية أكبر من لاشيت وفق استطلاعات الرأي قد أعرب في وقت سابق عن استعداده لقبول قرار حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وأنه سينسحب "دون امتعاض" في حال أعطى الحزبيون الكبار منافسه الأفضلية.
ويمثل التصويت في وقت متأخر من الليل حسما لتنافس حاد استمر أسبوعاً وهدد التحالف المحافظ بين حزبي الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي بالانفجار من الداخل.
تراجع في شعبية المحافظين
وقبل خمسة أشهر على انتخابات 26 أيلول/سبتمبر وخروج ميركل من السلطة بعد 16 عاماً من الحكم، أظهرت استطلاعات الرأي تراجعا في شعبية المحافظين في الآونة الأخيرة على خلفية مواجهتهم لوباء كوفيد-19.
وسبق أن حصل لاشيت الحليف القديم لميركل ورئيس وزراء ولاية شمال الرين ويستفاليا على دعم قيادة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الأسبوع الماضي، لكن زودر رفض الانسحاب مشيراً إلى أنه يتمتع بشعبية أكبر بين الألمان إضافة إلى دعم نواب التحالف المسيحي له.
ولم تتدخل ميركل في هذا التنافس وصرحت الأسبوع الماضي "سأبقى خارج هذا الأمر".
وقال مشاركون في النقاشات الماراتونية الإثنين لوسائل إعلام ألمانية إن ميركل شاركت في المؤتمر الذي عقد عبر الفيديو إلا لكنها لم تتدخل في النقاش الدائر، وقد فسر بعض المراقبين صمتها بأنه امتناع عن دعم لاشيت.
وكان زودر قد صرّح للصحفيين أمس بأن الاتحاد الديمقراطي المسيحي باعتباره "الحزب الشقيق الأكبر" له الكلمة الفصل في من سيتم ترشيحه لخلافة ميركل، مشدداً "لا نريد ولن نرى انشقاقاً" بين الحزبين.
وأظهر استطلاع حديث أجرته هيئة الإذاعة العامة "آيه آر دي" أن 44 بالمئة من الألمان يؤيدون زودر باعتباره مؤهلاً أكثر من غيره لمنصب المستشار، في حين حصل لاشيت على 15 بالمئة فقط.
ع.ح./ع.ش. (أ ف ب، د ب أ)
واحد من هؤلاء يمكن أن يخلف ميركل إذا فقدت منصبها!
خسر فولكر كاودر المقرب من ميركل الانتخابات لرئاسة الكتلة النيابية للاتحاد المسيحي أمام رالف برينكهاوس المرشح غير المعروف. وبعد مطالبة معارضين لميركل بإجراء سحب الثقة، تأتي تكهنات حول من يخلفها في منصب المستشار.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sommer
المفضلة لدى ميركل: أنغريت كرامب كارينباور
لو رتبت أنغيلا ميركل شؤون إرثها، لوقع الاختيار على أنغريت كرامب كارينباور، التي تتمتع كأمين عام للحزب المسيحي الديمقراطي بتعاطف كبير، وسبق أن كسبت انتخابات كرئيسة وزراء في ولاية السار. وهي تساند، على غرار ميركل، حلا أوروبيا في موضوع الهجرة. وترى كمؤيدة للاتحاد الأوروبي أن "أوروبا المشتركة في خطر"، بسبب التحركات الأحادية الجانب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
المرشح الانتقالي: فولفغانغ شويبله
باعتباره أقدم نائب في تاريخ البرلمان الألماني، يتمتع رئيس البرلمان الألماني بسلطة تتجاوز حدود الأحزاب كلها. ورغم أنه يعارض سياسة ميركل في الهجرة، فإن فولفغانغ شويبله ساند المستشارة في خلافها حول اللجوء مع الحزب الاجتماعي المسيحي. وشارك الرجل البالغ من العمر 76 عاما في التفاوض على اتفاقيات الاتحاد الأوروبي، وتم اعتباره بسبب موقفه الصارم تجاه اليونان "كضابط حازم في أوروبا"
صورة من: Reuters/H. Hanschke
"المرأة غير المحبوبة".. أورزولا فون دير لاين
السيدة البالغة من العمر 59 عاما اعتُبرت لوقت طويل المرشحة الأكثر تأهلا لخلافة ميركل. ومشكلة وزيرة الدفاع تكمن في أنها غير محبوبة داخل حزبها وتحظى بدعم ضعيف. فون دير لاين تريد جيشا أوروبيا له "ثقل أكبر في كفة الميزان"، ودافعت بقوة عن حصول اللاجئين على تكوين داخل الجيش الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
الحل الوسط: يوليا كلوكنر
وزيرة الزراعة وحماية المستهلك تحسن إلى حد الآن التموقع بين معسكري أنصار ميركل ومعارضيها. وهذه استراتيجية قد تدفع المرأة البالغة من العمر 45 عاما إلى مقر المستشارية. إلا أن هذا المشروع لم ينجح أثناء الانتخابات لشغل رئاسة وزراء ولاية راينلاند بفالتس، فقد تأرجحت كلوكنر بين الإشادة والانتقاد لمسألة اللجوء وخسرت.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
المحافظ: ينس شبان
وزير الصحة تحفَظ مؤخرا في توجيه الانتقاد للمستشارة. وبالرغم من ذلك فهو يُعتبر معارضا لميركل ويقف من أجل التجديد المحافظ للحزب. ويعتزم الرجل البالغ من العمر 38 عاما تقنين أعداد اللاجئين ويطالب بحظر النقاب. ويرفض شبان الجنسية المزدوجة، فضلا عن وجود دولة مركزية أوروبية ووزير مالية أوروبي.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Koall
أمل المستقبل: دانييل غونتر
رئيس وزراء ولاية شليزفيغ هولشتاين يتزعم في أقصى شمال البلاد تحالفا لم يحصل في برلين، ويُعتبر بالرغم من ذلك تكتلا مستقبليا: تحالف حزبي بين المسيحيين والليبراليين والخضر. والرجل البالغ من العمر 45 عاما كان الداعم الأبرز للمستشارة في الخلاف بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاجتماعي المسيحي، ويريد فتح أبواب سوق العمل الألمانية أمام طالبي اللجوء المرفوضين على أساس قانون هجرة جديد.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Rehder
المتحكم في الخيوط: بيتر ألتماير
يُعتبر وزير الاقتصاد والطاقة اليد اليمنى لميركل ورجل جميع المهام. وأفضل مثال على ذلك: في ذروة أزمة اللجوء أقالت ميركل وزير الداخلية دي ميزيير وعينت ألتماير منسقا لسياسة اللجوء. وفي النزاع التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية يريد الرجل البالغ من العمر 60 عاما أوروبا أقوى وترامب ضعيفا ويقول إن "مجتمع القيم أقوى من السياسيين الأفراد".
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
المُقلَّل من قدره: أرمين لاشيت
كرئيس وزراء لأكبر ولاية من حيث عدد السكان (شمال الراين ويستفاليا) يكون المرء مرشحا بصفة تلقائية للمستشارية، رغم أن اسم الرجل البالغ من العمر 57 عاما نادرا ما يرد عند التكهنات حول من يخلف ميركل. لكن هذا لا يعني شيئا، فلاشيت فاز قبل سنة بصفة مفاجئة مع الحزب المسيحي الديمقراطي بالانتخابات البرلمانية المحلية. وفي سياسة اللجوء هو يدافع دوما عن نهج المستشارة. اعداد: أوليفر بيبر/م.أ.م