قيادي في حزب الخضر: دول المغرب العربي ليست دول منشأ آمنة
٢١ سبتمبر ٢٠١٨
عارض قيادي في حزب الخضر الألماني المساعي الجديدة للائتلاف الحاكم لتصنيف المغرب والجزائر وتونس على أنها دول منشأ آمنة، وذلك بغرض تسريع إجراءات ترحيل اللاجئين المرفوضين المنحدرين من هذه الدول.
إعلان
قال يورغن تريتين، القيادي السابق في حزب الخضر الألماني، اليوم (الجمعة 21 سبتمبر/ أيلول)، إن المسودة الجديدة التي طرحتها الحكومة بشأن تصنيف دول المغرب العربي كدول آمنة "لا تغير شيئا في أوضاع حقوق الإنسان" في تلك الدول. وذكر تريتين أن المغرب لا تزال "محتلة للصحراء الغربية منتهكة بذلك قرارات مجلس الأمن وتقوم بتجريم الناقدين للحكومة"، مضيفا أن "أعلى المحاكم في ألمانيا أكدت أنه لا يجوز ترحيل لاجئين إلى تونس ببساطة"، وذلك في إشارة إلى واقعة ترحيل التونسي الذي تصنفه سلطات الأمن الألمانية على أنه خطير أمنيا، سامي ع. وقال تريتين "الملاحقة والتمييز ضد المثليين جنسيا جزء من الحياة اليومية هناك. هذه الدول ليست آمنة. وهذا أمر واضح".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) يناقش اليوم مشروع قرار للائتلاف الحاكم حول هذا الشأن، وذلك قبل مناقشته والتصويت عليه في البرلمان الألماني (بوندستاغ). وكان الائتلاف الحاكم أخفق في تمرير مشروع قرار مماثل في مجلس الولايات عام 2017، بسبب عدم موافقة العديد من الولايات، التي يشارك في حكومتها حزب الخضر.
ويضم مشروع القرار دول المغرب العربي إضافة إلى جورجيا. ويحتاج تمرير مشروع القرار إلى موافقة ولايتين على الأقل، يشارك في حكومتهما حزب الخضر. وحتى الآن أعلنت فقط ولاية بادن-فورتمبرغ، التي يشارك في حكومتها حزب الخضر، استعدادها للموافقة على مشروع القرار في مجلس الولايات.
ح.ز/ ف.ي (د.ب.أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.