اتفاق إسرائيلي فلسطيني على وقف التصعيد وآلية لكبح العنف
١٩ مارس ٢٠٢٣
انتهى اجتماع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برعاية مصر، بالاتفاق على وقف التصعيد وكبح العنف، وعدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها المساس بقدسية الأماكن المقدسة. هذا فيما أصيب إسرائيليان في هجوم بالضفة الغربية.
إعلان
بعد أسابيع من اندلاع العنف المتكرر مع سقوط العديد من القتلى، تريد إسرائيل والسلطة الفلسطينية إيجاد طرق لإنهاء التصعيد. واتفق الطرفان اليوم الأحد (19 مارس/ آذار 2023) على إنشاء آلية للحد من العنف خلال اجتماع استهدف منع تفاقم العنف المتصاعد بالفعل مع بداية شهر رمضان.
وشدد الطرفان أيضا في بيان، في ختام اجتماع في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بمصر، حضره أيضا مسؤولون أمريكيون ومصريون وأردنيون، على ضرورة منع الإسرائيليين والفلسطينيين أي إجراءات من شأنها المساس بقدسية الأماكن المقدسة في القدس خلال شهر رمضان.
وأكد الطرفان ضرورة وقف التصعيد وأكدا من جديد الالتزامات التي تم التعهد بها خلال اجتماع سابق عُقد في العقبة الشهر الماضي. وتضمن ذلك التزاما إسرائيليا بوقف مناقشة إنشاء أي وحدات استيطانية جديدة لمدة أربعة أشهر ووقف ترخيص بناء أي مواقع استيطانية لمدة ستة أشهر.
وأكد المشاركون في اجتماع شرم الشيخ مجدداً التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأقروا بضرورة تحقيق التهدئة على الأرض والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف، فضلاً عن السعي من أجل اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتعزيز الثقة المتبادلة وفتح أفاق سياسية والتعاطى مع القضايا العالقة عن طريق الحوار المباشر.
وجددت حكومة إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما والتزامهما المشترك بالتحرك بشكل فورى لإنهاء الإجراءات الأحادية لفترة من 3 إلى 6 أشهر، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
إصابة إسرائيليين في الضفة الغربية
وبالتزامن مع مباحثات شرم الشيخ، أصيب إسرائيليان أحدهما جروحه خطيرة في هجوم بإطلاق النار وقع فيبلدة حوارة شمال الضفة الغربية، بحسب ما أكدت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء لفرانس وقالت إن المصابين في حادثة إطلاق النار يتلقيان العلاج وحالة أحدهما خطيرة.
مقتل 10 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي في نابلس
01:27
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "إرهابيا فتح النار في اتجاه مركبة إسرائيلية وأصاب مدنيين اثنين عند مفترق عينابوس قرب بلدة حوارة".
وأشار بيان الجيش إلى أن "جنودا وأحد الجريحين ردوا بالذخيرة الحية في اتجاه الإرهابي وأصابوه". وفي بيان لاحق أكد الجيش "اعتقال الإرهابي وهو جريح ومصادرة السلاح الذي استخدمه في تنفيذ العملية ... وتسليمه لقوات الأمن لمزيد من الاستجواب".
ومنذ بداية العام، أودى التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني بحياة 100 شخص في صفوف الجانبين. حيث قتل 86 فلسطينيا (بمن فيهم مقاتلون ومدنيون بينهم قصّر)، و13 مدنياً إسرائيليا (بينهم ثلاثة قصّر) وشرطي، بالإضافة إلى مواطنة أوكرانية بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس من مصادر رسمية اسرائيلية وفلسطينية.
ع.ج/ ص.ش/ط.أ (أ ف ب، د ب أ)
تأريخ المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة
شهد العقد والنصف المنصرم جولات مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. فيما يلي تسلسل زمني للأحداث منذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005 بما يشمل المواجهات في القطاع الساحلي، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
صورة من: Mustafa Hassona/AA/picture alliance
آب/ أغسطس 2005
انسحاب القوات الإسرائيلية من جانب واحد من غزة بعد 38 عاما من الاستيلاء على القطاع من مصر في حرب 1967، والتخلي عن المستوطنات وترك القطاع المكتظ بالسكان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
صورة من: dpa - Report
25 كانون الثاني / يناير 2006
حركة حماس تفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وإسرائيل والولايات المتحدة تقطعان المساعدات عن الفلسطينيين بسبب رفض حماس نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.
صورة من: AP
25 حزيران/ يونيو 2006
مسلحون من حماس يأسرون جلعاد شاليط، المجند في الجيش الإسرائيلي، في هجوم عبر الحدود من غزة، مما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية والتوغل داخل القطاع. وتم إطلاق سراح شاليط في النهاية بعد أكثر من خمس سنوات في عملية لتبادل الأسرى.
صورة من: AP
14 حزيران/ يونيو 2007
حماس تسيطر على غزة وتطيح بقوات تابعة لحركة فتح. ورغم سيطرة حماس على القطاع، إلا أن حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله لا زالت تدير بعض الشؤون العامة للقطاع مثل التفاوض مع إسرائيل والمساعدة في إدخال المساعدات وأساسيات الحياة من كهرباء ومياه.
صورة من: AP
27 كانون الأول /ديسمبر 2008
إسرائيل تشن هجوما عسكريا على غزة استمر 22 يوما بعد أن أطلق فلسطينيون صواريخ على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل. ووردت أنباء عن مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/ dpa
14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012
إسرائيل تقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، وتلى ذلك إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل وضربات جوية إسرائيلية على مدار ثمانية أيام.
صورة من: AP
تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014
أدى خطف حماس وقتلها لثلاثة شبان إسرائيليين إلى حرب استمرت سبعة أسابيع وأسفرت، بحسب الأنباء، عن مقتل أكثر من 2100 فلسطينيا في غزة و73 إسرائيليا منهم 67 عسكريا.
صورة من: Atef Safadi/EPA/picture alliance
آذار/ مارس 2018
بدأت احتجاجات فلسطينية عند حدود غزة مع إسرائيل وفتحت القوات الإسرائيلية النار لإبعاد المحتجين. ووردت أنباء عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا في الاحتجاجات، التي استمرت عدة أشهر، وأدت أيضا إلى اندلاع قتال بين حماس والقوات الإسرائيلية.
صورة من: Ashraf Amra/ZUMA Wire/imago images
أيار/ مايو 2021
بعد أسابيع من التوتر خلال شهر رمضان، أصيب مئات الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى بالقدس. وبعد مطالبة إسرائيل بسحب قوات الأمن من الحرم، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ من غزة على إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية على غزة. واستمر القتال لمدة 11 يوما مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا في غزة و13 في إسرائيل.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images/Zumapress/picture alliance
آب/ أغسطس 2022
مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين في غزة بينهم قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية تصيب ما تسميه إسرائيل سلسلة من الأهداف العسكرية في غزة. وحركة الجهاد الإسلامي تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك، وصل بعضها إلى مسافة خمسة كيلومترات غربي القدس. ولم تشارك حماس في القتال. إعداد: خالد سلامة