فشلت إيطاليا مساء اليوم الخميس (14 حزيران/ يونيو 2012) في فك عقدتها أمام كرواتيا بعدما فرطت في فوز في متناولها، مكتفية بالتعادل معها بهدف لكل منهما. وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في نهائيات أمم أوروبا المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا.

وفي الوقت الذي دخلت فيه أوكرانيا على أرض ملعب بوزنان البولندية وهي مسلحة بنقاط المباراة الأولى الثلاث، إثر فوزها على ايرلندا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد عند انطلاق منافسات الدور الأول للمجموعة، كانت نقطة وحيدة فقط تمثل رصيد بطل العالم لنسخة عام 2006، بعد تعادله أمام المنتخب الإسباني المدافع عن اللقب القاري.

وحافظ منتخب الآزوري على تشكيلته في المباراة السابقة، كما حافظ أيضا على طريقة لعبه التي اتبعها أمام الإسبان. فإلى جانب طريقته الدفاعية المحكمة "الكاتانتشيو"، قاد الآزوري حملات هجومية مكثفة بقيادة لاعب خط الوسط الخطير أندريا بيرلو (يوفينتوس تورين)، ورأسي الحربة أنطونيو كاسانو مهاجم ميلان وماريو بالوتيللي مهاجم مانشستر يونايتد.

لكن الكروات رفضوا أن يكونوا لقمة سائغة أمام الإيطاليين، وصمدوا أمام ضغط كتيبة المدرب برانديلي إلى حدود الدقيقة السابعة والثلاثين من الشوط الأول، حين أحرز بيرلو هدفا صاروخيا من ضربة مباشرة حرة عن بعد 17 مترا، هزت شباك الحارس الكرواتي بليتيكوسا.

وحافظت المباراة على سخونتها عند انطلاق الشوط الثاني، بينما انحسر الضغط على وسط الملعب. وواصل رجال سلافن بيليتش اندفاعهم دون ان يتمكنوا من الوصول الى مرمى بوفون الإيطالي، فيما كان الايطاليون الأقرب إلى التهديف عبر فرصة نادرة أطلقها بالوتيلي من خارج المنطقة لكن محاولة مهاجم مانشستر سيتي علت العارضة بقليل (62).

واختتم المنتخب الكرواتي محاولاته الحثيثة في اختراق الجدار الإيطالي بهدف التعادل، أحرزه مهاجم فولفسبورغ ماريو ماندزوكيتش الذي رفع رصيده إلى ثلاثة أهداف في البطولة الحالية بعد ثتنائيته في مباراة إيرلندا. وأدى هذا الهدف إلى امتصاص القوة الهجومية الإيطالية، كما أنه أرغم كتيبة برانديلي على التركيز على ورقة الدفاع مكتفية بالتعادل، علما أن مونتوليفو كاد أن يقود إيطاليا (76) نحو الفوز لولا الحارس الكرواتي.

وفشل الايطاليون بالتالي في تحقيق فوزهم الرسمي الأول على الكروات في أربع مواجهات بينهما، كان أولها في ذهاب التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 1996 حين خسر على أرضه 2- 1 وثانيها إيابا حين تعادل 1-1 وآخرها في الدور الأول من مونديال 2002 حين خسر 1-2.

وحلت كرواتيا في صدارة المجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط. فيما تقلصت حظوظ إيطاليا في التأهل إلى دور الثمانية من البطولة الأوروبية، وباتت مطالبة بالفوز في المباراة الأخيرة في دور المجموعات، حين ستواجه ايرلندا في الـ 18 من حزيران/ يونيو، كما بات عليها أيضا انتظار ما ستحققه إسبانيا على وجه الخصوص في مبارياتها القادمة. في المقابل ستجمع المباراة الثانية في وقت لاحق لمساء اليوم بطل العالم وبطل أوروبا المنتخب الإسباني بنظيره الايرلندي على ملعب مدينة دانزيغ البولندية.

(و.ب/ أ.ف.ب، د.ب.أ)

مراجعة: منصف السليمي