كأس أمم إفريقيا- تونس "قادرة على الذهاب بعيدا" والحلم بالفوز
٢٤ يناير ٢٠٢٢
كاد النقاد بعد الأداء المتواضع في دور المجموعات، أن يشطبوا تونس من على قائمة المرشحين لنيل لقب بطولة الأمم الإفريقية، لكن الحظ حالف "نسور قرطاج" في قلب الأوراق محققين فوزاً قد يلعب دوراً حاسماً في مسيرتهم.
إعلان
ما أن صعِق"نسور قرطاج" "النسور الخضراء" في منافسات دور الستة عشر لبطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم، حتى زاد حماسهم في انتزاع اللقب.
ظهر ذلك جلّيا في تصريحات المدرب المساعد للمنتخب التونسي جلال القادري عقب المباراة (الأحد 23 يناير/ كانون الثاني 2022)، مؤكدا أن تونس "قادرة على الذهاب بعيدا"، بل وللفريق "رغبة كبيرة" في الفوز باللقب.
وفازت تونس أمام نيجيريا بهدف نظيف لتضرب موعداً مع بوركينا فاسو في الدور ربع النهائي يوم السبت المقبل.
في حقيقة الأمر، يأتي هذا الفوز الغالي بعدما ساورت الشكوك العديد من النقاد الرياضيين حول مدى قدرة "نسور قرطاج" في الذهاب بعيداً في النسخة الحالية من "كان" كاميرون. والسبب يعود بالأساس إلى الضغوط القوية التي تعرض لها المنتخب التونسي، خاصة بعدما عصف فيروس كورونا بصفوفه وأصاب 12 لاعبا منهم.
أمم إفريقيا.. محترفون عرب بأوروبا يشعلون المنافسة على اللقب
تعول المتنخبات العربية المشاركة في كأس أمم إفريقيا على النجوم المحترفين في أوروبا لتحقيق حلم الفوز بالبطولة. فإلى جانب محمد صلاح ورياض محرز، هناك كوكبة من النجوم الشباب الذين يسعون لإبراز مهاراتهم. لمحة بالصور عن أبرزهم.
صورة من: Bernadette Szabo/REUTERS
محمد صلاح (29 عاماً)
يزين نجم ليفربول الإنجليزي قائمة منتخب "الفراعنة" في كأس أمم إفريقيا، ويسعى "مو"، الذي يتصدر حالياً قائمة هدافي "البريميرليغ" بـ16 هدفاً، إلى دخول سجل هدافي بطولة الأمم الإفريقية أيضاً. وسجل 4 أهداف في نسختين من كأس أمم إفريقيا. ويلعب "الفراعنة" ضمن المجموعة الرابعة رفقة منتخبات نيجيريا والسودان وغينيا بيساو.
صورة من: Peter Byrne/PA/empics/picture alliance
رياض محرز (30 عاماً)
يأمل قائد المنتخب الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي المتصدر للدور الإنجليزي، في تحقيق حلم الفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية توالياً عندما يخوض المنافسة في كانون الثاني/يناير في الكاميرون، ضمن فريق فاز بكأس العرب 2021 ولم يذق مرارة الخسارة في 33 مباراة، وينافس بقوة على لقب بطل "الكان" للمرة الثالثة. ويلعب "محاربو الصحراء" في المجموعة الخامسة برفقة كوت ديفوار وسيراليون وغينيا الاستوائية.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
أشرف حكيمي (23 سنة)
يعد حكيمي أبرز نجم يعول عليها المنتخب المغربي للمنافسة على لقب البطولة. وقرر نجم فريق "باريس سان جيرمان" الفرنسي، التضحية بالعطلة التي منحتها له إدارة فريقه، من أجل الالتحاق بـ"أسود الأطلس" والمشاركة في كأس أمم إفريقيا. ويلعب المغرب في المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً كلاً من غانا والغابون وجزء القمر.
صورة من: picture alliance/empics
حنبعل المجبري (18 عاماً)
نجم وسط فريق "الرديف" بنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، هو أحد أهم المواهب التونسية، ويراهن عليه منتخب "نسور قرطاج" في المنافسة على لقب البطولة. لمع نجمه بشدة في بطولة كأس العرب 2021، وساهم في وصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية. ويلعب "نسور قرطاج" في المجموعة السادسة التي تضم أيضاً كلاً من موريتانيا ومالي وغامبيا.
صورة من: Mohammed Dabbous/AA/picture alliance
عمر مرموش (22 عاماً)
لاعب وسط مهاجم شتوتغارت الألماني، وأحد العناصر الجديدة في تشكيلة المنتخب المصري. ساهم في تحقيق الفوز بمباراتين لمصر بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، وبات من العناصر التي يراهن عليها "الفراعنة" في المنافسة على لقب البطولة، خاصة مع صغر سنه، وكذلك اكتسابه خبرة احترافية في أوروبا، برفقة شتوتغارت ومن قبله فولفسبورغ الألماني.
صورة من: picture alliance/empics
منير الحدادي (26 عاماً)
اختار الحدادي، المحترف في إشبيلية الإسباني، أخيراً اللعب باسم المغرب رسمياً، بعد فترة طويلة من الانتظار، وهو لاعب مرشح لأن يكون خليفة النجم الكبير المستبعد من الحسابات حكيم زياش.
صورة من: picture alliance/PRO SHOTS
سعيد بن رحمة (26 عاماً)
أصبح نجم خط وسط "وست هام" الإنجليزي، من أبرز الأوراق التي يراهن عليها منتخب الجزائر، ويعتمد عليه مدرب "المحاربين" في دور صانع الألعاب والجناح الأيسر.
صورة من: Jacques Feeney/picture alliance /Newscom
رامز زروقي (23 عاماً)
يلعب محور ارتكاز في فريق "تفينتي أنشخيده" الهولندي، وهو الآن اللاعب الأول في الوسط في تشكيلة "محاربي الصحراء". ويتمتع بلياقة بدنية عالية وقدرة على تشكيل الهجمات والتسديد القوي.
صورة من: picture alliance/PRO SHOTS
محمد الأمين عمورة (21 عاماً)
بات عمورة، مهاجم لوغانو السويسري، رأس حربة صاعد اكتشفه مدرب "المحاربين"، وبدأ بتقديمه ليكون خليفة نجمه الكبير بغداد بونجاح هداف فريق السد القطري.
صورة من: picture alliance/empics
إلياس شاعر (24 سنة)
يلعب في "كوينز بارك رينجيرز" الإنجليزي، ويمثل أحد العقول المفكرة في تشكيلة المنتخب المغربي. ورغم أنه أحد النجوم الجدد في صفوف "أسود الأطلس"، فقد ظهر لأول مرة مع المنتخب المغربي الأول في مباراة ودية مع المنتخب الغاني في حزيران/يونيو 2021.
صورة من: BackpagePix/Sports Inc/empics/picture alliance
ريان مايي (24 سنة)
مهاجم " فيرينتسفاروشي" المجري. اختار اللعب ضمن صفوف المنتخب المغربي رغم أنه يحمل الجنسية البلجيكية أيضاً. لمع نجمه في تصفيات كأس العالم الأخيرة وسجل أكثر من هدف برفقة "أسود الأطلس".
صورة من: picture alliance/empics
عمران لوزا (22 عاماً)
لاعب وسط نادي "واتفورد" الإنجليزي، وهو نجم جديد، في منطقة الارتكاز، بات من أهم العناصر في صفوف "أسود الأطلس" في الأشهر الأخيرة. إعداد: محيي الدين حسين
صورة من: BackpagePix/Sports Inc/empics/picture alliance
12 صورة1 | 12
وقد أشاد القادري بلاعبيه الذين ورغم كل هذا استطاعوا انتزاع بطاقة التأهل، وتحدث بلسان الإدارة الفنية وكيف كانت "محظوظة" بالعمل "مع هذه المجموعة من اللاعبين الذين كلّما احتجنا لهم وجدناهم في الموعد وهذا ما يستحقه المنتخب وهو مزيج من الخبرة والطموح".
وهكذا كان احتفال عناصر المنتخب التونسي قويّا بعد الفوز، وكأنه سلوك للتخلص من حالة الشك التي سادت الصفوف بسبب المردود المتواضع والهزيمة المذلة ضد منتخب غامبيا في المباراة الثالثة من الدور الأول.
وكاد المراقبون بعد ذلك الأداء المتواضع، أن يشطبوا تونس من على قائمة المرشحين إلى الأدوار المتقدمة، لكنها استطاعت مرة أخرى قلب الأوراق، ومفتاح العودة إلى الميدان كان بفضل التماسك الذي ميّز الفريق.
هذا التماسك عبّر عنه لاعب سانت اتيان وهبي الخزري المتعافي من كورونا والذي شارك في الشوط الثاني للمباراة مشدداً أن "الجميع توقع خسارتنا أمام فريق كبير منذ البداية. أثبتنا أن لدينا شخصية ومنتخب كبير وبلد له تاريخ في كرة القدم ويتعين احترامنا".
وأضاف الخزري "ندرك أننا لم نقدم مردوداً جيّداً في مباريات الدور الأول. عدة ظروف كانت ضدنا لكن لم نبحث عن تقديم مبررات أثبتنا أننا نملك مجموعة صلبة ومتماسكة".
وفور تأهل المنتخب خرجت الجموع إلى شوارع المدن التونسية ابتهاجا، رغم حظر التجوال المفروض بعد العاشرة مساء للحد من تفشي وباء كورونا.
أما نيجيريا الجريحة فوجدت نفسها خارج البطولة رغم حصولها على "العلامة الكاملة" بدور المجموعات كاستثناء وحيد، ما كان قد جعلها وخاصة بعد اقصاء الجزائر تتصدر قائمة أبرز المرشحين للفوز باللقب.
وتصدر المنتخب النيجيري، الفائز بلقب 1980 و1994 و2013، ترتيب المجموعة الرابعة بالدور الأول برصيد 9 نقاط، من فوزه على مصر (1-0)، ثم السودان (1-3)، وختما على غينيا بيساو (2-0).