كأس أمم إفريقيا: صلاح يؤمن أنّه سيفوز باللقب "عاجلا أم آجلا"
٢١ يناير ٢٠٢٤
يسعى منتخب مصر دون قائده المصاب محمد صلاح إلى تجنب الخسارة أمام الرأس الأخضر لتفادي خروج مبكر وصادم في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة في ساحل العاج.
إعلان
أكّد قائد منتخب مصر محمد صلاح اليوم الأحد (21 يناير/ كانون الثاني 2024) إيمانه أنه سيفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم عاجلاً أو آجلاً، مُقراً أن فريقه يحتاج للتحسن من أجل المضي قدماً في البطولة، وذلك عشية اللقاء الحاسم أمام الرأس الأخضر والذي سيغيب عنه للإصابة.
وقال صلاح في مؤتمر صحافي عشية المباراة "أود أن أفوز بها (كأس إفريقيا)، بكل تأكيد... سيحدث بطريقة ما وهذا ما أعتقده... سيحدث عاجلاً أم آجلاً". وتابع المهاجم الذي سجل 53 هدفا في 94 مباراة رفقة بلاده "الجميع يعرف ما يعنيه الفوز بكأس أفريقيا لأي لاعب" إفريقي.
ويغيب صلاح عن مباراة الرأس الأخضر ثم الدور ثمن النهائي في حال التأهل لإصابته بشدّ في العضلة الخلفية في فخده الأيسر أخرجه من منتصف الصدام مع غانا الخميس (2-2).
صلاح سيعود لإنجلترا لاستكمال العلاج
وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم في بيان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي أن صلاح سيسافر بعد مباراة الرأس الأخضر إلى إنجلترا "لاستكمال علاجه". وقال "بعد إجراء فحوصات إضافية لمحمد صلاح خلال الساعات الأخيرة و بعد التواصل بين الجهاز الطبي للمنتخب و نظيره في نادى ليفرول تم الاستقرار على عودة اللاعب الى إنجلترا عقب مباراة كاب فيردي (الرأس الأخضر) غداً لاستكمال علاجه، على أمل لحاقه بالمنتخب في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الأفريقية في حالة التأهل".
وجاء البيان بعد تصريحٍ لمدربه لألماني في ليفربول يورغن كلوب قال فيه إنه "يعتقد" أن صلاح سيعود إلى إنجلترا لاستكمال العلاج. وأضاف بعد الفوز على بورنموث 4-0 في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الانجليزي إنه "من المنطقي" أن يترك صلاح كأس الأمم الإفريقية، موقتاً على الأقل، ليتم متابعته من قبل الفريق الطبّي لليفربول. وأردف قائلا "مهما كانت مدّة غيابه، الجميع يرى الأمر بهذه الطريقة، من المنطقي أن يقوم بإعادة تأهيل نفسه معنا أو مع فريقنا (الطبّي). لا أعرف ما إذا كان الأمر قد حُسِم بالفعل".
وخسر جناح ليفربول، البالغ 31 عاماً والفائز خلال مشواره مع ناديه بالدوري الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية، نهائي أمم إفريقيا مرتين في 2017 و2021 أمام الكاميرون والسنغال توالياً.
وتابع نجم ليفربول في المؤتمر الصحفي اليوم الأحد: "فزت بكل شيء ممكن ولكن هذا هو الفوز الذي لم يحدث بعد"، مع منتخب بلاده مصر بطلة القارة سبع مرات (رقم قياسي). ولم يقنع رجال المدرب البرتغالي روي فيتوريا حتى الآن خلال البطولة، إذ فقدوا تقدمهم المبكر أمام موزامبيق واحتاجوا لركة جزاء في الرمق الأخير سجّلها محمد صلاح بنفسه لإدراك التعادل 2-2، وعادوا من التأخر مرتين أمام غانا وحققوا التعادل 2-2 أيضاً.
وتخوض مصر (نقطتان) الإثنين لقاءً حاسماً أمام الرأس الأخضر (6 نقاط) التي وخلافاً للتوقعات ضمنت صدارة المجموعة. وأمام الرأس الأخضر، تلعب مصر على فرصتي الفوز والتعادل، لكنّ الهزيمة ستقصيها على الأرجح. وإذا عجزت عن الفوز، يمكنّ لنقطة التعادل أن تؤهّل مصر، إذا كانت ضمن أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث من المجموعات الست.
وأقر قائد الفراعنة "في نهاية اليوم، لا نؤدي بشكل رائع راهنا لكن لدينا فريق رائع ومدرب رائع، لذلك نحتاج فقط إلى الحفاظ على التركيز". وتابع "اعتقد أن بالعمل الشاق كل شيء ممكن، نحتاج فقط للفوز بمباراة واحدة للتأهل وننطلق من هناك"، مؤكداً أن "اللاعبين متحمسون للغاية للفوز بالبطولة. نحن جميعا نريد الفوز بها". وشدد "علينا فقط أن نقاتل ونرى ما سيحدث".
وعن تأثير غيابه عن المباراتين المقبلتين للإصابة، أكدّ أفضل لاعب في إفريقيا لعامي 2017 و2018 "هذا منتخب مصر وليس منتخب محمد صلاح". وتابع "صلاح واحد من 27 لاعبا".
ويملك مدرب المنتخب المصري فيتوريا عدة خيارات لتعويض صلاح على الرواق الأيمن، على غرار لاعب الزمالك أحمد سيد (زيزو)، لاعب بيراميدز مصطفى فتحي أو مهاجم الأهلي محمود عبد المنعم (كهربا). وإذا أقصيت مصر من دور المجموعات، سيكون ذلك الإقصاء الأول من هذا الدور منذ 2004.
ع.غ/ ص.ش (آ ف ب)
لقب كأس أمم أفريقيا يُشعل المنافسة بين النجوم العرب
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى كوت ديفوار، التي تستضيف النسخة الـ 34 من بطولة كأس الأمم الأفريقية. ويحمل عدة نجوم عرب مسؤولية كبيرة على عاتقهم للعودة باللقب القاري إلى بلدانهم.أبرز النجوم العرب في كأس أمم أفريقيا.
صورة من: Clive Brunskill/Getty Images | Marc Niemeyer/kolbert-press/picture alliance | BackpagePix/empics/picture alliance
المصري محمد صلاح
يُشارك نجم ليفربول محمد صلاح للمرة الرابعة في كأس أمم أفريقيا، إذ يُمني النفس بمنح بلاده لقبها الـ 8 في البطولة القارية. ويُقدم صلاح مستويات رائعة هذا الموسم مع فريقه ليفربول، حيث يطمح للتوهج أيضا مع مصر واعتلاء منصة التتويج، من أجل ترسيخ اسمه كواحد من أحسن اللاعبين في تاريخ مصر والقارة الأفريقية. بالإضافة إلى أن تتويجه باللقب القاري سيرفع من أسهمه للمنافسة على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2024.
صورة من: Charly Triballeau/Getty Images/AFP
المغربي أشرف حكيمي
كان ظهير باريس سان جيرمان الفرنسي واحدا من صناع تأهل منتخب المغرب للدور قبل النهائي لكأس العالم الأخيرة في قطر 2022. وبعدما شارك أشرف حكيمي في أكثر من نسخة بأمم أفريقيا، فإنه يريد قيادة المغرب للتتويج بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حصل على لقبه الوحيد عام 1976. ويقدم حكيمي مستويات رائعة مع باريس سان جيرمان، وفاز معه مؤخرا بكأس السوبر الفرنرسي على حساب تولوز بهدفين دون رد.
صورة من: Luca Bruno/AP/picture alliance
الجزائري رياض محرز
يطمح رياض محرز نجم فريق أهلي جدة السعودي إلى قيادة منتخب الجزائر لتكرار سيناريو 2019 عندما قاد منتخب بلاده للفوز باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه. ويُدرك محرز أن طريق الجزائر لن تكون مفروشة بالورود، لاسيما مع تألق عدة منتخبات أفريقية. وينشر محرز سحره الكروي مع فريقه الأهلي، حيث سجل معه 9 أهداف وقام بسبع تمريرات حاسمة في 20 خاضها معه في مختلف المسابقات حتى الآن.
صورة من: BackpagePix/empics/picture alliance
التونسي يوسف المساكني
سيكون نجم فريق العربي القطري يوسف المساكني مع التاريخ في كأس الأمم الأفريقية، إذ سيعادل صاحب الـ 33 عاما الرقم القياسي الذي يتقاسمه حاليا كل من المصري أحمد حسن، والكاميروني سونغ لأكثر اللاعبين ظهورا في نسخ البطولة القارية. ويُمني المهاجم الهداف قيادة تونس اعتلاء منصة التتويج القارية للمرة الثانية في تاريخها بعد لقب 2004 أمام المغرب. وسجل المساكني مع فريقه العربي القطري 6 أهداف وصنع هدفا واحدا.
صورة من: Jonathan Moscrop/Newscom/picture alliance
المغربي حكيم زياش
تُعول جماهير المغرب على حكيم زياش للعودة باللقب القاري إلى البلاد بعد غياب دام لعقود. ونجح مدرب المغرب وليد الركراكي في الحصول على أفضل نسخة ممكنة من زياش في كأس العالم الأخيرة، وسيعمل بالتأكيد على تكرار نفس الأمر فوق الأراضي الإيفوارية. وبفضل مستواه المميز، نجح زياش في وقت وجيز في خطف قلوب جماهير فريقه غالطة ساري كواحد من بين أفضل الصفقات هذا الموسم للفريق التركي.
صورة من: Pressinphoto/IMAGO
المصري عمر مرموش
نجح عمر مرموش في تقدم نصف موسم رائع حتى الآن مع فريق آينتراخت فرانكفوت، واستطاع أن يُنسي جماهير الفريق الألماني رحيل نجمها السابق كولو مواني إلى باريس سان جيرمان. ويمتاز عمر مرموش بالسرعة والقوة فوق المستطيل الأخضر. وسيعمل مرموش على تقديم يد العون لصلاح وباقي لاعبي منتخب مصري على أمل تجاوز كل الصعاب، والفوز باللقب القاري.
صورة من: Cahrly Triballeau/AFP/Getty Images
الجزائري إسماعيل بناصر
متوسط ميدان فريق ميلان الإيطالي عانى من إصابة قوية أبعدته لشهور عن المستطيل الأخضر. لكن إسماعيل بناصر عاد مؤخرا للملاعب، وسيكون تحت تصرف جمال بلماضي مدرب منتخب بلاده. وكان بناصر أفضل لاعب في نسخة 2019، ويأمل في التألق مرة أخرى، والمساهمة بقوة في فوز منتخب بلاده باللقب.
صورة من: Thor Wegner/DeFodi Images/picture alliance
التونسي إلياس السخيري
يُعد متوسط ميدان آينتراخت فرانكفورت الألماني من بين الأعمدة الأساسية في تشكيلة المنتخب التونسي. ويتمتع السخيري بقدرة كبيرة للغاية في عملية استرجاع وبناء اللعب. وتأمل جماهير تونس أن يساعد تألق السخيري في العودة باللقب القاري بعد 20 عاما من الغياب. إعداد: رضوان مهدوي.
صورة من: Tnani Badreddine/DeFodi Images/picture alliance