كأس أمم إفريقيا ..فوز أصحاب الأرض ومصر تسعى إلى الفوز الأول
١٤ يناير ٢٠٢٤
بإيقاعات إفريقية خالصة، وألوان علم كوت ديفوار انطلقت بطولة النسخة الرابعة والثلاثين لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في أبيدجان. وتلت الاحتفاليات فوز أصحاب الأرض بينما تتجه الأنظار اليوم نحو مباراة مصر وموزنبيق.
إعلان
افتتحت مساء السبت (13 يناير/ كانون الثاني 202)، نهائيات النسخة الرابعة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في كوت ديفوار بحفل افتتاح مبهج على وقع رقصات القارة السمراء وقرع الطبول وإطلاق الألعاب النارية.
في أجواء احتفالية في ملعب الحسن واتارا في مدينة أنياما، شمال العاصمة أبيدجان، وبحضور أكثر من 50 الف متفرج تقدمهم الرئيس الإيفواري الحسن واتارا ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو، انطلقت البطولة بحفل استمر أكثر من 30 دقيقة بقليل، قبل مباراة الافتتاحية بين كوت ديفوار وغينيا بيساو ضمن منافسات المجموعة الاولى.
وأدى شبان وفتيات، ارتدى معظمهم قمصانا بالألوان البرتقالية والخضراء والبيضاء المميزة لعلم ساحل العاج، عروضا فنية وهم يحملون عصيان خشبية، فيما سار آخرون بملابس إفريقية تقليدية وهم يقرعون الطبول. وشكّلت قنابل الدخّان ألوان علم البلاد فوق العرض الفني الصاخب للحظات.
وقدّم مغني البوب الكونغولي الفرنسي دادجو عرضا غنائيا، تفاعل معه الجمهور بالتصفيق والصيحات والرقص أحيانا، قبل أنّ تنضم له الفنانة النيجيرية يامي ألايد، الحائزة على جائزة "إم تي في" (MTV)، ومغني الراب المصري متعدد المواهب محمد رمضان.
واكتملت فرحة أصحاب الأرض بالفوز المستحق للمنتخب الإيفواري على غينيا بيساو 2-0 في المباراة الافتتاحية والتي حضرها 36 ألف متفرج.
ويتصدر حاليا منتخب "الفيلة"، المتوج باللقب في عامي 1984 و2015، المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، وذلك قبل الصدام القوي مع نيجيريا الخميس المقبل في الجولة الثانية في قمة المجموعة. بينما تواجه نيجيريا الأحد غينيا الاستوائية في ختام الجولة الاولى.
ويطمح منتخب "الفيلة" المدجّج بالنجوم في خطي الهجوم والوسط إلى كسر لعنة فشل منتخب البلد المضيف في التتويج باللقب القاري منذ أن فعلتها مصر عام 2006، وما فرض هذا الواقع استضافة النهائيات من دول متواضعة فنياً على غرار أنغولا والغابون وغينيا الاستوائية.
ورغم الانطلاقة الجيدة لكوت ديفوار إلا أن الأخطاء الدفاعية خاصة على مستوى حراسة المرمى، تبقى أكبرتحدٍّ لأصحاب الأرض وهو ما كان مستشفّاً في تصريحات المدرب الفرنسي جان لوي غاسيه عقب مباراة الافتتاح حين قال: "أعرف حقا أنّ هناك عمل يجب أنّ نقوم به خصوصا أمام المرمى مع غياب التركيز. اللاعبون يعرفون ذلك ويجب تغيير الوضع".
أولى مباريات "الفراعنة"
أما اليوم الأحد فتتجه الأنظار عربيا إلى منتخب مصر الذي يستهل مشواره في هذه البطولة، بمواجهة موزمبيق ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم معهما غانا والرأس الأخضر.
وعقب مواجهة موزمبيق، يلعب المنتخب المصري أمام نظيره الغاني في الجولة الثانية يوم 18 كانون الثاني/يناير الجاري، قبل أن يختتم لقاءاته في الدور الأول بملاقاة الرأس الأخضر (كاب فيردي) يوم 22 من نفس الشهر.
ويخوض المنتخب المصري، الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية سبع مرات، مبارياته الثلاث في مرحلة المجموعات على ملعب "هوفويه بوانيه" في العاصمة أبيدجان.
وتعوّل مصر على عدد من العناصر ذوي الخبرة، وفي صدارتهم محمد صلاح ومحمد النني، لاعبا ليفربول وأرسنال الإنجليزي، كونهما أكثر لاعبي الجيل الحالي للمنتخب المصري مشاركة في أمم أفريقيا بـ17 مباراة يليهما الثنائي محمود تريزيغيه وأحمد حجازي بـ15 مباراة. كما يعتمد الفراعنة علي التألق غير العادي لحارس مرماه محمد الشناوي، الذي توّج بجائزة أفضل لاعب داخل القارة عام 2022.
و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ)
لقب كأس أمم أفريقيا يُشعل المنافسة بين النجوم العرب
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى كوت ديفوار، التي تستضيف النسخة الـ 34 من بطولة كأس الأمم الأفريقية. ويحمل عدة نجوم عرب مسؤولية كبيرة على عاتقهم للعودة باللقب القاري إلى بلدانهم.أبرز النجوم العرب في كأس أمم أفريقيا.
صورة من: Clive Brunskill/Getty Images | Marc Niemeyer/kolbert-press/picture alliance | BackpagePix/empics/picture alliance
المصري محمد صلاح
يُشارك نجم ليفربول محمد صلاح للمرة الرابعة في كأس أمم أفريقيا، إذ يُمني النفس بمنح بلاده لقبها الـ 8 في البطولة القارية. ويُقدم صلاح مستويات رائعة هذا الموسم مع فريقه ليفربول، حيث يطمح للتوهج أيضا مع مصر واعتلاء منصة التتويج، من أجل ترسيخ اسمه كواحد من أحسن اللاعبين في تاريخ مصر والقارة الأفريقية. بالإضافة إلى أن تتويجه باللقب القاري سيرفع من أسهمه للمنافسة على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2024.
صورة من: Charly Triballeau/Getty Images/AFP
المغربي أشرف حكيمي
كان ظهير باريس سان جيرمان الفرنسي واحدا من صناع تأهل منتخب المغرب للدور قبل النهائي لكأس العالم الأخيرة في قطر 2022. وبعدما شارك أشرف حكيمي في أكثر من نسخة بأمم أفريقيا، فإنه يريد قيادة المغرب للتتويج بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حصل على لقبه الوحيد عام 1976. ويقدم حكيمي مستويات رائعة مع باريس سان جيرمان، وفاز معه مؤخرا بكأس السوبر الفرنرسي على حساب تولوز بهدفين دون رد.
صورة من: Luca Bruno/AP/picture alliance
الجزائري رياض محرز
يطمح رياض محرز نجم فريق أهلي جدة السعودي إلى قيادة منتخب الجزائر لتكرار سيناريو 2019 عندما قاد منتخب بلاده للفوز باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه. ويُدرك محرز أن طريق الجزائر لن تكون مفروشة بالورود، لاسيما مع تألق عدة منتخبات أفريقية. وينشر محرز سحره الكروي مع فريقه الأهلي، حيث سجل معه 9 أهداف وقام بسبع تمريرات حاسمة في 20 خاضها معه في مختلف المسابقات حتى الآن.
صورة من: BackpagePix/empics/picture alliance
التونسي يوسف المساكني
سيكون نجم فريق العربي القطري يوسف المساكني مع التاريخ في كأس الأمم الأفريقية، إذ سيعادل صاحب الـ 33 عاما الرقم القياسي الذي يتقاسمه حاليا كل من المصري أحمد حسن، والكاميروني سونغ لأكثر اللاعبين ظهورا في نسخ البطولة القارية. ويُمني المهاجم الهداف قيادة تونس اعتلاء منصة التتويج القارية للمرة الثانية في تاريخها بعد لقب 2004 أمام المغرب. وسجل المساكني مع فريقه العربي القطري 6 أهداف وصنع هدفا واحدا.
صورة من: Jonathan Moscrop/Newscom/picture alliance
المغربي حكيم زياش
تُعول جماهير المغرب على حكيم زياش للعودة باللقب القاري إلى البلاد بعد غياب دام لعقود. ونجح مدرب المغرب وليد الركراكي في الحصول على أفضل نسخة ممكنة من زياش في كأس العالم الأخيرة، وسيعمل بالتأكيد على تكرار نفس الأمر فوق الأراضي الإيفوارية. وبفضل مستواه المميز، نجح زياش في وقت وجيز في خطف قلوب جماهير فريقه غالطة ساري كواحد من بين أفضل الصفقات هذا الموسم للفريق التركي.
صورة من: Pressinphoto/IMAGO
المصري عمر مرموش
نجح عمر مرموش في تقدم نصف موسم رائع حتى الآن مع فريق آينتراخت فرانكفوت، واستطاع أن يُنسي جماهير الفريق الألماني رحيل نجمها السابق كولو مواني إلى باريس سان جيرمان. ويمتاز عمر مرموش بالسرعة والقوة فوق المستطيل الأخضر. وسيعمل مرموش على تقديم يد العون لصلاح وباقي لاعبي منتخب مصري على أمل تجاوز كل الصعاب، والفوز باللقب القاري.
صورة من: Cahrly Triballeau/AFP/Getty Images
الجزائري إسماعيل بناصر
متوسط ميدان فريق ميلان الإيطالي عانى من إصابة قوية أبعدته لشهور عن المستطيل الأخضر. لكن إسماعيل بناصر عاد مؤخرا للملاعب، وسيكون تحت تصرف جمال بلماضي مدرب منتخب بلاده. وكان بناصر أفضل لاعب في نسخة 2019، ويأمل في التألق مرة أخرى، والمساهمة بقوة في فوز منتخب بلاده باللقب.
صورة من: Thor Wegner/DeFodi Images/picture alliance
التونسي إلياس السخيري
يُعد متوسط ميدان آينتراخت فرانكفورت الألماني من بين الأعمدة الأساسية في تشكيلة المنتخب التونسي. ويتمتع السخيري بقدرة كبيرة للغاية في عملية استرجاع وبناء اللعب. وتأمل جماهير تونس أن يساعد تألق السخيري في العودة باللقب القاري بعد 20 عاما من الغياب. إعداد: رضوان مهدوي.
صورة من: Tnani Badreddine/DeFodi Images/picture alliance