كأس أمم إفريقيا.. محمد صلاح في رحلة الثأر من الكاميرون
٣١ يناير ٢٠٢٢
حين خاض محمد صلاح غمار بطولة الغابون الإفريقية التي خرج منها الفراعنة بمركز الوصيف بعد الخسارة أمام الكاميرون، كان مهاجم ليفربول في بداية مسيرته الدولية، واليوم يتاح له المجال في الثأر لبلاده في مباراة نصف النهائي.
إعلان
التجربة المريرة التي عاشها محمد صلاح على عشب ملعب ليبرفيل في نهائي نسخة كاس الأمم الإفريقية 2017، لا بدّ وأن ذكراها عادت بقوة لنجم ليفربول محمد صلاح الذي خسر حينها أول لقب قاري في مسيرته مع الفراعنة وهو في الـ 25 من العمر، إثر هزيمة مصر أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف يتيم في نهائي الغابون.
قبل يومين سأل محد صلاح عن هذا اللقاء، وكان طبيعيا أن يرد على الصحافة المحلية بأن لا مجال للتفكير في ذلك مادام تحدي "أسود الأطلس" لم يحسم بعد ضمن منافسات ربع نهائي البطولة أمام المنتخب المغربي. هذه المهمة أنهاها الفراعنة بنجاح (الأحد 30 يناير/ كانون الثاني 2022)، بفضل محمد صلاح نفسه الذي سجل هدفاً وصنع آخر ليقلب تخلف الفراعنة إلى فوز بهدفين مقابل هدف بعد التمديد.
بعد ذلك قال صلاح الذي اختير أفضل لاعب في تلك المباراة بأنه "حان الوقت الآن للتركيز على المباراة المقبلة ضد الكاميرون. لقد بذل اللاعبون قصارى جهودهم في مباراة اليوم كما يفعلون دائما ونأمل في مواصلة نغمة الانتصارات".
المواجهة أمام الكاميرون
لا شك وأنّ إقصاء منتخب من حجم المنتخب المغربي سيمدّ المنتخب المصري دفعة قوية للفوز باللقب الثامن ويعود آخر لقب إلى عام 2010. وقد أثبت الفراعنة في مباراة الأحد توفرهم على التجربة والعزيمة ناهيك عن المؤهلات الفنية الضرورية لتحقيق ذلك.
غير أن المنافس القادم ليس إلا أصحاب الأرض العازمين على انتزاع اللقب السادس في تاريخهم، خاصة بعد حادث التدافع المؤسف على أبواب استاد أوليمبي في العاصمة الكاميرونية ياوندي، والذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 38 آخرين.
وقبل ملاقاتهم لمصر في الثالث من الشهر القادم، أنهت "الأسود غير المروضة" مغامرة غامبيا بثنائية نظيفة على ملعب "غابوما" في دوالا.
كما أن الكاميرون تتصدر قائمة الهدافين، عبر قائد المنتخب مهاجم النصر السعودي فانسان أبو بكر، وفي المركز الثاني مواطنه كارل توكو إيكامبي مهاجم ليون الفرنسي، الذي فرض نفسه نجما في مباراة غامبيا بتسجيله ثنائية الفوز في الدقيقتين 50 و57 رافعاً رصيده إلى خمسة أهداف في البطولة.
نقاط مشتركة
هناك نقاط مشتركة تجمع بينالمنتخب المصري والكاميروني، أولها التجربة الكبيرة لكلا الفريقين في البطولة الإفريقية، وإن كانت لمصر صاحبة أكبر رصيد من الألقاب بالطبع الغلبة (سبعة ألقاب).
فهي المرة العاشرة التي تبلغ الكاميرون نصف النهائي بعد أعوام 1972 (حلت ثالثة) و1986 و2008 (حلت وصيفة) و1992 (حلت رابعة) و1984 و1988 و2000 و2002 و2017 (توجت باللقب).
كما أن تاريخ المواجهات بين المنتخبين يشير إلى نتيجة متكافئة تماما بينهما خلال 10 مباريات جمعتهما في بطولة الكاف قبل لقاء الخميس المقبل، إذ فاز كل منهما أربع مرات وتعادلا في مباراة واحدة. وسجل الفراعنة 15 هدفاً بينما استقبلت شباكه 13 هدفاً.
نقطة التشابه الثالثة تكمن في قوة الهجوم، فمن جهة تعلّق الجماهير المصرية آمالها على محمد صلاح الذي يعد من بين أفضل المهاجمين حاليا على الإطلاق، بينما تملك الكاميرون أفضل خط هجوم في هذه البطولة حتى الآن برصيد 11 هدفاً يتقاسمها قائدها مهاجم النصر السعودي فانسان أبو بكر متصدر لائحة الهدافين برصيد ستة أهداف ومهاجم ليون الفرنسي كارل توكو إيكامبي صاحب الأهداف الخمسة.
و.ب/خ.س
كأس الأمم الأفريقية.. جولة مصورة مع مشجعي المنتخبات
المدرجات المزركشة بأبهى الألوان والرسومات، من المشاهد المثيرة لبطولة الأمم الأفريقية. إبداعات وأجواء احتفالية صاخبة على إيقاع الموسيقى الأفريقية. ونسخة الكاميرون لا تخلو بدورها من ذلك.. جولة مصورة مع مشجعي المنتخبات.
صورة من: Hassan Ammar/AP Photo/picture alliance
نكهة فرعونية في كأس أفريقيا
بعد فوز المنتخب المصري على نظيره المغربي بهدفين لواحد في دربي شمال أفريقي بربع النهائي بكأس الأمم الأفريقية، أطلقت جماهير الفراعنة العنان لأفراحها. طريقة احتفال جماهير الكرة المصرية يتم تأثيثها بألوان منوعة من أعلام مصرية ورموز للحضارة الفرعونية، وصورة نجم المنتخب محمد صلاح دائما حاضرة.
صورة من: Kenzo Tribouillard/AFP/Getty Images
تونس تصعق نيجيريا
قد لا يكون الجمهور التونسي أكثر ابداعا في لباسه في هذه الدورة، لكن الفرحة كانت فوق المعتاد بعد فوز "نسور قرطاج" أمام نيجريا (1-0) والتأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة القارية.
صورة من: Tobi Adepoju/Shengolpixs/imago images
مالي تتصدر المجموعة الخامسة
مفاجآت عديدة أسفرت عنها مباريات الدور الأول منها تأهل منتخب مالي إلى دور الستة عشر متصدرا المجموعة السادسة أمام غامبيا وتونس، وفرحة المشجعين لا توصف.
صورة من: AFP via Getty Images
الفرحة بقيت
لأول مرة منذ نسخة 1996 يشارك منتخب سيراليون في البطولة القارية. بدأ هذا المنتخب مشواره مبتهجا وكاد أن يصنع المعجزة ويتأهل إلى الدور اللاحق لولا خسارته في المباراة الأخيرة من دور المجموعات أمام غينيا الإستوائية بهدف دون رد، ضمن منافسات المجموعة الخامسة. الحلم تبخر لكن الفرحة بقيت.
صورة من: Issouf Sanogo/AFP/Getty Images
التقاليد تحتفي بالكرة
باللباس التقليدي والأهازيج الشعبية احتفت المشجعات بتأهل منتخبهن، منتخب غينيا الاستوائية، المتأهل إلى دور الستة عشر على حساب بطل العرب، المنتخب الجزائري، أحد المرشحين لنيل لقب البطولة.
صورة من: Issou Sanogo/AFP/Getty Images
حامل اللقب
لم يحصد "محاربو الصحراء" سوى نقطة واحدة من منافسات الدور الأول للمجموعة الخامسة. صدمة كبيرة للمشجعين وللكرة الجزائرية.
صورة من: Alain Suffo/Sports Inc/picture alliance
غانا العريقة
المشوار الغاني لم يكن أحسن حالاً، فغانا العريقة والمتوجة بأربعة ألقاب قارية واجهت هزيمة مريرة من مفاجأة البطولة، منتخب جزر القمر (3-2). وذلك في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، ما جعلها تودع البطولة.
صورة من: Kenzo Tribouillard/AFP/Getty Images
حماس طفولي
حدث بهيج من نوع خاص عاشته الفتيات الثلاث القادمات من مخيم للاجئين في شمال الكاميرون على المدرجات. بكل حماسة شجعن منتخب بلادهن نيجيريا حين فاز على السودان (3-1) ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تصدرها "النسور الخضراء". لكن مشوارهم انتهى بعد ذلك في دور الستة عشر بعد خسارتهم أمام تونس بهدف دون رد.
صورة من: Xavier Bourgois/UNHCR
ألوان حاضرة بقوة
الألوان الفاقعة المستمدة من ألوان العلم الوطني يحملها عادة مشجعو منتخب بوركينا فاسو، ما يجعلهم وأكثر شدّاً للانتباه على الملعب. وقد يطول هذا المشهد لو استطاعت بوركينا فاسو كسب الرهان والمضي بعيداً بعد تأهلها إلى دور الستة عشر إلى جانب الكاميرون البلد المنظم عن المجموعة الأولى.
صورة من: Pius Utomi Ekpei/AFP/Getty Images
الشوارع تستقبل المشجعين
لم يحصل الجميع على تذاكر لمتابعة المباريات من الملاعب، لكن ذلك لم يمنع مشجعي المنتخب الكاميروني من متابعة مباريات المنتخب جماعة.