شهدت مباراة المنتخب السعودي ونظيره المغربي في الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس العرب المقامة في قطراليوم (الثامن من ديسمبر/ كانون أول 2025)  حضور 78 ألفاً و131 متفرجاً في استاد لوسيل. 

دخل المغرب المباراة وهو يحتاج إلى التعادل فقط لضمان العبور إلى دور الثمانية، بعدما ضمنت السعودية التأهل مسبقاً بست نقاط من انتصارين.
لكن مدرب "أسود الأطلس" طارق السكتيوي أوفى بوعده بعدم اللعب على نقطة التعادل، فاختار فريقه الضغط والبحث عن الفوز، لينجح في حسم القمة بهدف دون رد ويتصدر المجموعة بسبع نقاط، فيما رافقه المنتخب السعودي إلى ربع النهائي في المركز الثاني.

بداية سعودية قوية وهدف مغربي عكس مجريات اللعب

المباراة بدأت باندفاعة سعودية قوية، إذ كاد صالح أبو الشامات أن يفتتح التسجيل مبكراً عندما تلقى كرة طويلة على حدود المنطقة وسدّدها ساقطة من فوق الحارس مهدي بنعبيد لترتطم بالعارضة وتعود إلى الملعب.
وعلى عكس مجريات اللعب، اقتنص المغرب هدفه الوحيد في الدقيقة 11 عبر كريم البركاوي من تسديدة قريبة بعد عمل فردي مميز من زميله طارق تيسودالي.

ركلة جزاء مهدرة تُبقي المغرب في المقدمة

في الشوط الثاني، تواصلت الإثارة أمام هذا الحضور الجماهيري الضخم، وهدد الطرفان المرمى بعدة محاولات، قبل أن يحصل المنتخب السعودي على فرصة ذهبية للعودة في النتيجة.
فبعد مراجعة تقنية الفيديو، احتسب الحكم ركلة جزاء إثر عرقلة لعبد الله الحمدان داخل المنطقة، لكن المهاجم السعودي أهدر الفرصة عندما سدد الكرة بأسلوب "بانينكا" فوق العارضة، لتضيع أخطر فرص "الأخضر" في اللقاء وتتشبث مدرجات المشجعين المغاربة بفرحة التقدم حتى صافرة النهاية.

انطباعات اللاعبين والجهاز الفني بعد المباراة

أشاد حارس مرمى المغرب مهدي بنعبيد بأداء زملائه، مؤكداً أن الفريق كان يعرف صعوبة البطولة وقوة المنافس السعودي الذي "لم يكن لديه ما يخسره" في هذه المباراة، مشيراً إلى أن هدف البركاوي أعاد المنتخب "إلى الطريق الصحيح" بعد البداية المتوترة.
في المقابل، رأى المدرب طارق السكتيوي أن الفوز كان "ثمينا للغاية" بالنظر إلى موقف المجموعة، مؤكداً أن مواجهة منتخب تأهل لكأس العالم ويمتلك خبرة طويلة "تتطلب عزيمة وروحاً كبيرة".

تحرير: ع.ج.م