كأس القارات- لماذا يقوم لوف بتغيير جذري في تشكيلة المانشافت؟
١٧ مايو ٢٠١٧
فاجأ مدرب منتخب ألمانيا يوآخيم لوف الجماهير والمتتبعين بتغيير جذري في تشكيلة الفريق، الذي سيشارك في كأس القارات بروسيا الشهر المقبل، حيث استقدم ستة لاعبين جدد، وتخلى عن أبطال عالميين. فماذا ينتظر لوف من تلك البطولة؟
إعلان
كعادته دائما، وقبل كل بطولة كبيرة، يعطي مدرب منتخب ألمانيا، يوآخيم لوف، فرصة، خصوصا للاعبين الشباب للانضمام إلى المانشافت. اليوم الأربعاء تم الإعلان في مقر الاتحاد الألماني لكرة القدم في فرانكفورت عن أسماء 23 لاعبا لتشكيلة كأس القارات، التي تقام في روسيا هذا الصيف في الفترة بين 17 يونيو/ حزيران والثاني من يوليو/ تموز.
ويظهر من تلك القائمة أن لوف ضم ستة لاعبين جدد، بينهم لاعب من أصول عربية. وهؤلاء الجدد هم المهاجم ساندرو فاغنر (29 عاما) لاعب هوفنهايم، الذي سيلعب في مركز رأس الحربة ويرى لوف أنه تطور كثيرا خلال العامين الماضيين وله طريقة خاصة به وسجل أهدافا كثيرة. وهناك لارس شتيندل (28 عاما) لاعب خط الوسط المهاجم لدى مونشنغلادباخ ومارفين بلاتنبرات (25 عاما)، المدافع الأيسر بنادي هيرتا برلين، وكريم دميربي لاعب هوفنهايم ذو الأصول التركية (23 عاما)، الذي كان المدرب فاتح تريم يضع آمالا كبيرة في ضمه للمنتخب التركي استعدادا لاستكمال التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا. وقال لوف "كان بإمكانه أن يلعب أيضا لتركيا وأنا سعيد أنه قرر أن يلعب إلى جانبنا."
ومن بين اللاعبين الجدد أيضا دييغو ديمى لاعب لايبزيغ، وأمين يونس، اللبناني الأصل، لاعب أياكس أمستردام الهولندي. وقد تألق يونس مع فريقه ولفت إليه الأنظار بشدة مؤخرا خلال ربع نهائي الدوري الأوروبي أمام شالكه الألماني، ويقول عنه لوف "لديه مستوى في اللعب بالمواجهة ولديه مهارة هجوم جيدة."
وإضافة إلى هؤلاء الستة، الذين لم يسبق أن لعبوا دوليا هناك أيضا الحارس كيفن تراب. فرغم انضمامه للمنتخب من قبل إلا أنه لم يقف بين خشبات المرمى دوليا قط. وقد فضل لوف التخلي عن العديد من اللاعبين الفائزين بمونديال البرازيل 2014، إضافة إلى أنه تخلى أيضا عن المهاجم الفذ ماركو رويس، نجم بروسيا دورتموند وكذلك رأس الحربة ماريو غوميز هداف فولفسبورغ.
وبهذا يكون المدرب يوآخيم لوف قد قام بأكبر تغيير في كوادر المنتخب الألماني المشارك في بطولة من البطولات منذ توليه المهمة قبل أكثر من عشرة أعوام. وبتشكيلته هذه فاجأ لوف الخبراء والجمهور في آن واحد وأفسد فرحة روسيا خصوصا، التي كانت تنتظر رؤية نجوم المنتخب الفائز بالمونديال الأخير.
بطولة غير مهمة بالنسبة لمدرب المانشافت؟
سيبدأ المانشافت مشواره في كأس القارات بمواجهة بطل أسيا، منتخب أستراليا، في مدينة سوتشي يوم 19 يونيو/ حزيران المقبل، ضمن مباريات المجموعة الثانية التي تضم أيضا تشيلي والكاميرون. ثم إنه يواجه بعدها بثلاثة أيام في مدينة كازان منتخب تشيلي بطل أمريكا الجنوبية، وفي 25 يونيو/ حزيران يعود إلى سوتشي لمواجهة منتخب الكاميرون بطل إفريقيا. ويقول لوف: "كأس القارات محطة يجب أن نكتسب منها الخبرة" ويضيف المدرب الألماني "لم نضع في الهدف ضرورة أن نكون أصحاب المركز الأول أو الثاني أو الثالث." وعلى ما يبدو فإن كأس القارات لا يتم النظر إليه إطلاقا على أنه مهم بالنسبة لمدرب منتخب ألمانيا "إذا لم تنظم البطولة عام 2021 فلن أكون سيء الحظ"، يقول لوف. فالبطولة المهمة في نظره هي كأس العالم "وأن تصبح بطلا للعالم، فهذا شيء للخلود" ولذلك فإن كأس العالم لن يكون بمثابة دورة تدريبية مكثفة للاعبين الشباب، كما يوضح مدرب منتخب ألمانيا.
ص.ش (د ب أ)
التشكيلة النهائية لمنتخب ألمانيا لمونديال البرازيل 2014
بعد التعادل مع الكاميرون في مباراة ودية اعترف مدرب المانيا يوآخيم لوف أن عليه حل بعض المشاكل التي يعاني منها المانشافت قبل التوجه إلى البرازيل، وقدم لوف الاثنين (2 يونيو) تشكيلته النهائية للمانشفات، هنا أبرز من فيها.
صورة من: imago/Avanti
نوير صمام الأمان رغم الإصابة
ضمت التشكيلة النهائية الحارس العملاق مانويل نوير رغم تعرضه للإصابة في كتفه حرمته من حراسة مرمى ألمانيا في مباراة الكاميرون الودية (1يونيو/ حزيران) التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق. ونوير حارس بايرن ميونيخ هو صمام الأمان ومن أفضل الحراس في العالم.
صورة من: Getty Images
الحارس الثاني وربما الأول
في حالة عدم جاهزية مانويل نوير للحاق بالمباريات الأولى في مونديال البرازيل سيكون رومان فايدنفيلر (33 عاما) هو الحارس الأساسي للمنتخب الألماني. ورغم أن حارس دورتموند انضم للمنتخب الألماني قبل عدة شهور فقط إلا أنه يحظى بالثقة الكاملة من قبل المدرب يوآخيم لوف. أما الحارس الثالث فهو رون روبيرت تسيلر حارس مرمى هانوفر.
صورة من: Getty Images
دفاع صلب
وبجوار قلب الدفاع بير ميرتيزاكر يقف جناحا الدفاع ماتس هوميلس (يمين) لاعب دورتموند، وجيروم بواتينغ مدافع بايرن ميونيخ. ويتميز هوميلس ببنائه الجيد للعب، أما بواتينغ فيميل إلى المخاطرة في لعبه.
صورة من: Getty Images
قائد الفريق: اللاعب الشامل
فيليب لام يعد الذراع الطويلة للمدرب يوآخيم لوف. ويحمل لام إشارة قائد الفريق الوطني مثلما يفعل في فريقه بايرن ميونيخ. والسؤال هو هل سيلعب فيليب لام في الجهة اليمنى في الخلف أم كوسط ميدان مدافع. فاللاعب ذو الخبرة الكبيرة يؤدي في المركزين بمستوى عالمي. وغم أنه لم يشارك في مباراة الكاميرون بسبب كدمة في الكاحل يأمل لوف بأن يكون فيليب لام جاهزا عند انطلاق المونديال
صورة من: picture-alliance/dpa
محور الوسط
باستيان شفاينشتايغر (يمين) وتوني كروز (يسار) زميلان في بايرن ميونيخ. وبإمكانهما خلال لعبهما مع المنتخب الألماني تأمين بعضهما عند الهجوم على ملعب الفريق المنافس. ومع أنهما لم يكونا في أفضل حالهما مؤخرا مع الفريق البافاري من المنتظر أن يتحسن أداؤهما في كأس العالم.
صورة من: Getty Images
العائد من الإصابة سامي خضيرة
منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي كافح سامي خضيرة من أجل العودة بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي في مباراة أمام إيطاليا. وعاد خضيرة بحذر وفاز مع ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا، كما شارك في مباراة الكاميرون الودية (الصورة).
صورة من: Martin Rose/Bongarts/Getty Images
مركز الإبداع سيغيب عنه رويس
عندما يتعلق الأمر بالتعامل الماهر مع الكرة واللعب السريع داخل قواعد الخصم فإن مسعود أوزيل (يسار) وماركو رويس (يمين) لا يشبههما أحد في ذلك. لكن رويس مهاجم بوروسيا دورتموند الذي كان في قمة عطائه هذا الموسم سيغيب عن المونديال تاركا ورائه فراغا كبيرا. فقد تعرض رويس لإصابة في القدم في مباراة أرمينيا الودية قبل الذهاب للمونديال مباشرة.
صورة من: dapd
فرصة ذهبية لكلوزه
في سبتمبر/ أيلول الماضي سجل ميروسلاف كلوزه هدفه رقم 68 للمنتخب الألماني وتعادل بذلك مع الأسطورة غيرد موللر. ومنذ ذلك الحين اختفت تقريبا الأخبار الجيدة عن مهاجم لاتسيو روما الإيطالي. لكن لوف أعطاه الفرصة مجددا. وربما ينجح كلوزه (14 هدفا) في مشاركته الرابعة في معادلة رقم البرازيلي رونالدو (15 هدفا) بل وتسجيل رقم قياسي كأفضل هدافي كأس العالم على الإطلاق.
صورة من: picture-alliance / Pressefoto ULMER
الماكران
وإذا لم يتمكن كلوزه من العودة لمستواه فيمكن للمدرب أن يعتمد على لاعب "ماكر"، يكون سريعا وصغيرا، ولا يتصف بسمات لاعب الوسط المعتاد. وهنا يأتي دور ماريو غوتسه وتوماس موللر. غوتسه يمكنه أن يهاجم من الوسط أما موللر فمن اليمين.
صورة من: Patrik Stollarz/AFP/Getty Images
صانع المرح
أما سلاح لوف الشامل في الهجوم فهو لوكاس بودولسكي. ويعد الجناح المهاجم لفريق أرسنال أحد أعمدة المنتخب الألماني منذ كأس العالم 2006. يؤدي بودولسكي دورا مهما على أرض الملعب، أما خارج الملعب فهو صانع جو المرح بين لاعبي الفريق.
صورة من: Getty Images
الفتى المتحمس
يوليان دراكسلر مهاجم شالكه هو لاعب متعدد المواهب إضافة إلى أنه صغير في السن، فعمره 20 عاما فقط. وينتظر أن يبقى دراكسلر في البرازيل على دكة البدلاء، لأنه بحاجة للحصول على خبرة بشكل أكبر، فهو لم يسجل مع شالكه في البوندسليغا سوى هدف واحد هذا الموسم وشارك في صنع سبعة أهداف.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجوكر المتهور
بإمكان أي مدرب أن يكون سعيدا لوجود لاعب مثل كيفين غروسكرويتس في فريقه. فلاعب دورتموند يمكن أن يؤدي بشكل جيد في مراكز كثيرة في الملعب. في جهة اليمين واليسار في الدفاع، وفي الهجوم من الجانب وكلاعب وسط مدافع بل وحتى لاعب وسط مهاجم. وكانت هناك شكوك في استبعاد غروسكرويتس من المنتخب بسبب ارتكابه لبعض المخالفات أثناء معسكر الفريق الأخير قبل مباراة الكاميرون.
صورة من: Getty Images
متعدد الجوانب
مدرب المنتخب الألماني يفضل اللاعبين الذين يمكنهم شغل مراكز عديدة، وهذا ينطبق على ماتياس غنتر. فلاعب فريق فرايبورغ يمكنه أن يلعب في كافة مراكز الدفاع، بل ويمكنه أيضا أن يلعب في خط الوسط، واختاره لوف ليلعب في خط الوسط.
صورة من: Getty Images
المفاجأة إيريك دورم
رغم أن إيريك دورم انضم مؤخرا للمنتخب الألماني ضمت القائمة النهائية المسافرة للبرازيل اللاعب الشاب الذي يعد مفاجأة القائمة النهائية هو وزميله كريستوف كرامر.
صورة من: Getty Images
أندريه شورله
وكعادته في الفترة الأخيرة سيعتمد لوف أيضا على أندريه شورله لاعب تشيلسي الانجليزي الذي قدم مستوى جيدا في الموسم الماضي. شورله سيلعب في خط الوسط لكنه بالطبع سيهاجم مرمى المنافسين وربما يحرز أهدافا أيضا.