1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"كأنه يوم القيامة".. هكذا وثق نشطاء دمار زلزال تركيا وسوريا!

٧ فبراير ٢٠٢٣

منذ وقوع كارثة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من المقاطع والصور التي تسرد حدة الكارثة. كما وثق نشطاء عمليات الإنقاذ وما قام به مسعفون لإخراج المتضررين من تحت الأنقاض، خصوصا بسوريا.

عملية إنقاذ طفلة من تحت الأنقاض، هاتاي، تركيا
دمار كبير خلفه الزلزال الذي ضرب تركيا وسورياصورة من: Umit Bektas/REUTERS

منذ الدقائق الأولى لوقوع الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة وصور صادمة عن قوته والأضرار والخسائر المادية والبشرية التي تسبب فيها.

وفيما كان سكان المناطق التركية والسورية في حالة صدمة من قوة الزالزال، نشر الكثيرون من رواد التواصل الاجتماعي مشاهد توثق سقوط الأبنية جراء الهزات المتوالية.

"كأنه يوم القيامة"

يمكن رصد حجم الدمار الكبير الذي خلفه الزلزال من الصور والمقاطع المصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي التي قام بنشرها أشخاص في تركيا وسوريا.

"كأنه يوم القيامة"...عبارة رددها كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لتصوير تأثيرات الزلزال خاصة مع ما تسبب فيه من انهيارات كبيرة للأبنية وسقوطها فوق رؤوس قاطنيها وسط صدمة الأهالي والناجين الذي هرعوا إلى الشوارع.

وفي مناطق الشمال السوري التي تعاني من نقص في المستشفيات قبل كارثة الزالزال، حاول العديد من النشطاء تسليط الضوء على الخسائر التي تسبب فيها الزلزال، خصوصا أن الكثير من الأبنية في تلك المناطق تضررت بشدة جراء القصف خلال السنوات الماضية.

ودفعت أزمة النزوح الناتجة من النزاع المستمر منذ العام 2011، بالكثير من العائلات إلى اللجوء إلى مبان متضررة أو شبه مدمرة أو تفتقر إلى البنى التحتية والخدمات الأساسية، فيما تتعرض المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة للقصف أحيانا.

وفي ذلك، قال الصحافي والناشط السوري المعارض هادي العبد الله في تغريدة "كأنه يوم القيامة"، مؤكدا أن الزلزال تسبب في "انهيارات سكنية لأبنية ومنازل في مناطق إدلب وريفها".

وتشير تقديرات مختلفة إلى أن عدد سكان إدلب يبلغ قرابة أربعة ملايين نسمة، بينهم أكثر من 1,7 مليون شخص يعيشون في مخيمات النازحين. فيما يعتمد معظم السكان على المساعدات الإنسانية التي يأتي جُلها عبر معبر "باب الهوى" على الحدود مع تركيا.

بيد أن الزلزال  من شأنه أن يفاقم الأوضاع المعيشية لسكان إدلب في ظل النقص الحاد في المساعدات الإنسانية قبل وقوع الكارثة، وهو الأمر الذي حذر منه الكثير من النشطاء والصحافيين على منصات التواصل الاجتماعي خاصة وأن الكثير في مخيمات النازحين التي تأوي الفارين من القتال والمعارك العسكرية، تضررت من الكارثة.

وفي مناطق سيطرة الحكومة السورية، سجلت معظم الإصابات في حلب واللاذقية وطرطوس وحماة فيما قام رواد التواصل التواصل نشر مقاطع مصورة للأضرار والخسائر جراء الزلزال.

وكان من بين أكثر المشاهد الصادمة نشر المعارض والناشط السوري غسان ياسين مقطعا مصورا يوثق انهيار مبنى سكني في حي الكلَّاسة بمدينة حلب بعد ساعات قليلة من وقوع الزلزال وسط حالة من الذعر بين السكان.

لم يتوقف الأمر على النشطاء السوريين والأتراك، بل نشر صحافيون وإعلاميون من أنحاء العالم صورا ومقاطع فيديو عن الكارثة، إذ نشر الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان مقطعا مصورا لحجم الأضرار التي تسبب فيها الزالزال.

وكتب في تغريدته: "الكثير من المشاهد المروعة تأتي من تركيا وسوريا بعد وقوع الزلزال، جرى تأكيد وفاة قرابة 5000 شخص وإصابة أكثر من 20000 شخص وانهيار أكثر من 6000 مبنى. إنهم بحاجة إلى المساعدة العاجلة".

وشعر بالزلزال العديد من سكان مصر والعراق ولبنان حيث هرع العديد من قاطني مدينة طرابلس اللبنانية في الشمال وكذلك العاصمة بيروت إلى الشوارع بعد تصدع عدد من المنازل بعد وقوع الزلزال.

"على الهواء مباشرة"

وفي تركيا، التقط فريق التصوير الخاصة بقناة " آيه خبر" الفضائية لحظة وقوع الزلزال الثاني الذي ضرب مدينة ملاطيا "على الهواء مباشرة" حيث كان مراسلها يقوم بتغطية عمليات الإنقاذ في المدينة بعد لحظات من وقوع الزلزال الأول.

 كما نشر رواد التواصل مقاطع مصورة تظهر حرائق كبيرة في جنوب تركيا  حيث قالوا إن الزلزال تسبب في انفجار  خطوط أنابيب الغاز  في هاتاي بجنوب البلاد والقريبة من مركز الزلزال.

بطولات رجال الإنقاذ

ومع سقوط الكثير من الأبنية، حاول رواد التواصل نشر صور تُظهر الجهود التي تقوم بها فرق الإنقاذ للوصول إلى الضحايا خاصة وأن الزلزال تزامن مع أجواء طقس شتوية قاسية مع عواصف ثلجية وتساقط للأمطار.

وفي الشمال السوري، واجهت فرق الإنقاذ صعوبات كثيرة في ظل نقص الإمكانيات والمعدات فيما مثل الطقس السيئ والأمطار أعباء إضافية على كاهل المسعفين وفرق الإنقاذ.

ونشرت منظمة "الخوذ البيضاء" - الدفاع المدني العامل في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية - مقاطع مصورة تُظهر عمليات الإنقاذ التي تقوم بها الفرق لانتشال المنكوبين من تحت الأنقاض.

وكانت "الخوذ البيضاء" قد أعلنت المنطقة "منكوبة بالكامل" حيث دعت المنظمات المحلية إلى استنفار كوادرها وتقاسم العمل وسط ظروف مناخية قاسية وناشدت "جميع المنظمات الإنسانية الدولية إلى التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم".

الأمل يُولد من تحت الأنقاض

ورغم الصعوبات نجحت فرق الإنقاذ في الوصول إلى الكثيرين من الأشخاص من تحت الأنقاض خاصة الأطفال وصغار السن وهو الأمر الذي سعى كثيرون على منصات التواصل إلى توثيقه.

ففي تغريدة قالت منظمة "الخوذ البيضاء" أن فرقها نجحت في "إنقاذ طفل ووالدته بعد أكثر من 20 ساعة قضوها تحت الأنقاض   في سرمدا في ريف إدلب الشمالي".

وفي قرية ملس غرب إدلب، قالت المنظمة إنه جرى إنقاذ شاب من تحت أنقاض منزله المؤلف من خمس طوابق وسط "دموع وعناق ولحظات تحبس الأنفاس".


محمد فرحان

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW