مرارا وتكرارا يكتشف مستأجرو شقق العطلات -غالبا عن طريق الصدفة - كاميرات مراقبة مخفية في الغرف. فكرة مخيفة، هذا ما حدث لامرأة أمريكية غردت في تعليق على منشور تسأل عما إذا كان من الأفضل حجز فندق أو استئجار شقة هذه الأيام.
إعلان
هل هو جنون إذا قمت بفحص المرآة وكاشف الدخان بحثا عن الكاميرات المخفية عند وصولك إلى غرفة فندق أو شقة أو بيت مؤجر قبل تفريغ حقيبتك؟ لا على الإطلاق، لأنه في جميع أنحاء العالم تم التبليغ عن حالات لفنادق وشقق العطلات بسبب أجهزة التسجيل المخفية.
في الولايات المتحدة اكتشفت امرأة كاميرتين مخفيتين في شقة مؤجرة من إير بي إن بي (Airbnb)، موقع يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن سكن. وكتبت المرأة في تعليق لها على تويتر: "في الشقة التي حجزتها وجدت كاميراتين، واحدة في غرفة النوم والأخرى في غرفة المعيشة أمام الأريكة التي ينام فيها ابني ويغير ملابسه".
بعد يومين فقط اكتشفت المرأة الكاميرات وغطت العدسات على الفور. "كان من المزعج للغاية معرفة أن شخصا ما ربما كان يراقبنا ونحن نخلع ملابسنا وننام ونعيش ساعات حميمية. لا أعرف ما إذا كنت سأحجز شقة مرة أخرى"، كما جاء في موقع "ترافل بوك".
تثبيت كاميرات في شقق مؤجرة يتعارض مع شروط استخدام Airbnb كما أن إجراء التسجيلات يتعارض أيضا مع القانون المعمول به، على الأقل في ألمانيا. هذه المشكلة لا تؤثر على Airbnb فقط وإنما على الأشخاص الذين يسترزقون من كراء منازاهم وشققهم.
ليست فقط شقق ومنازل Airbnb هي وحدها المتأثرة وبحسب ما أورده موقع "شبيغل أونلاين"، فقد تم اعتقال رجلين في كوريا الجنوبية عام 2019 لتركيبهما كاميرات مموهة في 42 غرفة فندقية. تم تصوير ما مجموعه ألف وستمئة زبون وتمت مشاركة مقاطع الفيديو الناتجة على الإنترنت.
موقع "ترافل بوك" يقدم بعض النصائح حول كيفية اكتشاف الكاميرا الخفية بسرعة في مكان الإيجار أو الفندق. أول شيء يجب عليك فعله دائما هو القيام بجولة في مكان الإقامة والبحث عن أشياء بارزة، خاصة في زوايا الرؤية على الأسرة والاستحمام. يمكن أن تكون الكاميرات في شكل منبه الدخان أو ساعة منبه ولكن أيضا كاميرا بين كتابين على الرف.
أما إذا كنت تريد أن تكون آمنا بشكل خاص فموقع "ترافل بوك" ينصحك بتنزيل تطبيق مجاني على هاتفك الخلوي تمت برمجته خصيصا لاكتشاف الكاميرات المخفية. أحدها على سبيل المثال تطبيق "Hidden Camera Detector" الذي يفحص كلا من الأشعة تحت الحمراء والنشاط المغناطيسي كما يكتشف الميكروفونات المخفية.
ع.اع. | DW
الحيوانات كجواسيس ..هل هذا ممكن؟
قبالة سواحل النرويج، اكتشف الصيادون حوتًا قد يكون جاسوسًا روسيًا. حتى الحمام والقطط والحيوانات الأخرى قد يكون لديها عمليات تجسسيه تشغلها بالفعل، وإن تفاوتت درجات نجاحها في أداء هذه العمليات.
صورة من: Imago/C. Ohde
هل تدرب روسيا عملاء حيتان؟
تم اكتشاف هذه الحوت المروض على ما يبدو من قبل الصيادين قبالة ساحل النرويج. سبح الحوت نحو قواربهم وكان يحمل شعار "معدات سانت بطرسبرغ". على شريط ملفوف حوله وموصول بجهاز تصوير. هل كان الحوت مكلفا بمهمة استخباراتية ويتبع البحرية الروسية؟ من الممكن أن يكون هذا الحوت قد نجح في الهرب من الجيش الروسي.
صورة من: Joergen Ree Wiig/Norwegian Direcorate of Fisheries Sea Surveillance Unit via AP/picture-alliance
جاسوس الحمام الشهير
أصبح العمل مع الجواسيس من الحيوانات تقليدًا في أجهزة المخابرات حول العالم . وفي وقت مبكر من الحرب العالمية الأولى، استخدم الجيش الألماني حمام الزاجل في التصوير وذلك كوسيلة لجمع المعلومات. لا يمكن للكاميرا ذاتية التشغيل أن تقدم سوى 12 صورة، لذلك كان على الحمام أن يطير فوق المنطقة الصحيحة تمامًا. وهو ما كان أمرا صعبا للغاية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Cortesía del Museo Internacional del Espionaje
الدولفين العميل
هناك العديد من الشائعات حول جواسيس الحيوانات في إسرائيل. على سبيل المثال، في عام 2015، زعمت حركة حماس أنها اصطادت دولفينًا قبالة سواحل قطاع غزة، مزودً بكاميرات و"معدات تجسس". من المعروف أيضا أن البحرية الأمريكية تستخدم الدلافين لأغراض مختلفة كجزء من عملياتها البحرية.
صورة من: Robert Pitman
جاسوس سريع
حيوان صغير آخر يستخدم ضمن استراتيجية المخابرات الإسرائيلية: وهو السنجاب. في عام 2007، قضت إيران على ما زعمت أنها شبكة تجسس لـ"سناجب صهيونية". وقامت قوات حرس الحدود الإيرانية بضبط 14 حيوان قارض مزودة بأجهزة تتبع GPS على الحدود، بيد أنه لا يمكن تأكيد صحة ارتباطها الفعلي بإسرائيل.
صورة من: picture-alliance/Wildlife/R.Usher
مشروع القطة كيتي
حتى القطط تستطيع أن تتجسس على معسكرات العدو. في الستينيات، أطلقت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية برنامجا يدعى "أكوستيك كيتي" "Accoustic Kitty" حيث زرعت بعض الميكروفونات الدقيقة في جسم قطة. الخطة: يجب أن تتسلل القطط إلى مبنى السفارة السوفيتية وتسجيل المعلومات هناك. فشل المشروع بشكل كبير: حتى أن قطة الاختبار تعرضت لحادث مميت من قبل سيارة أجرة في الشارع.
صورة من: DW/K. Zeineddine
أسماك القرش
يتعين على العلماء في وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة للدفاع، التي تجري أبحاثًا ضمن القوات الأمريكية، تطوير أجهزة تغرس في الدماغ تمكن من التحكم عن بعد بأسماك القرش لاستخدامه لأغراض البحث، بالطبع امكانية الاستخدام العسكري تبقى مطروحة.
صورة من: picture-alliance/dpa/imageBROKER
النحل - الأنف الجديد؟
يمكن أن يصبح النحل أهم عملاء الاستخبارات القادمين إذ يمكن تدريبهم على اكتشاف الروائح غير الطبيعية مثل المتفجرات. ومن ضمن الأهداف الموكلة للنحل التعرف على روائح المواد الخام في الطبيعة ونقل هذه المعلومات والنتائج. بيد أن الخبراء يشككون في جدوى هذا المشروع. فهناك العديد من الروائح في البرية التي من شأنها أن تصرف الحشرات عن الهدف الرئيسي. (اعداد: كارلا بلايكر/ علاء جمعة).