كابوس لترامب: البطالة في أمريكا قد تبلغ 20% بسبب كورونا
٧ مايو ٢٠٢٠
بسبب كورونا يواصل عدد العاطلين عن العمل ارتفاعه في أمريكا مع رفده أسبوعيا بمسجلين جدد. المراقبون يتوقعون أن تقترب نسبة البطالة من 20%، أي ضعف ما شهدته البلاد خلال أزمة 2009. فهل تبخرت أحلام ترامب بالفوز بولاية ثانية؟
إعلان
أشارت وزارة العمل في الولايات المتحدة اليوم الخميس (السابع من أيار/ مايو 2020) إلى أن أكثر من 3 ملايين شخص انضموا الأسبوع الماضي للمرة الأولى إلى لوائح المطالبين بتعويضات البطالة. ومنذ منتصف آذار/مارس، صار عدد هؤلاء يناهز 33,5 مليون أمريكي.
وبلغت هذه الإحصاءات الأسبوعية ذروتها في نهاية آذار/مارس، مع إحصاء نحو 6,8 مليون عاطل عن العمل. وتنخفض الأرقام مذاك ولكن ببطء، وصار بعيدا الزمن الذي كانت فيه أرقام المطالبين بالتعويضات تتراوح بين 200 ألف و250 ألفاً.
واتسم النصف الثاني من شهر آذار/مارس باتساع نطاق إجراءات الحجر الهادفة إلى الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. واضطرت على إثر ذلك المطاعم والمقاهي والمتاجر إلى إغلاق أبوابها، وكذلك المدارس. وعلى سبيل المثال، فقدت العاملات في المنازل وجليسات الأطفال أعمالهن. كما أن سائقي سيارات الأجرة وغيرهم من السائقين وجدوا أنفسهم فجأة بلا زبائن.
وتعلّق الخبيرة الاقتصادية في مؤسسة "هاي فريكوينسي ايكونوميكس" البحثية روبيلا فاروقي قائلة "بينما يشرع الاقتصاد أبوابه ببطء، يتباطأ بدوره نسق تسريح العمال، ولكن من المرجح أن يبقى المستوى مرتفعا في الأسابيع المقبلة". ويقول الخبير في "بانثيون ايكونوميكس" يان شيفردسون "نأمل أن يشهد شهر حزيران/يونيو بداية انتعاش في وقت تبدأ ولايات باستئناف النشاط"، ولكن "ما زال الغموض سيّد الموقف لناحية تقدير مستوى إعادة التوظيف الذي ستنتهجه الشركات".
وأثارت السرعة التي شهدت فيها البلاد عبورا من أفضل أرقام خلال 50 عاماً إلى الأسوأ في تاريخها المعاصر، صعوبة في إجراء أي مقارنات.
ففي شهر شباط/فبراير ليس إلا، كان ترامب يشيد بنسبة البطالة التي تراجعت إلى 3,5 %، وكان يجعل من الاقتصاد واحدا من ركائز حملته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية ثانية.
الأزمة المالية لم تعد مقياسا
وكانت نسبة البطالة لشهر آذار/مارس منخفضة (4,4%) مع الأخذ بالاعتبار أن حساب النسب الشهرية يتوقف عند اليوم الـ 12 من كل شهر. وبالتالي فإن هذه النسبة احتسبت قبل الشروع في فرض إجراءات الحجر واسعة النطاق.
ويقدّر بعض الاقتصاديين خسارة 28 مليون وظيفة في نيسان/أبريل. وللمقارنة، فإن الأزمة المالية العالمية التي استمرت لعامين أسفرت عن خسارة 8,6 مليون وظيفة. واستناداً إلى هذه الأرقام، لم تعد الأزمة المالية تشكل مرجعاً للمقارنة، إذ تخطتها أرقام 2020 بشكل كبير، ويتوجب بدلاً من ذلك العودة إلى أرقام كساد الثلاثينيات.
وشهد الناتج المحلي الإجمالي للدولة ذات الاقتصاد الأول في العالم تراجعا بنسبة 4,8% في الفصل الأول، وهو أقسى انخفاض منذ الفصل الرابع لعام 2008 (8,4%). وأودى وباء كورونا بحياة أكثر من 74 ألف شخص في الولايات المتحدة، وأصاب حوالي 1,25 مليون شخص، بحسب أرقام جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
ع.ج/ أ.ح (أ ف ب)
فيروس كورونا.. مصائب قوم عند بعض الشركات فوائد!
تتأثر الأسواق المالية دائماً في أوقات الأزمات، حيث تنخفض أسهم البورصة بشكل كبير، مما يؤثر على أرباح الشركات المختلفة. و لكن حتى في ظل إجتياح حمى الخوف من فيروس كورونا العالم، نجد من يستفيدون من الوضع. فمن هم؟
صورة من: Peloton
"دع القلق و شاهد نتفليكس!"
شركة نتفليكس Netflix من الشركات الرائدة في مجال خدمة البث الترفيهي في العالم، و إحدى الشركات التي إرتفعت أسهمها بينما كانت أغلب مؤشرات البورصة عالمياً في انخفاض بسبب انتشار فيروس كورونا. السبب وفقاً لخبراء البورصة بسيط: فعندما يظل الكثيرون في منازلهم خوفاً من الإصابة بالمرض، ترتفع نسبة مشاهدتهم للأفلام و المسلسلات المعروضة على نتفليكس.
صورة من: picture-alliance/AA/M.E. Yildirim
الرياضة الجماعية..عن بُعد
ا تستطيع شركة بيلوتون Peloton لدراجات التدريب المنزلية الشكوى من فيروس كورونا: فبسبب تفادي العديد من محبي الرياضة الذهاب إلى الصالات الرياضية خوفاً من الاصابة بالعدوى، ارتفع الطلب على الدراجات الرياضية المنزلية من شركة بيلوتون بشكل كبير. تتميز هذه الدراجات المنزلية بخدمة التدريب الإفتراضي التي تُمكن الشخص من التواصل مع متدربين آخرين دون الحاجة للقائهم وجهاً لوجه.
صورة من: Peloton
كورونا تصنع المليارديرات
انضم رئيس شركة الأدوية "مودرنا" ستيفان بانسل (على اليمين) لقائمة المليارديرات في العالم في وقت قصير عندما ارتفعت أسهم الشركة بعد إعلانها عن تقديم طلب لبدء إختبارات بشرية للقاح جديد ضد فيروس كورونا. و انضم إليه ليم ووي تشاي مالك الحصة الأكبر من أسهم شركة "توب جلوف" الماليزية لتصنيع القفازات الطبية.
إجتماعات العمل في المنزل
ارتفعت أسهم شركة "زووم لاتصالات الفيديو" Zoom التى توفر خدمة بث الاجتماعات عن بُعد بنسبة 50% منذ نهاية الشهر الماضى. وعزا خبراء من شركة "أبحاث بيرنشتاين" السبب إلى تفضيل الكثيرين العمل من المنزل خوفاً من الفيروس. هكذا استطاعت الشركة اكتساب أكثر من 2،2 مليون مشتركاً جديداً هذا العام، و هو ما تجاوز عدد الاشتراكات الجديدة في عام 2019 بأكمله.
صورة من: zoom.us
كورونا و حيوان "الهامستر"
تزايد الإقبال على شراء المواد الغذائية المُغلفة و المُعلبات مما أدى إلى خلو الأرفف فى محلات كبرى مثل REWE الألمانية و Carrefour الفرنسية. تُسمى هذه الظاهرة "مشتريات الهامستر" لأنه يُخزن طعام أكثر من حاجته في فمه. و أدت هذه الظاهرة إلى إقبال المستثمرين على أسهم شركات المواد الغذائية المُغلفة. كما ازدهرت أعمال شركات مثل "أمازون" و"علي بابا" بسبب الخوف من الخروج للتسوق و تفضيل الشراء الإلكتروني.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Sintesi/M. Biatta
من قال إن الخوف يصيب التجارة بالكساد؟
في ظل التلهف على شراء الكمامات و أدوات التعقيم للوقاية من فيروس كورونا، يتسابق مصنعو هذه السلع على مواكبة الطلب المتزايد و يجنون من وراء ذلك مكاسب طائلة. أكبر المستفيدين من حالة الخوف العالمية الشركة الأمريكية 3M التي تنتج الكمامات الطبية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/Yichuan Cao
مكتب متنقل
يُفضل الكثيرون العمل من المنزل بعد انتشار فيروس كورونا في العالم خوفاً من الإصابة بالمرض، و هو ما يتطلب طريقة إلكترونية آمنة و سريعة للموظفين للاتصال بأجهزة و حواسيب العمل. هذه الخدمة تقدمها شركة TeamViewer الألمانية التى زاد عدد مستخدميها بشكل ملحوظ، خاصة في الصين. خلال يومين فقط ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 20%.
صورة من: picture-alliance/B. Kammerer
مكاسب رغم هبوط مؤشرات البورصة
أدت تقلبات أسواق المال الشهر الماضى إلى زيادة بنسبة 60% في أرباح البورصة الألمانية، مما حقق ربحاً لمجموعة Deutsche Börse AG المالكة للبورصات في ألمانيا. كان يوم 28 فبراير/شباط هوالأعلى ربحاً بحجم تداول بلغ 18،6 مليار يورو و 2،8 مليون أمر تنفيذ. و كان هذا اليوم هو الأعلى على نظام Xetra التجاري منذ الأزمة المالية في عام 2008.
إعداد: كولمان توماس، أشوتوش باندي/ سلمى حامد