كابول تؤكد مقتل زعيم طالبان في غارة أمريكية في باكستان
٢٢ مايو ٢٠١٦
أكدت إدارة الأمن الوطني (وكالة الاستخبارات) والرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله مقتل زعيم طالبان الملا أختر محمد منصور، فيما نفت حركة طالبان أن يكون زعيمها قد قتل.
إعلان
أكدت إدارة الأمن الوطني والرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله معلومات أمريكية سابقة أفادت بمقتل زعيم طالبان الملا أختر محمد منصور، فيما نفت حركة طالبان أن يكون زعيمها قد قتل.
من جهة أخرى نفت عناصر حركة طالبان أن يكون زعيمها الملا أختر منصور قد قتل في قصف جوي نفذه الجيش الأمريكي. وقال مسؤول بالحركة في قناة "تليجرام"، إحدى التطبيقات بالهاتف الذكي "مقتل الملا منصور في قصف بطائرة بدون طيار لا أساس له، إنه على قيد الحياة ولم يكن هناك أي غارة عليه".
وكان الملا أختر منصور قد تولى قيادة حركة طالبان في آب/ أغسطس، بعد الإعلان عن وفاة مؤسس الحركة الملا محمد عمر. وذكر الجيش الأمريكي أنه نفذ غارة جوية استهدفت منصور في منطقة نائية بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية أمس السبت. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بيتر كوك إنه مازال يتم تقييم نتائج الهجوم.
وفيما اعتبر في البداية مؤيدا لمفاوضات السلام مع الحكومة كابول، إلا أن الملا منصور رفض مرارا الجلوس إلى طاولة مفاوضات بمجرد استلامه قيادة الحركة. ويرى العديد من المراقبين أن منصور كان الخيار الواضح لخلافة الملا عمر، القائد العسكري والديني ذو العين الواحدة الذي قاد حركة طالبان منذ انطلاق التمرد في ظل فوضى الحرب الأهلية إلى حين الإعلان في تموز/ يوليو الماضي أنه توفي قبل عامين. ويرى مراقبون أن الملا منصور كان مسؤولا عن الإستراتيجية الهجومية الحالية لطالبان، بهدف ترسيخ سلطته التي تواجه معارضة عدد من كوادر الحركة المستائين من عملية تعيينه. وكان يتعين عليه من جهة أخرى إن يوقف تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" في أفغانستان الذي كثف عمليات تجنيد عناصر من طالبان خاب أملهم إزاء أداء قيادتهم.
أفغانستان الحديثة آنذاك...صور من الماضي الجميل
صور من الماضي تترك انطباعا وكأنها من عالم آخر، إنها صور تعود إلى النصف الثاني من القرن الماضي لنساء في العاصمة الأفغانية كابول وهن من دون حجاب أو برقع يرتدين ثيابا أنيقة. الصور نشرتها مؤخرا وكالة الأنباء الألمانية د ب أ.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الصورة طالبتان في كلية الطب بجامعة كابول مع مدرستهما وهي تتحدث معهما عن قالب جبس لعضو بشري. الصورة تعود إلى عام 1962 حيث كانت المرأة الأفغانية تشارك في الحياة العامة ويسمح لها بمتابعة تحصيلها العملي الجامعي.
صورة من: Getty Images/AFP
إمرأتان بثياب غربية حديثة وهما تخرجان من استوديو راديو كابول في اكتوبر/ تشرين الأول 1962. لكن بعد استيلاء حركة طالبان الإسلامية المتطرفة في تسعينيات القرن الماضي على السلطة لم يعد يسمح للمرأة بالخروج بدون ارتداء البرقع.
صورة من: picture-alliance/dpa
في أواسط سبعينيات القرن الماضي كان أمرا طبيعيا وعاديا مشاهدة النساء في الشارع وجامعة كابول. لكن وبعد عشرين عاما حرمت المرأة من التعليم ودخول الجامعة، واستمر الأمر هكذا حتى سقوط حركة طالبان عام 2001 وكتابة دستور جديد لأفغانستان عام 2003 ينص على حق المرأة في التأهيل والتعليم.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/Zh. Angelov
مُدرسة روسية تعلم الطلاب والطالبات في المعهد التقني في كابول تقنية المعلومات والكمبيوتر. خلال سنوات الحرب الأهلية والتدخل السوفييتي كان هناك الكثير من المدرسين السوفييت في المعاهد والجامعات الأفغانية.
صورة من: Getty Images/AFP
الطلاب والطالبات مع بعضهم بكل حرية في الجامعة عام 1981 أي بعد عامين من التدخل السوفييتي في أفغانستان، والذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية دامت عشر سنوات انتهت باستيلاء حركة طالبان على السلطة.
صورة من: Getty Images/AFP
الصورة لفتيات مدرسة مهنية في العاصمة كابول إبان التدخل السوفييتي. لكن بعد استيلاء طالبان عام 1996 على السلطة حرمت المرأة من التعليم ولم يعد يسمح لها بالعمل وممارسة اي مهنة خارج البيت.
صورة من: Getty Images/AFP
امرأة مع طفليها في الشارع بدون برقع أو حجاب. حتى اليوم وبعد 15 عاما من إسقاط حكم طالبان لا يمكن مشاهدة هذه الصورة في شوارع كابول، ولا تزال المرأة الأفغانية تكافح من أجل انتزاع حقوقها والمساواة مع الرجل في مجتمع ذكوري.
صورة من: Getty Images/AFP
7 صورة1 | 7
وأعلنت الولايات المتحدة السبت أنها قتلت "على الأرجح" زعيم طالبان في ضربة جوية في باكستان. وكانت أصوات عدة في الجيش الأميركي وفي واشنطن طالبت في الأشهر الأخيرة بعودة الولايات المتحدة إلى المشاركة المباشرة ضد طالبان وخصوصا عبر توجيه ضربات جوية.