كاتبة السيرة الذاتية لترامب: إنه يثق في عائلته فقط!
٢٥ يناير ٢٠١٧
بالنسبة للرئيس ترامب يشكل الأطفال السلالة، والنساء اللوازم الضرورية في بناء صرح العائلة. هكذا تحلل غويندا بلير، كاتبة السيرة الذاتية لترامب، نظرة الرئيس الأمريكي الجديد للعائلة وزوجاته وأطفاله في حديث لها مع DW
إعلان
في خضم حديثها عن الوسط العائلي لترامب سلطت كاتبة سيرته الذاتية غويندا بلير الضوء على الأدوار المختلفة لأعضاء أسرة الرئيس الأمريكي الجديد. الأسرة تشغل في حياة الرئيس مكانة هامة، فكيف سيحصل "آل ترامب" على صفة "الاسرة الأولى" في البلاد؟
غويندا بلير: نلاحظ وجود علاقة وثيقة له مع عائلته. سيواصل سلوكه الذي اعتاده إلى حد الآن، وهذا يعني أنه سيركز على تفوقه الشخصي. كانت له دوما نظرة ثاقبة في كيفية تحويل كل موقف إلى ما هو أفضل، ويترقب في ذلك الإمكانيات المتاحة، وكيفية الاستفادة بأكبر قدر ممكن من ذلك. هذا ما فعله كرجل أعمال وهو يريد تحويل البيت الأبيض إلى شيء مربح. إنه يعتمد في ذلك على عائلته وأبنائه، وابنته وصهره القريبين منه جدا. نحن لا ندري كيف سيكون موقف صهره من داخل البيت الأبيض، لكنه لن يكون بعيدا عنه. فأسلوب ترامب هو التقدم إلى الأمام والتركيز على الإمكانيات المتاحة لجني الفوائد الآن من خلال شغل منصب الرئيس.
دونالد ترامب له خمسة أطفال وتزوج ثلاث مرات. ما هو موقفه من العائلة؟
إنه يثق في عائلته. أعتقد أنه يثق فقط فيها. وهو واثق من نفسه وتشكل العائلة امتداد لهذا الشعور. إنها عائلة متضامنة جدا. كان لديه خمسة إخوة، وكان قد صرح في وقت مبكر أنه يريد خمسة أطفال. الأطفال ينحدرون من ثلاث زوجات، لكنه حصل على أطفاله الخمسة. وبالتالي فهو يشعر بالنشوة برؤية نفسه زوجا ناجحا ووالدا في آن واحد، وهو ينظر إلى ذلك كبنيان واحد، ومن يقف خارج هذا الكيان يُعتبر معزولا.
يُتهم دونالد ترامب بنهج أسلوب الريع، لأنه جلب صهره كمستشار شخصي إلى البيت الأبيض. كما يتعرض للانتقاد بسبب نقل شركاته إلى ملكية أطفاله، لأن مصالح الأعمال قد تتضارب مع دوره كرئيس. ترامب لم يكترث لهذا الانتقاد كثيرا. لماذا؟
إنه رجل ذكي ولاشك، أحببنا ذلك أو لا. كان بارعا في إيجاد ثغرات لإبرام الصفقات. وكان أيضا بارعا في جعل إفلاس الشركة أداة تساعده في الامتناع عن دفع ضرائب الدخل على مدى 20 عاما. وسيكون أيضا من الجيد الآن البحث عن حلول داخل البيت الأبيض. وإحداها أنه لا يوجد قانون يحاسب الرئيس على تضارب المصالح. وبتحويل ممتلكاته لأطفاله فهو يؤكد أنه لا يوجد تضارب. وهو يقول إنه لن يتحدث معهم، وهذا أمر غير متوقع. إنه ينجح بشكل من الأشكال في تمويه الحدود الفاصلة حتى يقول الآخرون "آه إنهم فقط أطفاله".
"عندما تكون هناك ثغرة، فإنه يزحف عبرها"
تعيين صهره كمستشار شخصي يُعد في هذا الصدد تمويها. ولا يوجد في الحقيقة قانون يجبره على احترام القواعد التي يجب على موظفي الحكومة الآخرين وأعضاء حكومة التمسك بها. هذا واضح جدا بالنسبة إليه. كما كان واضحا بالنسبة له أنه غير مجبر على الكشف علنا عن مستوى ضرائبه على الدخل. كل الرؤساء فعلوا ذلك، هناك تقليد قديم وتوقعات عالية. لكن ترامب ليس ملزما بإتباع ذلك ـ وهذا هو الباب الخلفي. وينطبق هذا التعامل أيضا مع أطفاله ومن خلفية انسحابه المتوقع من شركاته. فهو لا ينسحب بسبب وجود ثغرة، بل إنه يزحف ببساطة عبرها.
يبدو أن أطفال دونالد ترامب يلعبون دورا أساسيا أكبر وأهم من عقيلته. هل تشاطرون هذا الرأي ـ وإذا كان الأمر كذلك، لماذا هذا الوضع؟
جميع زوجاته الثلاث لهن إلى حد ما أهمية كبيرة. الرأي العام ينظر إليهن كعارضات أزياء، والثلاث جذابات، والثلاث يكتسين صبغة ذلك الحلي الذي يمكن أن يتزين به الشخص. عارضة أزياء شقراء كزوجة في الجنب يُعد أحد اللوازم الهامة وأداة دعم قوية ـ وهن قمن بهذا الدور بنجاح. وفي نهاية الأمر فهن نساء بارعات في جذب الاهتمام إليهن. إنها مهمتهن. إذن في هذا الإطار كانت لهن أهمية.
"لا يريد أحدا بجانبه"
زوجته الأولى إيفانا كانت تصبو إلى ما هو أكثر. كانت تتطلع إلى أن تكون جزءا من الشركة ففشل زواجها. فهو لم يرد وجود شخصا بجانبه. قد يقف شخص إلى جانبه ولكن خطوة إلى الوراء، وليس في مقدمته. وكان ذلك بمثابة كارثة دعا إلى تزوج امرأة ثانية لم تكن تنوي القيام بأي دور في الشركة. المرأة رقم ثلاثة كانت لها تطلعات أقل في هذا الشأن. فلقد رأيناها في العلن بجانبه. وهي لا تتقدم أمامه، ولا تبوح بشيء إلا ناذرا، ويبدو أنه لن يكون لها معه حضور في البيت الأبيض.
هل يعني ذلك أن أطفاله أهم بالنسبة إليه من زوجاته؟
على ما يبدو. الزوجات هن اللوازم والأطفال هم المستقبل، ويشكلون السلالة المتطورة.
أجرى الحوار: ميشاييل كنيغه
* غويندا بلير هي مؤلفة كتاب "ثلاثة أجيال شيدت إمبراطورية" (2001). وهي تدرس الصحافة بجامعة كولامبيا في نيويورك.
في البيت الأبيض "أطفال أولون" إلى جانب "السيدة الأولى"
البيت الأبيض هي الإقامة الجديدة للرئيس دونالد ترامب. لكن حاليا ستبقى عقيلته وابنه في نيويورك. وفي حال انتقال بارون ترامب للبيت الأبيض فسيكون بذلك "الولد الأول" في حضينة البيت الأبيض، بعد العديد من "البنات الأوليات".
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
بارون ترامب
للرئيس الأمريكي الـ 45 خمسة أطفال. مع دخول "آل ترامب" البيت الأبيض فإن بارون الذي يبلغ عشرة سنوات من العمرهو الطفل الوحيد في أحضان أسرته بالبيت الأبيض. فأخواته أكبر سنا منه ولهن محيطهن الأسروي. وبذلك يكون الطفل بارون "الولد الأول" في البيت الأبيض منذ عهد حكم كندي ـ أما الرؤساء الآخرون فقد جلبوا معهم دوما بنات إلى البيت الأبيض.
صورة من: Getty Images/C. Somodevilla
ماليا وساشا أوباما
عاشت ماليا وساشا أوباما ثمانية أعوام في البيت الأبيض. ماليا (18) تستعد لولوج الجامعة "وتطوق بشغف كبير لمغادرة البيت الأبيض"، كما صرح والدها. ساشا التي تبلغ من العمر 15 عاما مازالت في الثانوية بواشنطن. وكانت بنات الرئيس الأسبق جورج بوش قد رحبن في رسالة مفتوحة في السابق ببنات أوباما في "نادي الأطفال الأولين".
صورة من: picture alliance/dpa/ISP/O. Douli
باربارا بوش ويينا بوش هيغ
البنتان التوأمان لجورج بوش لم تقيما في الحقيقة في شارع Pennsylvania 1600. فعندما عُين والدهما في 2001 رئيسا للبلاد، كانت الاثنتان تدرسان بالجامعة. لكنهما ترددن كثيرا على البيت الأبيض بصفتهن بنتي الرئيس الأمريكي الـ 43 وحفيدتي الرئيس الأمريكي الـ 41 جورج بوش الأب. وتعمل باربارا في منظمة غير حكومية، في حين تشتغل ويينا كمراسلة.
صورة من: picture alliance/AP Images/AP Photo/N. Harnik
تشيلسي كلينتون
تؤكد البنت الوحيدة لبيل وهيلاري كلينتون على تقديرها الكبير للبيت العائلي:"كان الأمر جد عاديا وأكثر مما يعتقده الكثيرون. لكنني لم أنس أبدا أنه كان وضعا مميزا أن أعيش هناك". تشيلسي كانت تحمل لدى جهاز المخابرات لقب "Energy". وفي الـ 17 من عمرها غادرت البيت الأبيض من أجل الدراسة، واليوم تعمل الأم التي لها طفلين في مؤسسة كلينتون.
صورة من: Getty Images/W. McNamee
آمي كارتر
كان لجيمي و روزالين كارتر أربعة أطفال.آمي كانت البنت والطفلة الوحيدة التي عاشت مع أبويها في البيت الأبيض من 1977 إلى 1981. وكانت حينها في الـ 9 من العمر عندما تم تنصيب والدها في منصب الرئيس. كانت في السابق ناشطة سياسيا، وفي 1996 تزوجت (الصورة) وهي تعيش حياة عائلية هادئة.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
عائلة فورد
لم يترعرع الأطفال الأربعة للرئيس غيرالد فورد داخل البيت الأبيض. لكن هؤلاء سعوا خلال فترة رئاسة والدهم القصيرة (1974 ـ 1977) لجعل البيت الأبيض مركزا للعديد من الحفلات. سوزان (الثانية من اليمين) احتفلت هناك بإنهاء دراستها. وحتى الابن ستيفن (في أقصى اليمين) أقام في كثير من الأحيان حفلات في رحاب البيت الأبيض. (الصورة العائلية تعود لعام 1976).
صورة من: picture alliance/Everett Colle/W. Fitz-Patrick
أطفال كندي
قضى كارولين وجون كندي أكثر من عامين في البيت الأبيض الذي كان أيضا بيتهما العائلي ومكان اللعب في آن واحد. كان الطفلين يرافقان والدهما في الصباح إلى المكتب الرئاسي لزيارته هناك واللعب معه هناك. كارولين كانت محببة عند الصحافة، لاسيما عندما كانت تمتطي حصانها Macaroni في حديقة البيت الأبيض. أما أخوها الصغير فكان يحب الاختباء تحت مكتب الرئيس الأب.
صورة من: picture alliance/abaca
كارولين كندي اليوم
كانت كارولين في الـ 3 من العمر وكان شقيقها الصغير جون قد بدأ يتعلم المشي على قدميه عندما حلت العائلة بالبيت الأبيض. عندما اغتيل والدهما، كانت كارولين في السادسة من العمر. وإلى يومنا هذا لم تتمكن من استيعاب الضجيج الإعلامي الذي حصل حولها. أما أخوها جون فقد فارق الحياة إثر سقوط طائرته. كارولين متزوجة ولها عائلة، وكانت خلال فترة رئاسة أوباما سفيرة أمريكا في اليابان.
صورة من: picture alliance/dpa/Y. Honma/Jiji Press
كينتين روزفيلت
حشد من الأطفال جلبه معه الرئيس تيودور روزفيلت إلى البيت الأبيض، حيث أحكم من 1901 حتى 1909 وكان يعيش هو وعقيلته مع ستة أطفال هناك. كنتين الصغير كان له حصان صغير هناك. عندما مرض شقيقه أخذ كنتين ببساطة معه الحصان الصغير إلى البيت لإدخال السرور على الأخ المريض. روزفيلت كان ؤكد أنه لم يسبق لعائلة أن كانت سعيدة داخل البيت الأبيض مثل عائلته.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
توماس لينكولن
كان أبراهام لينكولن يعيش مع عائلته داخل البيت الأبيض. كان إبنه توماس يحب الألعاب الحربية ـ ولا عجب في ذلك، لأن تلك الحقبة شهدت الحرب الأهلية هناك(1861 ـ 1865) وكان والده حينها وسط المشهد السياسي. الأم ماري تقول بأن لينكولن كان يعامل أبناءه دوما برفق. وكان يعجبه أن ينمو أطفاله "أحرارا وسعداء وبدون أي تسلط أبوي".