1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كاتس: "أكثر من 900 ألف فلسطيني نزحوا نحو جنوب غزة"

ماجدة بوعزة د ب أ/ أ ف ب
٥ أكتوبر ٢٠٢٥

"900 ألف شخص نزحوا إلى جنوب القطاع" وفق وزير الدفاع الإسرائيلي، في ظل قصف وغارات متواصلة للجيش على مدينة غزة، رغم طلب الرئيس الأمريكي ترامب وقف العمليات العسكرية. ومظاهرات عارمة في أوروبا دعما للفلسطينيين.

فلسطينيون يسيرون على طريق ساحلي شمال غرب مخيم النصيرات للاجئين أثناء نزوحهم جنوبا بعد إعلان إسرائيل إغلاق طريق الرشيد باتجاه شمال قطاع غزة المحاصر في 4 أكتوبر 2025.
عملية نزوح كبيرة من مدينة غزة جنوبا، والأمم المتحدة تقدر أعداد الباقين بنحو 400 ألفا مطالبة إسرائيل بتوفير الحماية إليهم. صورة من: Eyad Baba/AFP/Getty Images

واصل الجيش الإسرائيلي، الأحد (الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول 2025)، قصفه العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية. وأفادت بأن  "طائرات الاحتلال استهدفت خيام النازحين شرق مدينة أصداء شمال خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين".

ووفق المصادر، قصفت المدفعية الإسرائيلية من آلياتها المتمركزة شرق وادي غزة تجمعات لمواطنين كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية، ما تسبب في وقوع عدة إصابات.

كما شنّ الطيران الحربي غارات متتالية على أحياء الصبرة والجلاء والثلاثيني، واستهدف بنايات سكنية في محيط مفترق الطيران، ما أدى إلى "سقوط إصابات وإلحاق دمار واسع في المباني المستهدفة والمنازل المجاورة". كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مخيم المغازي وسط القطاع غزة، وتزامن ذلك مع قصف عنيف استهدف جامعة الأزهر بمدينة غزة ما أدى إلى تدميرها بالكامل، في إطار القصف المتواصل على البنى التحتية والمرافق المدنية في القطاع.

"أكثر من 900 ألف نزحوا نحو الجنوب"

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد إن نحو 900 ألف فلسطيني نزحوا نحو جنوب القطاع المدمر واضاف "إن قرار السيطرة على غزة، وانهيار المباني المتعددة الطوابق، وكثافة عمليات الجيش الإسرائيلي في المدينة، كلها عوامل أدت إلى إجلاء ما يقارب 900 ألف من السكان نحو الجنوب، ما شكّل ضغطًا هائلًا على حماس والدول الداعمة لها". 

ويوم الخميس الماضي أغلقت دبابات إسرائيلية الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة غزة لتمنع بذلك من غادروا المدينة المحاصرة من العودة، بينما تحدث كاتس ساعتها عن "فرصة أخيرة" لمئات الآلاف ممن لا يزالون داخلها للهرب.

وطلبت إسرائيل من كل سكان المدينة، البالغ عددهم مليون نسمة، التوجه جنوبا في الوقت الذي تشن فيه واحدة من أكبر الهجمات في الحرب، متعهدة بالقضاء على مقاتلي حركة حماس في ما تقول إنه آخر معاقلهم في أكبر مدن القطاع. 

وتسمح إسرائيل للناس بالخروج، لكنها لم تعد تسمح بالعودة لمن يغادرون بحثا عن الطعام أو المأوى المؤقت. ويخضع النازحون لتدقيق أمني، وفق تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي.

في المقابل، تقدر الأمم المتحدة أن ما بين 600 ألف و700 ألف مدني لا يزالون داخل مدينة غزة، وتطالب إسرائيل بحمايتهم.

ترامب يحذر حماس 

إلى ذلك، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تديونة جديدة على منصته تروث سوشال معلنا أن خطته سوف تدخل حيز التنفيذ "فورا" إذا وافقت حركة حماس الفلسطينية على خط انسحاب محدد للجيش الإسرائيلي في القطاع الساحلي. 

وكتب ترامب: "عندما تؤكد حماس، سيكون وقف إطلاق النار ساري المفعول فورا، وسيبدأ تبادل الرهائن والأسرى، وسنخلق الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب". ونشر ترامب أيضا رسما بيانيا يظهر خط الإنسحاب المقترح في غزة. كما حذّر الرئيس الأميركي  حماس من أنه "لن يتهاون مع أي تأخير" في تنفيذ خطته الهادفة لإنهاء الحرب مع إسرائيل والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وكتب ترامبإنّ "على حماس التحرك بسرعة والا كل الأمور قد تحدث. لن أتهاون مع أي تأخير، وهو ما يعتقد كثيرون أنه قد يحصل، أو أي نتيجة تشكّل غزة بموجبها خطرا من جديد... لننجز هذا الأمر سريعا".

القاهرة تستقبل وفدا إسرائيل وحماس

وبعد طرح ترامب لخطته وموافقة مبدئية من قبل حماس، تستقبل القاهرة التي تتولى دور الوساطة في هذا الملف، مفاوضين من إسرائيل والحركة الفلسطينية لبحث مسألة الإفراج عن الرهائن المحتجزين والأسرى الفلسطينيين المعتقلين، فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في عودة الرهائن خلال أيام، بعقب إرسال وفد مفارض إلى القاهرة "لإنجاز التفاصيل التقنية" حسب قوله. 

ومن المنتظر وصول صهر ترامب غاريد كوشنر وموفده ستيف ويتكوف الى مصر لإنجاز اتفاق الإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ومن المنظلق أن تنطلق الاثنين المباحثات وفق تقارير إعلامية محلية ودولية. وتجري هذه الجهود الدبلوماسية بعد يومين على إعلان حماس استعدادها للإفراج عنهم في إطار مقترح ترامب لإنهاء الحرب التي توشك على دخول عامها الثالث.

 

وزير خارجية ألمانيا يزور الخليج لبحث السلام

وضمن التحركات السياسية الموازية بهذا الشأن، توجه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى منطقة الخليج في زيارة تبدأ الأحد من قطر، التي تعد إلى جانب مصر أحد أبرز الوسطاء بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في المساعي الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة. 

ودولة الكويت من المحطات المبرمجة في زيارة فاديفول، إذ أوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين أن جدول أعمال الاجتماع هناك سيركز على قضايا إقليمية، مثل الوضع في قطاع غزة وسوريا وإيران واليمن، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، وهو التعاون الذي جرى الاتفاق على تطويره خلال القمة الأولى لقادة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي عام 2024 في بروكسل.

 

 

مئات الآلاف يتظاهرون في مدن أوروبية دعما للفلسطينيين

واحتجاجا على اعتراض إسرائيل لـ 

أسطول مساعدات دولي  خلال إبحاره باتجاه سواحل غزة، خرجت مظاهرات في عدد من العواصم والبلدان الأوروبية تطالب ببإنهاء الحرب. 

وخرجت تظاهرات أقل حجما في دبلن ولندن حيث احتشد نحو ألف شخص على الرغم من دعوة الحكومة البريطانية إلى عدم التظاهر احتراما لمشاعر الجالية اليهودية بعد هجوم دامٍ وقع الخميس خارج كنيس في مانشستر. وصرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه "وقت للحداد وليس مناسبة لإثارة التوتر أو التسبب في مزيد من الألم". وأعلنت الشرطة البريطانية اعتقال نحو 442 شخص على الأقل بتهمة "دعم منظمة محظورة".

نتنياهو يدعم خطة ترامب لإحلال السلام في غزة

02:58

This browser does not support the video element.

وفي روما جاب نحو "مليون" متظاهر وفق المنظمين و250 ألفا وفق الشرطة شوارع وسط المدينة وهم يهتفون "أوقفوا الإبادة"، في ظل حضور أمني كثيف.

وتشهد العديد من المدن الإيطالية تظاهرات كبرى يوميا منذ اعتراض أسطول الصمود العالمي الأربعاء.

وفي مدريد، تظاهر نحو 92 ألف شخص من أجل غزة، وفقا لأرقام حكومية. وفي برشلونة، جاب نحو 70 ألف متظاهر شوارع المدينة رافعين لافتة ضخمة كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين. أوقفوا تجارة الأسلحة مع إسرائيل"، وفقا لشرطة البلدية.

وفي فرنسا، نُظمت تظاهرات لدعم أسطول المساعدات إلى غزة ولمطالبة الرئيس إيمانويل ماكرون بفرض "عقوبات" على إسرائيل من أجل رفع الحصار المفروض على القطاع.

تحرير: وفاق بنكيران

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW