عقد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء (21 يوليو/ تموز) بعد أسبوع من التوصل إلى اتفاق تاريخي لتقليص برنامج إيران النووي، أثار غضب المسؤولين الإسرائيليين.

ويسعى كارتر الذي يقوم بأول زيارة لوزير أمريكي إلى إسرائيل منذ التوصل للاتفاق مع إيران إلى تخفيف حدة التوتر بشأنه والانتقال إلى حديث هادىء عن تعزيز الروابط الأمنية بين البلدين.

وبحث الوزير الأمريكي مع نتنانياهو الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل وسعي واشنطن لطمأنة تل أبيب والحد من قلقها ومخاوفها من الاتفاق ونتائجه على إسرائيل والمنطقة. وقبل اللقاء استبعد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون احتمال إعلان اتخاذ أي قرارات جديدة، وأكدوا أن مهمة كارتر لن تكون سهلة.

وفي محاولة لطمأنة حليفه، أعلن كارتر أمس الاثنين أن الولايات المتحدة مستعدة لتعزيز تعاونها العسكري مع إسرائيل مشيرا بشكل خاص إلى مضادات الصواريخ أو الأمن المعلوماتي، جاء ذلك خلال لقاء مع نظيره الإسرائيلي موشيه يعالون. وأكد أيضا أن إسرائيل تبقى "حجر الزاوية" في السياسة الأمريكية في الشرق الاوسط.

وجاء لقاء كارتر مع نتانياهو في اليوم الأخير من زيارته إلى اسرائيل، المحطة الأولى في جولة إقليمية تهدف إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بعدما عبر بعضهم عن قلقه إزاء الاتفاق مع إيران. وتختلف الولايات المتحدة مع إسرائيل بشأن الاتفاق الذي يقول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه سيجعل بلاده وحلفاءها أكثر أمنا بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي عكس ذلك. إذ تخشى إسرائيل من أن تعزز المكاسب الاقتصادية التي ستحققها إيران من رفع العقوبات المفروضة عليها، من قوة مقاتلين تدعمهم إيران في لبنان والأراضي الفلسطينية. كما أنه قد يُطلق سباق تسلح مع الدول العربية غير الصديقة لإسرائيل. وبعد إسرائيل سيتوجه كارتر إلى الأردن والسعودية.

ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)