كارتر يبحث مع البرزاني دور البشمركة في تحرير الموصل
٢٣ أكتوبر ٢٠١٦
يبحث وزير الدفاع الأميريكي مع مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق دور قوات البشمركة في معركة استعادة الموصل من مقاتلي "داعش" في ظل التوتر بين الإقليم وبغداد. وأعلنت القوات الكردية دخولها بعشيقة.
إعلان
وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى أربيل بأقليم كردستان في شمال العراق اليوم الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بعد يوم من لقائه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد. ويبحث كارتر مع رئيس الإقليم، مسعود البرزاني، الدور الذي تلعبه القوات الكردية، البشمركة، في معركة استعادة الموصل، ثاني مدن العراق، من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب مراسل فرانس برس، والتي بدأت يوم الاثنين (17 أكتوبر تشرين الأول). وأشاد كارتر بـ"التنسيق التام" بين القوات الحكومية العراقية وقوات البشمركة الكردية في الهجوم على الموصل، رغم التوتر الكامن بين بغداد والحكومة المحلية في أربيل.
وتمكنت قوات البشمركة من استعادة مناطق تقع شمال الموصل وشرقها. وتنص خطة الهجوم العراقية على أن يتوقف المقاتلون الأكراد على بعد نحو 20 كلم من المدينة ليتركوا القوات الحكومية تتولى عملية دخول الموصل. وقال مسؤول عسكري أميركي أمس السبت في بغداد إن المسلحين الأكراد "وصلوا تقريبا" إلى هذا الخط المحدد على مسافة 20 كلم مؤكدا أن "الوضع سيترسخ" الأحد أو الاثنين.
الأكراد يعلنون دخول بعشيقة
ومن جهة أخرى قال مقاتلون أكراد إنهم انتزعوا السيطرة على بلدة بعشيقة قرب الموصل من أيدي متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الأحد فيما تشق قوات التحالف طريقها صوب آخر معقل للتنظيم المتشدد في العراق. وقال مسؤول أمريكي إن مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق أبلغ وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن الأكراد نجحوا في تحرير بعشيقة من "الدولة الإسلامية". وقال مقاتلو البشمركة الأكراد للصحفيين في موقع القتال إنهم دخلوا بعشيقة لكن لم يسمح للصحفيين بدخول البلدة.
يذكر أن آشتون كارتر التقى السبت في بغداد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والقائد العسكري للتحالف الدولي بقيادة واشنطن الجنرال الاميركي ستيفن تاونسند. ورأى العسكريون الأميركيون أن الهجوم الذي بدأ الاثنين الماضي لاستعادة الموصل من مقاتلي "داعش" الذين يسيطرون عليها منذ 2014، يجري بشكل متطابق مع توقعات التحالف الدولي. لكنهم يكررون أن المعركة يمكن أن تستمر "لأسابيع أو أشهر" متكهنين بحرب شوارع صعبة حين تصل القوات العراقية إلى الموصل.
وقال الجنرال الأميركي أن "مقاومة (مقاتلي داعش) كبيرة نسبيا" مشيرا إلى استخدامهم قذائف الهاون والسيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون والعبوات اليدوية الصنع و"حتى صواريخ مضادة للمدرعات". وقدر العسكريون الأميركيون عدد المقاتلين داخل الموصل "ما بين ثلاثة وخمسة آلاف" مسلح إضافة إلى "ما بين ألف وألفي" مقاتل آخرين منتشرين على أطراف المدينة لتأخير تقدم القوات العراقية.
ص.ش/ و. ب (رويترز، أ ف ب)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.