أعرب وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر عن ثقته بان الدول المشاركة في القتال ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق ستدفع بمزيد من الإمكانات العسكرية والاقتصادية إلى ميدان المعركة مع التنظيم الإرهابي.
إعلان
دعا وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر شركائه في التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" لتعزيز التزامهم في مكافحة التنظيم. وقال اليوم الأربعاء (الرابع من أيار/ مايو 2016) في مدينة شتوتغارت الألمانية عقب لقائه بنظرائه العشر بالتحالف المضاد لـ "داعش": "يتعين على التحالف فعل المزيد ويمكنه ذلك"، وتابع الوزير الأمريكي قائلاً: "يتعين علينا سويا المثابرة في الانتصار على (داعش)".
وحاول كارتر بتصريحاته تهيئة التحالف الدولي لمعركة طويلة بقوله: "هذه المعركة لم تنته بعد، وهناك مخاطر كبيرة". واقترح كارتر أيضاً مشاركة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في مكافحة التنظيم المتطرف، وذكر في هذا السياق إمكانية مشاركة طائرات الاستطلاع "أواكس".
وجمعت الولايات المتحدة وزراء دفاع 11 دولة في التحالف لإجراء محادثات تتناول سبل تكثيف الحملة على تنظيم "داعش"، بعد يوم من مقتل جندي أمريكي في هجوم شنه التنظيم المتشدد في العراق. وقال كارتر إن "هناك إدراكاً مشتركاً بضرورة الاستعداد لتقديم المزيد من المساهمات في التحالف"، مؤكداً بأنه "واثق بأن اجتماع اليوم سيثمر التزامات عسكرية إضافية".
وأضاف "هذا القتال لم ينته بعد، وينطوي على مخاطر كبيرة"، إلا انه تدارك بالقول: "السماح لداعش بالحصول على ملاذ آمن يحمل مخاطر أكبر بكثير. ولتسريع إلحاق هزيمة دائمة بداعش، على الجميع بذل مزيد من الجهود".
من جانبها أعلنت ألمانيا أنها ستواصل دورها بدعم الحرب على "داعش" بشكل غير مباشر، من خلال مواصلة التدريب والدعم بالسلاح والذخيرة ومن خلال الاستطلاع. وفي هذا السياق قالت وزير الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين: "لا يمكن لأي أحد أن يقوم بكل شيء، وعلى ألمانيا البقاء ضمن الإطار الذي حددته لنفسها".
وشكر كارتر نظراءه ودولهم "لإسهامهم الكبير في الحملة العالمية لإنزال هزيمة حاسمة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)". وإلى جانب الولايات المتحدة أوفدت كندا واستراليا والدنمارك وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا واسبانيا والنرويج وزراء دفاعها للمشاركة في المحادثات التي جرت في مقر القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي في شتوتغارت الألمانية.
وأعلنت الولايات المتحدة في منتصف أبريل/ نيسان الماضي إرسال 200 جندي إضافي للعراق ونشرهم على مقربة أكبر من جبهات القتال لتقديم النصح للقوات العراقية في الحرب على التنظيم الإرهابي. وتنضوي تحت التحالف الدولي لمقاتلة تنظيم "داعش" أكثر من ستين دولة، تقدم مساهمات مختلفة. وخلال الفترة الماضية قام التحالف بشن نحو 12 ألف غارة على مواقع داعش في سوريا والعراق، تسعة آلاف منها شنها سلاح الجو الأمريكي وحده.
ع.غ/ أ.ح (آ ف ب، د ب أ)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.