أكدت واشنطن أنها حالت دون قيام "داعش" ببث مجزرة بشعة" وذلك من خلال غارة مشتركة لقوات أمريكية وقوات من البيشمركة الكردية على سجن في شمال العراق، كما لم تستبعد المزيد من العمليات البرية ضد التنظيم المتطرف.
إعلان
توقع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر تنفيذ المزيد من العمليات البرية في العراق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا بداعش) على غرار العملية التي نفذت قبل يومين وشاركت فيها قوات عراقية وأمريكية وقتل خلالها جندي أمريكي.
وقال كارتر في مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) "أتوقع أن نقوم بمزيد من هذه العمليات"، مؤكدا أن هجوم الخميس أتاح "إنقاذ حياة" سبعين محتجزا وجمع "معلومات استخباراتية ثمينة". وقال كارتر إنه تم شن غارة مشتركة من القوات الأمريكية وقوات البيشمركة الكردية على سجن لـ"داعش" في شمال العراق بعدما كشفت الاستخبارات عن حفر مقابر بالقرب من السجن.
وأوضح كارتر "كانت القبور بجوار المجمع تماما"، مشيرا إلى تقييم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" أن الـ70 أسيرا الذين تم تحريرهم في العملية التي شاركت فيها القوات الخاصة كانوا يواجهون "إعداما جماعيا وشيكا". وتابع كارتر أن الغارة التي قتل فيها جندي أمريكي واحد من عناصر العمليات الخاصة في تبادل لإطلاق النار، منعت "داعش" من "بث مجزرة بشعة للعالم".
وكانت واشنطن قد أعلنت يوم الخميس عن تحرير نحو 70 رهينة كانوا محتجزين في سجن لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" وذلك في عملية شنتها قوات كردية عراقية وأمريكية فجر اليوم نفسه في شمال العراق وقتل خلالها جندي أمريكي، في أول خسارة بشرية للولايات المتحدة منذ بدأت حملتها ضد الجهاديين في 2014.
وفي البدء وفرت القوات الأمريكية لقوات البيشمركة الكردية طائرات مروحية لنقل المقاتلين الأكراد، غير أن الجنود الأمريكيين ما لبثوا أن اضطروا للتدخل مباشرة في المعركة لإسناد المقاتلين الأكراد الذي تعرضوا لنيران الجهاديين.
ا.ف/ و.ب (أ.ف.ب، د.ب.أ)
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.