كارتر يستضيف اجتماعا عن الإستراتيجية تجاه "داعش"
٢٣ فبراير ٢٠١٥ قال وزير الدفاع الأمريكي الجديد آشتون كارتر إنه يأمل أن تساعد المحادثات التي ستعقد على مدى ست ساعات تقريبا اليوم الاثنين (23 فبراير/ شباط 2015) في تقييم الحرب التي يرثها بعد أن أدى اليمين الثلاثاء الماضي ليصبح رابع وزير للدفاع في عهد الرئيس باراك أوباما. وقال كارتر للصحفيين "أحاول تقييم الوضع في العراق وسوريا والمنطقة في العموم".
وسيأتي الاجتماع الذي يعقده كارتر في معسكر للجيش الأمريكي في الكويت وسط جدل عنيف داخل الولايات المتحدة بشأن الإستراتيجية الأمريكية التي يقول منتقدو أوباما من الجمهوريين إنها محدودة عسكريا بدرجة لا تكفل لها النجاح.
ويعقد هذا الاجتماع في وقت يشهد قلقا متزايدا بشأن انتشار التنظيم الإرهابي الذي ظهر موالون له في ليبيا مؤخرا. ومن بين المشاركين الجنرال لويد اوستن قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط والجنرال المتقاعد جون الين مبعوث أوباما للتحالف الذي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" وسفراء الولايات المتحدة لدى عدة دول منها السعودية والأردن. وأكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية مرافق لكارتر أن الاجتماع وسيلة لجمع المعلومات وليس علامة على قلقه بشأن الإستراتيجية أو مقدمة لإصلاحها. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "لا أتوقع إعادة صياغة شاملة لإستراتيجيتنا. لا أتوقع. إنه يريد أن يفهم".
ويقتصر دور القوات الأمريكية البرية في العراق على تقديم المشورة والتدريب للقوات المحلية وتتركز الجهود العسكرية للولايات المتحدة على حملة القصف الجوي التي ينفذها تحالف بقيادتها ضد أهداف "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق. لكن قد يطلب من كارتر قريبا تقديم توصية بشأن ما إذا كان ينبغي إشراك قوات أمريكية في المعركة عن قرب ربما تتولى الرصد من أجل الضربات الجوية خلال حملة لاستعادة مدينة الموصل قال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إنها يمكن أن تبدأ في أبريل/نيسان أو مايو/آيار.
وقال كارتر "أنا دائما منفتح على المشورة من قادتنا العسكريين بشأن الطريقة المثلى لتحقيق النجاح... هذا ما سيحدث". وتستعد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لبدء تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة الشهر القادم في مواقع خارج سوريا.
ح.ز/ و.ب (رويترز)