كاردينال ألماني يصدر كتابا يتهم فيه البابا فرنسيس بالمحسوبية
٢٢ يناير ٢٠٢٣
يصدر للكاردينال الألماني غيرهارد لودفيغ مولر قريبا كتاب يوجه فيه انتقادات حادة لبابا الفاتيكان فرنسيس. ما هي مآخذ الحائز على منصب أسقف بدون أبرشية؟ وما خلفيات الخلاف بين الرجلين؟
إعلان
نشرت وسائل إعلام إيطالية مقتطفات من كتاب للكاردينال الألماني غيرهارد لودفيغ مولر الحائز على منصب أسقف بدون أبرشية يتهم البابا فرنسيس فيه باتهامات من بينها المحسوبية، وقال إن فرنسيس محاط في الفاتيكان بـ "نوع من الدائرة السحرية تتكون من أشخاص غير مؤهلين على المستوى اللاهوتي من وجهة نظري"، وذلك حسبما نقلت عنه صحف منها صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
وأضاف مولر أن البابا يفضل هؤلاء الأشخاص "الذين يجري استخدامهم حتى في تعيين أساقفة وكرادلة" على القنوات المؤسسية.
يذكر أن مولر واحد من ثلاثة كرادلة ألمان مسموح لهم بالمشاركة في اختيار البابا الجديد خلال اجتماع سري. وكان مولر من المقربين من البابا الراحل بنديكت السادس عشر الذي عينه في عام 2012 عميدا لمجمع "عقيدة الإيمان" الروماني صاحب النفوذ القوي.
وكان فرنسيس سحب مولر من عمادة المجمع في عام 2017 بعد فترة ولاية واحدة قضاها في هذا المنصب. وقال مولر لخبيرة الفاتيكان فرانكا جيانسولداتي إن وقع قرار فرنسيس كان بالنسبة له مثل "صاعقة برق خرجت من سماء صافية".
ويصدر كتاب مولر في الأيام المقبلة بعنوان "بحسن نية".
يذكر أن مولر من مواليد مدينة ماينتس الألمانية وهو أسقف سابق لمدينة ريغنسبورغ.
واتهم مولر البابا أيضا بالتعامل مع الكهنة المحسوبين عليه والذين تمت إدانتهم أو مقاضاتهم بسبب ارتكاب جرائم انتهاك جنسي، بصورة أخف من الطريقة التي تعامل بها مع غيرهم. ورأى مولر أن الكاردينال الإيطالي جيوفاني انجيلو بيتشو "تعرض للإذلال والعقاب أمام العالم أجمع دون أن تتاح أمامه فرصة للدفاع عن نفسه".
ويحاكم الكاردينال الإيطالي حاليا في فضيحة مالية تتعلق بشراء منزل فاخر في لندن بطريقة غير سليمة.
خ.س/ ع.ش (د ب أ)
محطات من حياته.. البابا الألماني بنديكت يقول وداعاً
توفي البابا الألماني بنديكت السادس عشر بعد أن جلس لثمانية أعوام على كرسي القديس بطرس في روما واستقال في عام 2013 وكان أول بابا يقدم استقالته منذ نحو 600 عام بدلا من البقاء في منصبه مدى الحياة. جولة في محطات من حياته.
صورة من: EPA/PIER PAOLO CITO/dpa/dpaweb/picture-alliance
وفاة بعد تدهور حالته الصحية
توفي البابا المستقيل الألماني بنديكت السادس عشر الذي فاجأ تنحيه العالم بأسره عام 2013، صباح السبت عن 95 عاما، كما أعلن الفاتيكان. وكانت صحّة البابا بنديكت السادس عشر هشة منذ سنوات. وتدهورت في الأيام الماضية بشكل كبير.
صورة من: Sven Hoppe/dpa/dpa-Pool/picture alliance
أول بابا ألماني منذ 700 عام
في التاسع عشر من نيسان/ أبريل 2005، في تمام الساعة الخامسة وخمسين دقيقة، تصاعد الدخان الأبيض في الفاتيكان، إشارة لاختيار بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، فقد أصبح الكاردينال الألماني يوزيف راتزنغر البابا بنديكت السادس عشر. وهو أول بابا ألماني منذ 700 عام يجلس على الكرسي الرسولي في روما.
صورة من: AP
الصدفة تقود البابا لوطنه الأم
وتصادف أن كانت أولى رحلاته إلى الخارج إلى وطنه الأم ألمانيا، إلى مدينة كولونيا، في شهر آب/ أغسطس 2005، أثناء الملتقى العالمي للشباب الكاثوليكي، الذي زاره أكثر من ستمائة ألف زائر.
صورة من: AP
مليون مصلي
وكانت أقوى لحظات تلك الرحلة هي القداس الإلهي الذي احتفل به البابا في ساحة العذراء مريم الواقعة خارج مدينة كولونيا في الحادي والعشرين من أغسطس/آب. كان هذا القداس الذي حضره حوالي مليون زائراً نهاية الملتقى الشبابي، وقضى بعض الحضور الليلة في الساحة في انتظار الصلاة الختامية للملتقى.
صورة من: Getty Images
زيارة الموطن البافاري
منذ توليه الكرسي الباباوي، وعد البابا بنديكتوس السادس عشر أساقفة بافاريا بزيارتهم قريباً. وفي سبتمبر/أيلول 2006 قام البابا البافاري الأصل بزياره موطنه لمدة ستة أيام. أولى المدن التي زارها هي ميونيخ، حيث كان بانتظاره سبعين ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
زيارة إلى مسقط الرأس
كذلك زار البابا مسقط رأسه، قرية ماركتل آم إن قرب الحدود النمساوية. في الصورة يظهر المسكن الذي ولد فيه البابا بنديكت السادس عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa
كلمة جامعة ريغينزبورغ
محطة أخرى في بايرن كانت جامعة ريغنسبورغ، حيث قام بابا الفاتيكان بإلقاء محاضرة، أثارت ردود فعل قوية في العالم الإسلامي. فقد اقتبس البابا بنديكت السادس عشر جملة من قيصر بيزنطي كان يربط الإسلام بالعنف، وأدت تلك المحاضرة إلى اندلاع مظاهرات ضخمة في الدول الإسلامية.
صورة من: picture-alliance/dpa
المحطة الأخيرة - مدينة فرايزنغ
آخر محطات البابا في رحلت الثانية إلى موطنه الأم كانت مدينة فرايزنغ التي كان يشغل فيها منصب كاردينال فرايزنغ وميونخ، قبل توجهه إلى روما بدعوة من البابا السابق يوحنا بولس الثاني. في كاتدرائية فرايزنغ، تحدث البابا مع الأساقفة عن أحوال الكنيسة الألمانية قبل أن يغادر البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
زيارة للبرلمان الألماني
وفي سبتمبر/أيلول 2011 قام البابا بزيارته الثالثة لألمانيا، حيث زار البرلمان الألماني (البوندستاغ) وألقى كلمة فيه، كأول بابا يلقي كلمة في البرلمان. عند بوابة براندنبورغ احتشدت مجموعة من الناس احتجاجا على زيارة البابا، كما قاطع خمسون عضوا في البرلمان كلمة البابا.
صورة من: dapd
قداس في الملعب الأولمبي وتظاهرات في المدينة
وفي نفس الليلة، أقام البابا قداسا في ملعب برلين الأولمبي، حضره 61 ألف شخص، كما حضره الرئيس الألماني والمستشارة الألمانية. في الوقت نفسه، خرجت مظاهرات ضد البابا. من بين المتظاهرين كان هناك أعضاء من البرلمان الألماني.
صورة من: dapd
عودة إلى الفاتيكان
في اليوم التالي ذهب البابا إلى مدينتي إيرفوت وفرايبورغ، ليعود في المساء إلى روما. ورغم علاقته الخاصة بوطنه الأم، من المخطط أن يعيش البابا المستقيل بنديكت السادس عشر والكاردينال السابق يوزيف راتزنغر في الفاتيكان، فهو يريد العيش في أحد الأديرة للتفرغ للعبادة. آرنة ليشتنبرغ/ عباس الخشالي