الببغاء الوحيد الذي لا يمكنه الطيران فاز للمرة الثانية بلقب "طائر العام" بعد منافسة شرسة واتهامات تزوير، فما سر المكانة المميزة للكاكابو في نيوزيلندا؟ وما أهم التحديات التي تواجه هذا الببغاء المهدد بالانقراض؟
إعلان
"أسمن ببغاء في العالم" أو "طائر برائحة صناديق الآلات الموسيقية القديمة"، معظم الأوصاف المرتبطة ببغاء الكاكابو لا تحمل بالضرورة الإطراء على هذا الطائر، الذي اختاره النيوزيلنديون كـ "طائر العام" للمرة الثانية على التوالي بعد تصويت صعب واتهامات بالتزوير.
الصحفية المختصة بالعلوم والأحياء، أليسون بالانس قالت في تصريحات للقناة الأولى بالتليفزيون الألماني "إيه.أر.دي": "إنه كائن رائع وساحر.. إنه ببغاء ضخم لا يستطيع الطيران ولا ينشط إلا بالليل يتغذى على النباتات بشكل كامل ورائحته رائعة.. إنه طائر مختلف تماماً". يصل وزن الكاكابو لنحو أربعة كيلوغرامات
وانتزع كاكابو لقب طائر العام 2020 بعد صراع طويل، إذ اكتشف منظمو الاستطلاع السنوي، وجود عشرات الأصوات المزيفة التي تستخدم عناوين بريد الكترونية مزيفة.
آلاف الببغاوات الخضراء جميلة لكن مزعجة بعاصمة إسبانيا
04:01
تحظى هذه المسابقة بأهمية كبيرة في نيوزيلندا ويشارك فيها عادة المشاهير والساسة لترجيح كافة الطيور المحلية المفضلة لهم. ورغم أن المسابقة تهدف في الأساس لتسليط الضوء على معاناة الطيور المهددة بالانقراض، إلا أنها تتحول في بعض الأحيان إلى صراعات على الأصوات.
وفقاً للبيانات التي نشرتها محطة "أيه.أر.دي" فإن عدد طيور الكاكابو بلغ 47 طائراً منتصف تسعينات القرن الماضي، ارتفعت الآن إلى 213. تكاثر الكاكابو من الأمور المعقدة، إذ ترتبط عملية التكاثر مرتبطة بشجرة معينة لا تزهر عادة إلا مرة واحدة كل ثلاثة إلى خمسة أعوام.
مشكلات وتحديات عديدة واجهها الكاكابو الذي كان يعتقد لفترة أنه انقرض، فبعد عمليات الصيد غير القانوني وتدمير غابات، تعرض الكاكابو قبل عامين لعدوى فطرية تصيب جهازه التنفسي، ما أدى إلى نفوق عدد من الطيور.
ا.ف/ ع.غ
حيوانات مهددة بالانقراض بسبب الصيد والتغيرات المناخية
تقطع بعض الحيوانات مسافات طويلة، من أجل البحث عن مكان صالح للعيش وظروف بقاء أفضل. ألبوم الصور يسلط الضوء على بعض من هذه الحيوانات، التي لا حدود جغرافية له، والمهددة حياتها بسبب التغيرات المناخية أو الصيد الجائر.
صورة من: picture alliance / Rolf Vennenbe
خرطوميات في خطر كبير
أظهرت بقايا عظام أن ظباء السايغا، كانت موجودة بالفعل في العصر الجليدي الأخير. ويتم قتل هذه الحيوانات ذات الحوافر بسبب قرونها الملتوية، إذ يسود الاعتقاد أنه يمكن استخدامها لإنتاج مسحوق به خصائص علاجية. وتعيش هذه الحيوانات النادرة في آسيا الوسطى من دون ماء لعدة أيام. وتستطيع السباحة والركض بسرعة، ولا يمكن الاستغناء عنها للحفاظ على السهوب شبه الرطبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/D. Rogulin
ربح وخسارة
طائر القطرس في مأزق، إذ يتسبب تغير المناخ في رياح قوية ما يجعله يتقدم بشكل أسرع للغاية. ونتيجة للاحتباس الحراري، يجد هذا الطائر المزيد من الطعام، وهو ما يجعله أقوى. كما أنه يُنجب المزيد من الصغار. وسنوياً يموت حوالي 100.000 من طيور القطرس في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/Anka Agency/G. Lacz
تنقل
سنوياً، يُسافر غزال الرنة على شكل قطعان كبيرة لمسافة تصل إلى حوالي 1350 كلم. وتشير معلومات أخرى إلى أن هذا النوع من الحيونات، يقطع مسافة قد تصل إلى 4800 كلم. ولاحظ خبراء من جامعة "ماريلند" في الولايات المتحدة الأمريكية أن كل القطيع ينطلق معا في نفس اليوم.
صورة من: picture-alliance/WILDLIFE/S. Morgan
بؤس طويل
صورة إعلانية لقضاء رحلة برية في أفريقيا من دون زرافات؟ إنه أمر لا يمكن تصوره. حيوانات مثل الفيلة ووحيد القرن والغوريلا مهددة بالانقراض. ويبحث الصياديون عن أطول حيوان في العالم (الزرافة). وبحسب الخرافات، فإن الدماغ يمكنه أن يُشفي من مرض الإيدز. أما بقية الأعداء لهذا الحيوان، فهم الأسود والفهود والضباع، التي تشكل تهديداً مُستمراً للزرافات، ما يجعلها تنام فقط 30 دقيقة في اليوم.
صورة من: Getty Images/S. Franklin
مطاردة من أجل الزعانف واللحوم
لا نريد أن نجادل بخصوص الجمال! وسمك القرش المتشمس، الذي يصل طوله إلى 12 متراً، فمه مفتوح، من أجل البحث عن العوالق والأسماء في مياه، تتراوح حرارتها بين 8 و15 درجة مئوية. ويعتبر لحم وزعانف هذا النوع من الأسماك من بين الأطعمة المفضلة في الصين.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/D. David Seifert
الصيد يهدد الفيلة
تحب الفيلة بقايا الحفل (الصورة لشجرة عيد الميلاد) لكن من دون زخرفة. وتفضل الفيلة التجول في مناطق شاسعة، بيد أن بناء الأحياء والطرق وقطع أشجار الغابات أدى إلى تراجع المساحات الخضراء وأثر على حياة الفيلة. كما أن اصطياد الفيلة من أجل الحصول على أنيابها الثمينة، تسبب بدوره في انخفاض أعدادها. إعداد: كارين يغير/ ر.م