كاليفورنيا.. الآلاف يتظاهرون للمطالبة بإنهاء الحجر الصحي
٢ مايو ٢٠٢٠
طالبت مظاهرات شارك الآلاف فيها بولاية كاليفورنيا الأمريكية بإنهاء حالة الحجر الصحي المفروض منذ ستة أسابيع، تزامنا مع تسجيل الولايات المتحدة لأكثر من من 1800 وفاة إضافيّة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة.
إعلان
تظاهر الآلاف يوم الجمعة (الأول من مايو/أيار 2020) في كاليفورنيا للمطالبة برفع الحجْر الساري منذ ستّة أسابيع، حاملين أعلام الولايات المتّحدة ولافتات، ومرتدين قبّعات كُتبت على بعضها رسائل مؤيّدة للرئيس دونالد ترامب. وهتف المتظاهرون "افتحوا كاليفورنيا!". وكُتب على لافتات "كلّ الوظائف ضروريّة"، "الحرّية ضروريّة".
وقال الحاكم غافن نيوسوم الجمعة لصحافيّين إنّه يتفهّم الإحباط الذي دفع إلى الاحتجاجات، وكذلك "قلَق" المتظاهرين "بشأن الاقتصاد ومستقبل عائلاتهم"، مشيرا إلى أنّه سيصدر عنه في الأيام المقبلة إعلانٌ بشأن إجراءات الحجر.
وتوجّه نيوسوم إلى المتظاهرين بالقول "اعتنوا بأنفسكم. ضعوا كمّامة. احترموا التباعد الجسدي (..) هذا المرض لا يُفرّق بين متظاهر وديموقراطي وجمهوري". وسجّلت كاليفورنيا 91 حالة وفاة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات إلى 2073. كما نُظمت احتجاجات مماثلة في لوس أنجليس وشيكاغو ونيويورك.
إجازة استخدام "عقار رمديسفير"
ياتي ذلك فيما سجّلت الولايات المتّحدة الجمعة أكثر من 1800 وفاة إضافيّة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في انخفاض طفيف عن الأيام السابقة، وفقًا لإحصاء جامعة جونز هوبكنز. ومع تسجيلها 1883 حالة وفاة بين الساعة 8.30 مساء بالتوقيت المحلّي الجمعة والساعة نفسها من اليوم السابق، يرتفع العدد الإجمالي للوفيّات من جراء الفيروس في الولايات المتحدة إلى 64700 وعدد الإصابات إلى نحو مليون و104 آلاف حالة.
والولايات المتّحدة التي سجّلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية شباط/فبراير هي الدولة الأكثر تضرراً في العالم من جراء وباء كوفيد-19، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات. وأجاز المنظمون الأميركيوناستخدام العقار التجريبي "رمديسفير" لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في الحالات الطارئة، وفق ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة.
ع.ش/ع.ج (أ ف ب)
سبعة تغييرات بيئية بسبب فيروس كورونا
تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في الكثير من التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حول العالم. البيئة أيضاً شهدت تغييرات في الفترة الأخيرة، لكنها للأسف لم تكن جميعها إيجابية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Aditya
تحسن جودة الهواء
في ظل توقف معظم العمليات الصناعية في العالم، بدأت جودة الهواء في التحسن بشكل ملحوظ، فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية تراجع نسب تركز غاز ثاني أكسيد النيتروجين في العالم، وهو غاز سام ينبعث بصورة رئيسية من عوادم السيارات والمصانع، وأحد أكبر مسببات تلوث الهواء في العديد من المدن.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Aditya
تراجع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
تسببت أزمة كورونا أيضاً في انخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء حول العالم. فبفضل توقف النشاط الاقتصادي بشكل كبير في معظم الدول قلت نسبة انبعاث هذا الغاز كما حدث من قبل خلال الأزمة المالية العالمية في 2008. وفي الصين وحدها قل تركز هذا الغاز في الهواء بنسبة 25 بالمئة بحسب ما نقل موقع "Carbon Brief"، إلا أن هذا الانخفاض من المتوقع أن يكون لفترة مؤقتة حتى عودة النشاط الاقتصادي لطبيعته مرة أخرى.
صورة من: picture-alliance/Construction Photography/plus49
عالم جديد للحيوانات في المدن الخاوية
بينما انعزل البشر في بيوتهم لمحاولة السيطرة على انتشار كورونا، أصبح المجال مفتوحاً أمام بعض الحيوانات لاكتشاف العالم في غيابهم. فقلة الحركة المرورية في الشوارع أنقذت الحيوانات الصغيرة التي بدأت تستيقظ من سباتها الشتوي مثل القنافذ، من الدهس تحت عجلات السيارات. وليس من المستبعد أن البط يتساءل حالياً عن سبب غياب البشر، فنقص فتات الخبز في الحدائق أدى إلى اضطرارها وطيور أخرى للبحث عن الطعام بنفسها.
صورة من: picture-alliance/R. Bernhardt
رفع الوعي بشأن تجارة الحيوانات البرية
يتمنى نشطاء حماية البيئة أن يكون فيروس كورونا سبباً في تقليل تجارة الحيوانات البرية في جميع أنحاء العالم، بعد أن باتت هذه التجارة تهدد العديد من الفصائل بالانقراض. ويرجح علماء أن فيروس كورونا المستجد نشأ في الأصل في أحد أسواق تجارة الحيوانات البرية في ووهان الصينية، التي تعد محوراً للتجارة المشروعة وغير المشروعة لهذه الحيوانات على حد سواء.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Lalit
نظافة المياه
نظافة المياه
بعد أيام من إعلان إيطاليا إجراءات الإغلاق التام، انتشرت صور القنوات المائية من مدينة البندقية، حيث ظهرت المياه نقية دون شوائب للمرة الأولى. يرجع السبب في ذلك إلى قلة حركة المراكب السياحية بعد أن توقف تحريكها للرواسب في مياه المدينة. كما أن قلة سفن النقل في البحار أعطى مجالاً للكائنات البحرية مثل الحيتان للعوم بهدوء وبدون إزعاج.
صورة من: Reuterts/M. Silvestri
زيادة المخلفات البلاستيكية
لم تكن جميع التغييرات البيئية في الفترة الأخيرة إيجابية، فأحد الآثار السلبية للجائحة زيادة المخلفات البلاستيكية بشكل كبير، بداية من القفازات الطبية ومروراً بالعبوات. يرجع السبب في ذلك إلى اتجاه الناس للوجبات الغذائية المغلفة والمعبأة في الوقت الحالي. حتى المقاهي التي كانت تشجع إحضار الزبائن لأكوابهم توفيراً للأكواب البلاستيكية المضرة بالبيئة أوقفت هذه الخدمة خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: picture alliance/dpa/P.Pleul
تجاهل أزمة المناخ
كانت قضية التغير المناخي مطروحة بقوة على الساحة قبل ظهور فيروس كورونا، إلا أنها اختفت منذ بدء الجائحة. لا يعني ذلك أنها صارت أقل أهمية، إذ يحذر الخبراء من تأخير القرارات المهمة المتعلقة بالبيئة، رغم تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي للعام المقبل. وبالرغم من انخفاض الانبعاثات الحرارية منذ بداية أزمة كورونا، إلا أنه من المستبعد أن يكون لهذا التحسن الأثر القوي على المدى البعيد.