1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

كاليفورنيا ـ مطالب لترامب بإلغاء أمر نشر قوات الحرس الوطني

حسن زنيند
٩ يونيو ٢٠٢٥

طالب حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم إدارة الرئيس دونالد ترامب بإلغاء أمر نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجليس. وبدأت قوات الحرس الوطني في الوصول إلى المدينة الأحد وسط احتجاجات مستمرة ضد المداهمات المتعلقة بالهجرة.

مشهد من المظاهرات في لوس أنجلس ضد حملات قوات الأمن ضد المهاجرين
مشهد من المظاهرات في لوس أنجلس ضد حملات قوات الأمن ضد المهاجرين (الثامن من يونيو 2025)صورة من: Mario Tama/Getty Images

انتشرت قوات الحرس الوطني في كاليفورنيا في شوارع لوس انجليس الأحد (الثامن من يونيو / حزيران 2025) للمساعدة في التصدي لاحتجاجات دخلت يومها الثالث على حملة الرئيسدونالد ترامب على الهجرةواستهداف المهاجرين. وتمركزت قوات الحرس الوطني حول مباني الحكومة الاتحادية، في حين اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين في مظاهرات منفصلة احتجاجا على المداهمات التي تنفذها سلطات الهجرة الاتحادية في لوس انجليس.

"انطلاق عمليات الاعتقال"

وأعلنت شرطة لوس انجليس أن العديد من الاحتجاجات تعد "تجمعات غير قانونية"، وزعمت أن بعض المتظاهرين رشقوا الشرطة بالخرسانة والزجاجات وأشياء أخرى. وأظهر مقطع مصور إحراق عدة سيارات ذاتية القيادة من طراز وايمو تابعة لشركة ألفابيت في أحد الشوارع وسط المدينة.

وكتبت إدارة شرطة لوس انجليس في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "بدأت عمليات الاعتقال". ونشرت الشرطة أفراد أمن يمتطون الخيول ويحاولون السيطرة على الحشود. وهتف المحتجون "عار عليكم" في وجه الشرطة، وأظهر المقطع المصور أنهم رشقوها ببعض الأشياء على ما يبدو. وأغلقت مجموعة من المتظاهرين الطريق السريع 101، وهو طريق رئيسي في وسط مدينة لوس انجليس.

حاكم كاليفورنيا يرفض القرار "غير القانوني"

من جهته، قال حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إنه طلب من إدارة ترامب سحب قوات الحرس الوطني من مقاطعة لوس انجليس، واصفا نشرهم بالقرار "غير القانوني". واتهم نيوسوم ترامب بمحاولة افتعال أزمة وانتهاك سيادة ولاية كاليفورنيا. وكتب في منشور على منصة إكس "هذه أفعال ديكتاتور، وليست تصرفات رئيس". ورفض البيت الأبيض تعليقات نيوسوم، وقال في بيان إن "الجميع رأوا الفوضى والعنف وانعدام القانون". وفي وقت سابق أظهر مقطع مصور نحو عشرة من أفراد الحرس الوطني إلى جانب أفراد من وزارة الأمن الداخلي أثناء التصدي لمجموعة من المحتجين الذين احتشدوا أمام مبنى اتحادي في وسط مدينة لوس انجليس. واستمرت المواجهة في الشارع أمام المبنى.

بدورها، حمّلت كارين باس رئيسة بلدية لوس انجليس إدارة ترامب مسؤولية إثارة التوتر، لكنها نددت أيضا بلجوء المحتجين إلى العنف. وقالت باس للصحفيين في مؤتمر صحفي "لا أريد أن يقع الناس في الفوضى التي أعتقد أن الإدارة تختلقها دون داعِ على الإطلاق".

ترامب يهدد المتظاهرين

وأعلنت القيادة الشمالية الأمريكية أنه جرى نشر 300 فرد من الحرس الوطني التابع لولاية كاليفورنيا في ثلاث مناطق في لوس انجليس. واقتصرت مهمتهم على حماية الموظفين والممتلكات الاتحادية.

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الأحد، وصف ترامب المتظاهرين بأنهم "غوغاء يتسمون بالعنف ومتمردون"، وقال إنه وجه مسؤولي حكومته "باتخاذ كل الإجراءات اللازمة" لوقف ما وصفها بأنها "أعمال شغب". ولاحقا، في تصريحات للصحفيين في نيوجيرزي، هدد ترامب بانتهاج أساليب العنف ضد المتظاهرين الذين يبصقون على الشرطة أو قوات الحرس الوطني، قائلا "هم يبصقون، ونحن نضرب" ولم يذكر أي وقائع محددة. وقال ترامب "إذا رأينا خطرا على بلدنا وعلى مواطنينا، سنكون أقوياء جدا جدا فيما يتعلق بالقانون والنظام". وعرض مكتب التحقيقات الاتحادي مكافأة قدرها 50 ألف دولار مقابل الحصول على معلومات عن مشتبه به متهم بإلقاء الحجارة على مركبات الشرطة في باراماونت، مما أدى إلى إصابة أحد أفراد الأمن.

وعلى الرغم من أسلوب ترامب في انتقاد المظاهرات إلا أنه لم يُفعل قانون العصيان. ويعطي ذلك القانون الذي يعود لعام 1807 الرئيس حق نشر الجيش الأمريكي لكبح العصيان المدني. وعندما سُئل أمس الأحد عما إذا كان يفكر في تفعيل القانون، أجاب "الأمر يعتمد على وجود تمرد من عدمه".

الجيش على أهبة الاستعداد

وحذر وزير الدفاع بيت هيغسيث من أن وزارة الدفاع (البنتاغون) مستعدة لتعبئة قوات في الخدمة "إذا استمر العنف" في لوس انجليس، مضيفا أن مشاة البحرية في قاعدة كامب بندلتون القريبة "على أهبة الاستعداد". وقالت القيادة الشمالية الأمريكية إن حوالي 500 من مشاة البحرية الأمريكية مستعدون للانتشار إذا صدرت أوامر بذلك.  وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم لشبكة سي.بي.إس إن الحرس الوطني سيوفر الأمن حول المباني وللمشاركين في الاحتجاجات السلمية والقائمين على إنفاذ القانون. وألقت قوات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في لوس انجليس القبض على ما لا يقل عن 44 شخصا يوم الجمعة بسبب مخالفات مزعومة لقوانين الهجرة.

حملات ترحيل غير مسبوقة

وتعهد ترامب بترحيل أعداد غير مسبوقة من الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني وإغلاق الحدود الأمريكية مع المكسيك، إذ حدد البيت الأبيض هدفا لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بإلقاء القبض على ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مهاجر يوميا. لكن الحملة الشاملة على الهجرة شملت أيضا احتجاز مقيمين بشكل قانوني في البلاد، بعضهم يحملون إقامة دائمة، وأدت إلى طعون قانونية.

وانتقدت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أمس الأحد الحكومة الأمريكية بشأن مداهمات الهجرة ونشر قوات الحرس الوطني. وقالت شينباوم، التي سعت إلى بناء علاقة إيجابية مع ترامب أثناء مناسبة عامة "لا نتفق مع هذه الطريقة في معالجة قضية الهجرة". وأضافت "لن تُعالج هذه الظاهرة بالمداهمات أو العنف، بل بالجلوس والعمل على إصلاح شامل".

تحرير: و.ب

صنع في ألمانيا - هجرة الأدمغة: خطر أم فرصة ؟

26:04

This browser does not support the video element.

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW