1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كامالا هاريس تحطم الحواجز.. أول سيدة في هذا المنصب الرفيع!

٢٠ يناير ٢٠٢١

سياسية أمريكية عتيدة ذات باع طويل في العدالة الجنائية اعتادت تحطيم الحواجز جعلت بايدن يختارها كنائبة له رغم قسوتها في الهجوم عليه عندما كانت تناقسه على بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.. هذه هي أبرز سماتها الشخصية.

كمالا هاريس نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
أدت كمالا هاريس القسم كأول سيدة نائباً لرئيس الولايات المتحدة صورة من: Rachel Wisniewski/REUTERS

دخلت كامالا هاريس التاريخ اليوم الأربعاء (20 يناير/كانون الثاني 2021) بأدائها اليمين نائبة للرئيس الأمريكي جو بايدن لتصبح أول امرأة وأول أمريكية سمراء البشرة وأول أمريكية من أصل آسيوي تشغل ثاني أعلى المناصب في الدولة.

ويرى كثيرون أن هاريس (56 عاما) مرشحة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة عام 2024 إذا ارتأى بايدن (78 عاما) ألا يرشح نفسه لفترة ثانية.

ولم تعلق هاريس علنا على هذه التكهنات.

سجل حافل في تحطيم الحواجز

ولهاريس، عضو مجلس الشيوخ خلال السنوات الأربع الماضية عن ولاية كاليفورنيا، سجل حافل في تحطيم الحواجز غير المرئية. فقد كانت أول امرأة تتولى منصب المدعي العام في سان فرانسيسكو كما أنها أول امرأة ملونة تُنتخب مدعيا عاما في كاليفورنيا.

واستقالت هاريس من مقعدها في مجلس الشيوخ لكنها ستظل تلعب دورا بارزا فيه. فنائب الرئيس الأمريكي يتولى رئاسة مجلس الشيوخ ليرجح أي تعادل في الأصوات بالمجلس المؤلف من 100 عضو. ومع انقسامه بالتساوي بين الديمقراطيين والجمهوريين تمنح هاريس حزبها السيطرة على مجلس الشيوخ.

ومن الممكن أن تفيد خبرتها في العدالة الجنائية إدارة بايدن في معالجة قضايا المساواة العرقية وأداء الشرطة لعملها وذلك بعد أن اجتاحت الاحتجاجات البلاد هذا العام. ومن المتوقع أن تكون من كبار المستشارين في الترشيحات للمناصب القضائية.

 

وتطلعت هاريس، المولودة لأم وأب هاجرا إلى الولايات المتحدة من الهند وجاميكا على الترتيب، لأن تصبح أول سيدة تشغل مقعد الرئاسة في البلاد عندما نافست بايدن وغيره على ترشيح الحزب الديمقراطي في 2020. وخرجت هاريس من السباق بعد حملة دعاية تأثرت سلبا بتأرجح آرائها في الرعاية الصحية وتذبذب موقفها من ماضيها في سلك الادعاء العام.

وتجاهل بايدن بعضا من الكلمات القاسية التي نعتته بها هاريس خلال سعيها للفوز بترشيح الحزب واختارها لتكون رفيقته على البطاقة الانتخابية في أغسطس/آب الماضي. وقد أثبتت جدارتها بسعيها خاصة لاستمالة النساء والتقدميين والناخبين الملونين الذين لهم أهمية بالغة لآمال الحزب في الفوز بالانتخابات.

كما أصبحت هاريس، التي كونت شبكة من المتبرعين خلال مساعيها لدخول مجلس الشيوخ والوصول إلى البيت الأبيض، عنصرا فعالا فيما حققه بايدن من أرقام قياسية من التبرعات في الشهور الأخيرة من حملة الدعاية في مواجهة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وأثار اختيارها جوا من الإثارة في أوساط القاعدة الشعبية للديمقراطيين وفي صفوف المتبرعين للحزب.

روح الفريق

ساهمت اتهامات من جانب الليبراليين بأن هاريس لم تبذل جهدا كافيا للتحقيق في حوادث إطلاق الشرطة للنار وقضايا أُدين فيها متهمون بالخطأ عندما كانت مدعية عامة في كاليفورنيا في الحكم بالفشل على سعيها للفوز بالرئاسة. لكن هذه الاتهامات لم تظهر تقريبا خلال الفترة التي قضتها على بطاقة بايدن الانتخابية.

 

وكثيرا ما دافعت هاريس عن سجلها إذ كانت تردد، كما حدث في اجتماع لكل العاملين معها العام الماضي، أنها عملت طوال مسيرتها "لإصلاح نظام العدالة الجنائية إدراكا منها أنه معيب  بشدة وفي "حاجة للإصلاح". ويبدو أنها استطاعت قبل أن يختارها بايدن القضاء على المخاوف بين البعض في معسكره من أن لديها طموحا شخصيا زائدا قد لا يجعل منها الشريك الجدير بالثقة.

وقالت هاريس عن بايدن في المناظرة التي شاركت فيها في أكتوبر/تشرين الأول أمام مايك بنس نائب ترامب "جو وأنا تربينا بطريقة مماثلة جدا. فقد تربينا على القيم الخاصة بالعمل الدؤوب وقيمة العمل العام وسموه وأهمية الكفاح من أجل كرامة الناس كلهم".

واجب مزدوج

حاولت هاريس أن توازن بين واجباتها كمرشحة لمنصب نائب الرئيس ومسؤولياتها في مجلس الشيوخ.

فقد استفادت بخبرتها السابقة كمدع عام فأظهرت براعة في توجيه الأسئلة إلى القاضية إيمي كوني باريت أثناء جلسة التصديق على تعيينها في المحكمة العليا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وأدمجت الرسالة التي تركز عليها حملة بايدن فيما يتعلق بالرعاية الصحية والتغير المناخي في أسئلتها الموجهة إلى باريت.

 

وبرزت هاريس، باعتبارها المرأة الوحيدة ذات البشرة السمراء في مجلس الشيوخ، كصوت مسموع في قضايا العدالة العرقية وإصلاح الشرطة بعد أن قتلت شرطة منيابوليس جورج فلويد الأمريكي من أصل أفريقي في مايو/أيار الماضي. وسارت مع المحتجين في شوارع واشنطن واكتسبت تأييد بعض الليبراليين المتشككين.

وسُئل بايدن في برنامج "60 دقيقة" التلفزيوني الشهر الماضي لماذا يعتقد في ضوء سنه أن هاريس ستكون جاهزة لتولي الرئاسة إذا ما حدث شيء له فأطلق على الفور خمسة أسباب.

قال: "الأول قيمها والثاني أنها شديدة الذكاء والثالث أنها في غاية الصرامة والرابع أنها ذات مبادئ رفيعة حقا والخامس أنها تتمتع بخبرة كبيرة في إدارة وزارة العدل في أكبر ولاية في الاتحاد ولا يفوقها حجما سوى وزارة العدل الأمريكية. ومن الواضح أنني آمل ألا يصبح هذا سؤالا".

وهاريس متزوجة من المحامي دوجلاس إيمهوف الذي أصبح من ثوابت الحملة الانتخابية. وينادي ابناه من زواج سابق زوجة أبيهما قائلين "موملا" اختصارا لعبارة "ماما كامالا".

ع.ح./ا.ح. (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW