كاميرون على وشك تشكيل حكومة محافظة
٨ مايو ٢٠١٥أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الجمعة (الثامن من مايو/أيار 2015) بالأداء "القوي" لحزب المحافظين الذي يتزعمه والذي شهد "ليلة حافلة جدا" في الانتخابات البريطانية. وأعلن كاميرون "من الواضح أنها ليلة حافلة جدا لحزب المحافظين"، لكنه أضاف قائلا: "لا يزال من المبكر جدا القول ما ستكون عليه النتيجة في النهاية".
وأظهرت التوقعات الأخيرة للبي بي سي أن المحافظين سيحصلون على 325 مقعدا في مجلس العموم، أي أقل بمقعد واحد من الأكثرية المطلقة. وبحسب هذه التوقعات، فإن المحافظين سيحصلون على 325 مقعدا في مقابل 232 لحزب العمال و56 للحزب القومي الاسكتلندي. وإذا أكدت النتائج النهائية هذه التوقعات، التي نشرت بعد فرز الاصوات في ثلثي الدوائر الانتخابية، فإن كاميرون سيكون بإمكانه تشكيل حكومة دون الحاجة إلى التحالف مع الأحزاب الصغيرة.
وعلق كاميرون على اجتياح القوميين لمقاعد اسكتلندا بأن هدفه هو أن "يحكم البلاد من أجل الجميع" في بريطانيا. كما أشار الى منح سلطات إضافية إلى المناطق إذا "عهد إليه تشكيل حكومة في الأيام المقبلة".
ويتوجه رئيس الوزراء نحو تحقيق فوز مفاجئ من حيث الحجم سيتيح له خصوصا تنظيم استفتاء حول عضوية بلاده في الاتحاد الاوروبي بحلول العام 2017. وأكد "لقد قلت دائما إن استطلاع الرأي الوحيد المهم هو ما يحصل يوم الاقتراع واليوم دليل على أن ذلك صحيح. لقد حصلنا على نتيجة ايجابية لحملة إيجابية".
ولعل الخاسرين الأكبرين في هذه الانتخابات هما إد ميليباند (45 عاما) الذي ظل طوال الاشهر الستة الاخيرة يتنازع مع كاميرون صدارة استطلاعات الرأي فإذا بالنتائج تأتي عكس ذلك، ونيك كليج (48 عاما) نائب رئيس الوزراء في الحكومة الائتلافية المنتهية ولايتها الذي نجح في إنقاذ مقعده في شيفيلد هالام بصعوبة. واقر ميليباند بـ"ليلة مخيبة للأمل"، مضيفا أن "النتائج لا تزال تصدر...لكننا لم نحقق الفوز الذي كنا نطمح اليه في انجلترا وويلز وفي اسكتلندا تقدم القوميون على حزبنا".
وقال كليج "لقد كانت ليلة قاسية وعقابية" للحزب الذي بصدد خسارة عشرات المقاعد من بين 57 مقعدا برلمانيا فاز بها في انتخابات عام 2010. وشغل كليج منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة ائتلافية مع المحافظين على مدار السنوات الخمس الماضية.
ش.ع/ (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)