1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كاميرون يمثل أمام برلمان بلاده على خلفية فضيحة التنصت

٢٠ يوليو ٢٠١١

دافع ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أمام البرلمان عن موقفه بشأن قراره توظيف رئيس تحرير سابق لإحدى الصحف المتورطة في فضيحة تنصت تسببت في عاصفة سياسية وإعلامية طالت عددا من المؤسسات وقد تهدد مستقبل كاميرون السياسي.

ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني.صورة من: picture alliance/dpa

في تطورات الفضيحة المرتبطة بمزاعم عن اختراق البريد الصوتي لطفلة قتلت، وهواتف جنود بريطانيين قتلوا أثناء عمليات قتالية، دافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عن نفسه بشأن الانتقادات التي وجهت له على خلفية فضيحة صحيفة "نيوز اوف ذو وورلد". وكان كاميرون قد مثل اليوم (الأربعاء 20 يوليو/ تموز2011) أمام برلمان بلاده بعد إصرار حزب العمال المعارض على استجوابه حول سبب تعيينه اندي كولسون وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة "نيوز اوف ذو وورلد" التي استقال منها بسبب مزاعم فضيحة سابقة تتعلق بالتنصت على الهواتف. وأعترف كاميرون أنه لو أدرك حقيقة كولسون لما جعله مسؤوله الإعلامي ولكنه أدرك ذلك متأخرا.

ويذكر أن كاميرون الذي كان زعيما للمعارضة في ذلك الحين عين كولسون مسؤولا للاتصالات لديه وظل يحتفظ بهذا المنصب عندما أصبح رئيسا للوزراء في مايو أيار عام 2010 . ويقول إنه أعطى كولسون هذه الوظيفة لأنه لم يكن هناك دليل على تورطه في واقعة التنصت. واستقال كولسون من منصبه الحكومي في يناير كانون الثاني بعد أيام من إجراء الشرطة تحقيقا جديدا وبدأ ميليباند زعيم المعارضة يهاجم كاميرون عندما ألقي القبض على كولسون لاستجوابه في وقت سابق من الشهر الحالي ثم أفرج عنه بكفالة.

امتحان صعب لكاميرون

وكان كاميرون قد أشار متحدثا من نيجيريا قبل العودة إلى بلده إلى رغبته في إبعاد جدول أعمال الحكومة عن فضيحة طغت على كل القضايا لمدة أسبوعين. وقال كاميرون "المواطنون البريطانيون يريدون أيضا قضايا أخرى، إنهم لا يريدوننا أن نفقد تركيزنا على الاقتصاد الذي يوفر وظائف جيدة وعلى نظام للهجرة يتناسب مع بريطانيا ونظام للرعاية عادل لشعبنا".

لقطة الاعتداء على مردوخ يوم أمس في جلسة الاستماع أما لجنة البرلمان البريطاني.صورة من: picture-alliamce/empics

ويذكر أن مردوخ قدم اعتذارا نقله التلفزيون، ما دفع مراقبين إلى القول إن الأضواء ستسلط الآن على كاميرون خلال استجوابه أمام الجلسة الطارئة للبرلمان لبحث هذه الفضيحة. وأظهر استطلاع جديد أجرته "رويترز/ إيبسوس موري" أن مستوى رضا البريطانيين عن كاميرون تراجع لأدنى مستوى منذ توليه منصبه في العام الماضي. وأبدى 38 في المائة فقط رضاهم عن أدائه.

وقالت كيث فاز رئيسة لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان "هناك مجلد من الإخفاقات من جانب شرطة العاصمة ومحاولات متعمدة من نيوز انترناشونال لإحباط عدة تحقيقات". من جهته أوضح وزير الإعلام جيريمي هانت إن نيوز انترناشونال تحتاج لتفسير كيفية حدوث هذه المخالفات دون علم مردوخ أو ابنه جيمس وهو مسؤول تنفيذي كبير في نيوز كورب. إلا أن المراقبين لا يرجحون أن تؤدي هذه الفضيحة إلى إسقاط كاميرون الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ نحو أكثر من عام، لكنها ربما ستزيد من صعوبة إدارة الائتلاف الذي يقوده المحافظون والذي يركز على التمكن من الخفض السريع للعجز في الميزانية من خلال إجراءات تقشفية جعلت النقابات تهدد بإضرابات جماعية.

"هذا أخزى يوم في حياتي"

ويذكر أن قطب صناعة الإعلام روبرت مردوخ تعرض يوم أمس (الثلاثاء 20 يوليو/ تموز2011) لمحاولة اعتداء أثناء جلسة استماع في البرلمان البريطاني حيث هاجمه أحد الحضور بمادة بيضاء يبدو أنها "رغوة حلاقة". وقطع البث المباشر للجلسة التي كانت قد أوشكت على الانتهاء بعد مضي ساعتين ونصف على بدايتها ، لكن زوجة مردوخ ويندي شوهدت وهي تصفع الفاعل، بينما بدت على وجه نجله جيمس علامات الذهول.

وقال مردوخ لأعضاء البرلمان البريطاني إن "هذا هو أخزى يوم في حياتي" وذلك خلال استجواب بشأن فضيحة التنصت الهاتفي التي أجبرته على إغلاق صحيفة "نيوز أوف ذو وورلد" وإنهاء عرض شركته "نيوز كورب" لشراء قناة "بي سكاي بي". وظهر مردوخ رئيس شركة نيوز كورب ومديرها التنفيذي مع نجله جيمس الرئيس التنفيذي لفرع الشركة في أوروبا وآسيا معا، أمام لجنة البرلمان. وبدا مردوخ، البالغ من العمر ثمانين عاما، مرتبكا ومقتضبا أحيانا في مواجهة الأسئلة الصعبة التي وجهها أعضاء البرلمان على الرغم من أنه قال في وقت سابق إنه سيستغل جلسة الاستماع لتوضيح "الافتراءات" المتعلقة بشركته. إلا أن نجله جيمس مردوخ أخذ زمام المبادرة في الرد على معظم الأسئلة. وعند سؤاله عما إذا ما كان يتوجب عليه تقديم استقالته هو الآخر أم لا، أجاب بالنفي، موضحا أن "الأشخاص الذين أثق بهم خذلوني. وتصرفوا بنكران للجميل. صراحة، أنا أفضل شخص لتنظيف هذه الفوضى". ورفضت لجنة البرلمان البريطاني طلب مردوخ قراءة بيان اعتذار استهلالي في بدء الجلسة.

روبرت مردوخ وربيكا بروكس مديرة الفرع البريطاني لإمبراطوريته الإعلامية.صورة من: picture alliance/dpa

صدى الفضيحة في استراليا والولايات المتحدة

في سياق متصل قالت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد إن عمليات إمبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية في أستراليا تواجهها " أسئلة شائكة" يتعين أن تجيب عليها. وقالت جيلارد "عندما علم الناس أنه يتم التجسس على الهواتف، وعندما رأووا أن أحزانهم تشابكت مع كل هذا، اعتقد إذن أن ذلك يدفعهم لطرح بعض الأسئلة هنا في بلدنا".

وترددت مزاعم أن صحيفة "نيوز أوف ذو ورلد" قامت بالتنصت على هواتف ما يصل إلى أربعة آلاف شخص، من بينهم ضحايا حادث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، وعائلات جنود قتلوا في أفغانستان والعراق. وردا على سؤال إذا ما كان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي "إف.بي.آي" يجري تحقيقات في مزاعم جديدة بشأن احتمالات التجسس على أقارب ضحايا هجمات الحادي عشر سبتمبر، أجاب مردوخ إنه لا يمتلك دليلا على هذا مطلقا. "على حد علمي، لا يجري "إف.بي.آي" أي تحقيقات متعلقة بالأمر".

(ح.ز/ د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW