كبار أوروبا يتفقون على إجراء المزيد من المحادثات مع تركيا
٤ ديسمبر ٢٠١٩
بعد سحب تركيا اعتراضها؛ نجح قادة الناتو في الاتفاق على "إعلان لندن". واستبعد الرئيس ماكرون احتمال التوصل لتوافق مع تركيا على تعريف الإرهاب. لكن جونسون ذكر أن القوى الكبرى في أوروبا اتفقت على مزيد من المباحثات مع أنقرة.
إعلان
اتفقت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على إجراء مزيد من المحادثات مع تركيا بعد علمها "بالضغوط الهائلة" التي تتعرض لها أنقرة، حسبما صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء (الرابع كانون الأول/ ديسمبر 2019).
وقال جونسون: "ندرك الضغوط الهائلة التي تواجهها تركيا" مشيرا إلى اللاجئين والتهديد الإرهابي" الحقيقي جدا" الذي يمثله حزب العمال الكردستاني المحظور (PKK). وأضاف جونسون: "ولذلك فقد اتفقنا على مواصلة منتدى (إي 3 + تركيا)".
والتقى جونسون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لندن والمنعقدة بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لتأسيس الحلف. وأضاف جونسون :" كل ما حاولناه هو فهم خطط تركيا لمستقبل هذا الشريط في شمال سوريا".
وطالب جونسون بتجنب سوء فهم نوايا أنقرة، واختتم كلامه بالقول: "ما قررناه هو أن نواصل الاحتفاظ بهذا المنتدى وأن نواصل المحادثات (أي الدول الأوروبية الثلاث مع تركيا".
وأطلقت تركيا عملية عسكرية في سوريا في مناطق حدودية تستهدف المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين. في حين ساندت الفصائل الكردية التحالف الدولي في معركته ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمنظمات الجهادية الأخرى.
خلاف مع تركيا حول تعريف الإرهاب
بيد ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استبعد من جانبه احتمال التوصل إلى توافق مع تركيا على تعريف الإرهاب، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقب قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد بالقرب من لندن. وقال ماكرون "لا أرى أي توافق محتمل".
وأضاف الرئيس الفرنسي "واضح أننا لسنا موافقين على تصنيف وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديموقراطي كمجموعة إرهابية وأعتقد أن هناك توافقاً على هذا الأمر" مشيراً إلى نظرائه في الناتو ما عدا تركيا.
وكان الرئيس التركي قد هدد بعرقلة خطة دفاع البلطيق المحدثة ما لم يوافق حلفاؤه على تسمية المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا بأنهم منظمة "ارهابية". وهاجم ماكرون الثلاثاء أنقرة واتهمها بالعمل مع "مقاتلين مرتبطين" بالتنظيم المتطرف.
ولكن ورغم الخلافات نجح القادة الأربعاء في الاتفاق على البيان الختامي للقمة والمعروف بـ "إعلان لندن"، وسحبت تركيا اعتراضاتها بعد أن عقد ترامب اجتماعاً جانبياً غير مقرر مع أردوغان.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
الولايات المتحدة وتركيا - حلفاء في الناتو ولكن...
تدهورت العلاقات التركية الأمريكية رغم استضافة الرئيس الأمريكي ترامب "صديقه" الرئيس التركي أردوغان بواشنطن في أيار/ مايو الماضي. ملف صور يسلط الضوء على تفاصيل تدهور العلاقات بين البلدين، في تطورٍهو الأسوأ خلال خمسة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa,AP
ايماءات ودية تعوم على بحرٍ من خلافات
استقبل الرئيس الأمريكي نظيره التركي يوم 16 أيار/ مايو من العام الجاري في مكتبه بواشنطن، حيث أكد الرئيسان أن "علاقتهما كبيرة" وستتجه نحو "الأفضل". بدوره، هنأ أردوغان ترامب بفوزه الأسطوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. ثم اشتكى بمرارة من تسليح واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية، مدعيا أن إدراجها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا يوفر غطاء لنزعتها الانفصالية.
صورة من: Reuters/K.Lamarque
العراك يصبح أمرا مزعجا
17 أيار/ مايو. نشرت إذاعة صوت أمريكا (Voice of America) فيديو يظهر هجوم حراس أردوغان الشخصيين على متظاهرين أكراد قرب مقر السفارة التركية بواشنطن في نهاية زيارة الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة. وبعد شهر من مغادرة أردوغان ووالوفد المرافقة له، أصدرت السلطات الأمريكية أمرا بالقبض على 12 من حراسه. وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون اعتبر إن الاعتداءات خرق لحرية التعبير.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Voice of America
الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب
15 تموز/ يوليو. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (في الوسط) وزوجته أمينة (على اليسار) ورئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان (على اليمين) يتذكرون محاولة الانقلاب الفاشلة التي اسفرت عن مقتل نحو 250 شخصا بمن فيهم إرول إلكوك مدير حملة أردوغان. وشهدت تركيا بعد الانقلاب حملة اعتقالات طالت نحو 50 الف شخص بتهمة ارتباطهم برجل الدين التركي المستقر في امريكا فتح الله غولن.
صورة من: picture-alliance/abaca/M. Cetinmuhurdar
تركيا "متضايقة" من تسليح الولايات المتحدة لميليشيات كردية
23 آب/ أغسطس. زار وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أنقرة في الوقت الذي يؤكد فيه البنتاغون على التزام الولايات المتحدة بالعلاقات الثنائية و"الحوار الصادق" بين البلدين. وأعلن أردوغان لوسائل الإعلام التركية بأن أنقرة ستحبط أي محاولة تقوم بها وحدات حماية الشعب الكردية لإقامة "ممر إرهابي" في شمال سوريا وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
القس الأمريكي لايزال معتقلا
24 آب/ أغسطس. أصدرت تركيا أمرا جديدا بتجديد اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون المقيم في تركيا والمحتجز منذ أواخر عام 2016. وتقول صحيفة "صباح" الموالية للحكومة إن برونسون يواجه اتهامات بمحاولة الإطاحة بالبرلمان والتجسس. وفي 29 أيلول/ سبتمبر، قدم أردوغان عرض مقايضة برونسون بغولن. لترد عليه وزارة الخارجية الأمريكية مرة أخرى بدعوتها لإطلاق سراح القس.
صورة من: epc.org
تركيا تعتقل موظفاً في القنصلية الأمريكية
4 تشرين الأول/ أكتوبر. اعتقلت السلطات التركية أحد موظفي القنصلية الأمريكية في إسطنبول، وهو التركي متين طبوز، المتهم بتورطه في دعم تنظيم الداعية والمعارض التركي فتح الله غولن، الذي تعتبره أنقرة مدبرا أساسيا لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف يوليو عام 2016. الولايات المتحدة ابدت استياءها البالغ لاعتقال الموظف المذكور وهو الاعتقال الثاني لموظف في السفارة منذ آذار/ مارس المنصرم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Elden
الولايات المتحدة وتركيا تعلقان خدمات منح التأشيرات بينهما
8 - 9 تشرين الأول/ أكتوبر. قررت السفارة الأمريكية في أنقرة، تعليق إصدار التأشيرات لمواطني تركيا، احتجاجا على اعتقال موظف تركي بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول الأسبوع الماضي. في المقابل أعلنت السفارة التركية بواشنطن تعليقها إجراءات منح التأشيرات للأمريكيين من جميع البعثات الدبلوماسية التركية في الولايات المتحدة.DW