كبار أوروبا يريدون كيتا ولايبزيغ يحظر انتقال اللاعب
صلاح شرارة
١١ مارس ٢٠١٧
يزداد تألق الغيني نبي كيتا يوما بعد يوم في الدوري الألماني ويجري الحديث عن رغبة أندية أوروبية وألمانية كبرى في التعاقد معه. وربما من الأفضل أن توفر تلك الأندية جهودها بشأن التعاقد مع اللاعب، المرتبط مع لايبزيغ حتى 2020.
إعلان
ظهر لايبزيغ هذا الموسم وافدا جديدا على الدوري الألماني مزاحما بايرن على الصدارة، وظهر معه لاعب أفريقي شاب يعتبر من أفضل اللاعبين في البوندسليغا هو الغيني نبي كيتا (22 عاما)، لاعب خط الوسط المهاجم، الذي سجل لفريقه حتى الآن أربعة أهداف ومرر ثمانية "أسيست" (تمريرة جاء منها هدف) في 21 مباراة خاضها حتى الآن.
يمتلك نبي كيتا عقدا مع لايبزيغ ينتهي في عام 2020، ورغم ذلك تتحدث وسائل إعلام عن أن أندية كبرى مثل ليفربول وأتليتكو مدريد وباريس سان جيرمان وموناكو وبروسيا دورتموند تسعى للتعاقد مع اللاعب الشاب، الذي يزيد تألقا يوما بعد يوم. علاوة على ذلك يجري الحديث عن أن بايرن ميونيخ أيضا يحوم حول نبي كيتا. فقد اقترح موقع تراسفير ماركت اللاعب الغيني ليكون بديلا للأسباني تشابي ألونسو، الذي أعلن أنه سيعتزل نهاية الموسم. وقد نجح بايرن ميونيخ في السنوات الماضية في التعاقد مع أعمدة بروسيا دورتموند مثل غوتسه وليفاندوفسكي وأخيرا هوميلس، ما أضعف فريق الأصفر والأسود في المنافسة مع بايرن وأدى إلى تسميم الأجواء بين الناديين.
وفور تزايد الشائعات حول رغبة بايرن في التعاقد مع نبي كيتا هذا الصيف رد لايبزيغ بإعلان "حظر انتقال" على اللاعب، كما قال عدد من وسائل الإعلام في ألمانيا. وهذا الحظر يعني رفضا لأي عروض تقدم له لشراء اللاعب والالتزام بمدة التعاقد بين الطرفين، على غرار ما حدث في السابق بين بروسيا دورتموند وليفاندوفسكي، الذي رفض دورتموند بيعه، فاستمر مع الفريق حتى نهاية عقده وانتقل إلى بايرن ميونيخ في صفقة انتقال حر.
ويبدو أنه لا يوجد في عقد كيتا مع الفريق الألماني شرط جزائي وإلا لما استطاع لايبزيغ أن يتخذ هذا الموقف. وبحسب صحيفة "لايبزيغر فولكستسايتونغ"، فإن النادي يريد أن يواصل كيتا اللعب معه بعد 2020. وكان رالف رانغنيك المدير الرياضي لنادي لايبزيغ قد قال في نهاية الشهر الماضي "لقد بدأنا بالفعل مباحثات ونتصور أن يحدث مثلما حدث مع إميل فورسبرغ، بأن يتم تسوية العقد بشكل مناسب وتمديده مبكرا."
ويقول موقع فوكوس الألماني إن ريد بول لايبزيغ لديه على الأقل إمكانيات مالية تسمح له بمثل هذا الإجراء، وعندما توجه فوكوس إلى لايبزيغ بالسؤال، رفض النادي التعليق على "الشائعة". وبحسب موقع "شبورت بوزر" الألماني فإن لايبزيغ لا يرى سببا للدخول في مفاوضات مع بايرن بخصوص كيتا. فالفريق القادم من شرق ألمانيا يريد أن يجد لنفسه مكانة في المنافسات الدولية ونبي كيتا لاعب أساسي في هذا المسعى. وقد تضاعف سعر اللاعب الشاب عشر مرات منذ انتقاله إلى ريد بول سالزبورغ النمسوي مقابل 1.5 مليون يورو، ليبيعه بعد موسمين إلى ريد بول لايبزيغ مقابل 15 مليون يورو.
قبل سنوات لم يستطع دورتموند الوقوف في وجه بايرن فيما يخص انتقال اللاعبين وقبل شهور لم ينجح فولفسبورغ في منع يوليان دراكسلر من الانتقال إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. فهل ينجح لايبزيغ، المملوك لشركة مشروب الطاقة "ريد بول"، فيما فشل فيه فولفسبورغ، المملوك لشركة السيارات "فولكسفاغن"؟ من يعشِ، سيرى!
مزايا لايبزغ الرائعة التي جعلتها وجهة لجذب الكفاءات
الموسيقى وتجدد أساليب الحياة وجذب الشباب المبدع تجعل مدينة لايبزغ في تجدد دائم. تعرف معنا في جولة مصورة على مدينة تجمع بين الأصالة والحداثة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Woitas
مدينة " لايبزغ "، تزدهر باطراد ويتزايد عدد سكانها بمقدار عشرة آلاف سنوياً، جُلهم من الشباب. وهذا ما يزيد من حيوية المدينة. فعلى سبيل المثال: تحتضن منطقة "كارل- ليبكنيشت- شتراسه" التي تعرف باسم "كارلي" خليطاً من شتى أنواع المقاهي وأماكن الترفيه والمتاجر التي اتخذت من أبنية المصانع القديمة مقرات لها.
صورة من: DW/A.Schmidt
تشَكلُ منطقة "بلاغفيتس" وحي "كارل هاينه شتراسه" نقطتي جذب للشباب المبدع، يمكنك أن تُلاحظ بأن أعمال البناء لم تكتمل بعد. فمؤخراً افتتحت مقاهٍ جديدة بالقرب من مباني المصانع القديمة، والتي تجتذب الفنانين و تحثهم على البدء بتأسيس استوديوهاتهم وشركاتهم الناشئة باسعار منافسة. وتشهد الرسومات الجدارية في المنطقة على إقامة الكثير من الفعاليات الفنية والثقافية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P.Endig
في منطقة "بلاغفيتس" يلبي الدكتور "زيلتزام" شتى أنواع الأهواء والمشارب– ففي فترة النهار يقوم بإصلاح الدراجات وعندما يأتي المساء تتحول ورشتة الصغيرة إلى مقهى، أما أولئك الذين يحبون زيارة المدينة وهم يرتدون الملابس المناسبة لهذا الغرض فبإمكانهم أن يزوروا نادي "إل 1" حيثُ سيستمعون إلى موسيقى الروك، أو يزورون مصانع التقطير، أو جزيرة "كون".
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Woitas
تتيح العديد من الأماكن الشاغرة في مجال العمل للشباب فرصاً لتطوير أفكارهم ومشاريعهم الجديدة. ومن بين أكثر الأماكن النموذجية التي تفي بهذا الغرض هي الأبنية المهجورة في المنطقة الصناعية والتي غالياً ما تُستخدم لإقامة الحفلات والنشاطات بمختلف أنواعها.
صورة من: DW/A.Schmidt
مثال شهير على التطوير المبتكر يكمن في تحويل مبنى مصنع قديم لحلج الأقطان إلى استوديوهات وصالات لعرض الأعمال الفنية. يمثل المبنى بؤرة للأعمال الفنية في لايبزغ حيث تقع صالة "إيجين" للأعمال الفنية في قلب هذا المجمع، وهذا ما جعل مدرسة المدينة الجديدة للفنون المعاصرة تشتهر على الصعيد العالمي. وخير من يمثل هذه المدرسة هو الرسام الألماني "نيو روخ".
صورة من: picture-alliance/ZB/W. Grubitzsch
تعرف "لايبزغ" بأنها مدينة الطلاب، وقد تأسست جامعتها في عام 1409 وهذا ما يجعلها تأتي في المرتبة الثانية ضمن الجامعات الأكثر عراقة في ألمانيا. درس في هذه الجامعة العديد من الشعراء والفلاسفة أمثال: "غوتهولد إفرايم ليسينغ". والشاعر والأديب "غوته" الذي كان له بالغ الأثر في الحياة الشعرية والأدبية والفلسفية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Woitas
في مقاطعة "ساكسونيا" تم تحويل منجم قديم للفحم الحجري إلى بحيرات تُحيط بها الشطآن الرملية. يُمكن الوصول إلى تلك البحيرات العديدة التي تُحيط بمدينة "لايبزغ" بواسطة الدراجات، تقع بحيرة "كوزبودينر" على المشارف الجنوبية للمدينة وكانت في الأصل منجماً قديماً للفحم الحجري.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Woitas
تتميز مدينة "لايبزغ" باحتضانها لمساحات خضراء شاسعة مثل حديقة "لين فويغت بارك"، التي تضم منتجعاً يُقدم خدمات ترفيهية للصغار والكبار، كما تحتضن المدينة حديقة "كلاراتستكين" التي تعتبر من المناطق المحمية، وتضم الحديقة مضماراً كبيراً لسباق الخيل، كما تضم صالة مسقوفة لاستضافة الحفلات الموسيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Schulze
تشهد حدائق لايبزغ مهرجان الفنون القوطية كل سنة. وتتضمن فعاليات المهرجان معارض، ومسيرات، وعروض أزياء لملابس سوداء اللون وملحقاتها من الشعر المستعار. كما تقدم في المهرجان فقرات تمثيلية تعبر عن الفنون القوطية. وتستمر عروض المهرجان لمدة ثلاثة أيام. الجدير ذكره أن الفن القوطي ظهر في القرن الثاني عشر في فرنسا ومن ثم انتشر إلى بقية الدول الأوربية وازدهر في عصر النهضة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H.Schmidt
تحتضن مدينة "لايبزغ" صالة غيفاند هاوس كونسيرت للأوركسترا، كما تحتضن أيضاً جوقة "ثومانر بويز" للغناء والإنشاد، وبذلك تعتبر المدينة مهداً للموسيقى. الأدلاء السياحيين سيخبرونك حتما بأن الموسيقار الألماني "باخ" عاش وعمل في "لايبزغ" ضمن الفترة الواقعة بين 1723 و 1750. تضم المدينة أيضاً فرقة فيلهارمونية وهي من أشهر الفرق الموسيقية الألمانية.