وصف رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان الهجوم الذي وقع على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة أمس الأربعاء، وقتل فيه 12 شخصا وجرح 11 شخصا، بأنه محاولة لتدمير التعايش السلمي بين الأديان. وأكد الكاردينال راينهارد ماركس في بيان صادر باسم المؤتمر اليوم الخميس (8 يناير/ كانون الثاني 2015) على ضرورة رفض هذا المسعى رفضا واضحا، حيث قال: "نرفض أن نسدي معروفا للإرهابيين والمتطرفين من خلال النظر إليهم كممثلين لجماعة دينية..حتى لا نضع التعايش الجيد عادة بين المسيحيين والمسلمين في أوربا، موضع خطر". وذكر الكاردينال الألماني أنه يرفض إضفاء أي شرعية على الإرهابيين.

وفي الوقت ذاته دعا ماركس المرجعيات الإسلامية إلى البحث في أسباب "استعداد بعض المسلمين لأن يكون عرضة لمثل هذا الفهم الذي يعتبر معاديا للإنسانية وينسبونه لدينهم".

من جهته قال وزير التنمية الألماني غيرد موللر إن المتطرفين الإسلاميين يرغبون في نقل حربهم إلى العواصم الأوروبية. وعلى هامش اجتماع الحزب المسيحي الاجتماعي في بلدة فيلدباد كرويت بولاية بافاريا جنوب ألمانيا حذر موللر اليوم الخميس من استغلال حادث الاعتداء الإرهابي على "شارلي إيبدو" للمطالبة بزيادة ميزانيات الدفاع كرد فعل على الحادث. وطالب الوزير الألماني بالمزيد من الاستثمارات في مجال الحد من وقوع الحروب والأزمات بالإضافة إلى رفع مستوى وسائل مكافحة أسباب الهروب إلى أوروبا. وأكد موللر على ضرورة وضع برنامج أوروبي للاستقرار وإعادة البناء في دول الشرق الأوسط والأدنى، إضافة إلى شمال أفريقيا.

ص ش/ ع ج م (، د ب أ، DW)