1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كبير حاخامات أوكرانيا لـ DW: بوتين وحد الجميع ضده

١٥ مارس ٢٠٢٢

في مقابلة مع DW، ناشد كبير حاخامات أوكرانيا، موشيه رؤوفين أزمان، الروس إنهاء الحرب. كما تحدث عن حياة الطائفة اليهودية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

موشيه رؤوفين أزمان هو الحاخام الأكبر لمعبد برودسكي اليهودي في كييف ورئيس المؤتمر الوطني للطوائف اليهودية الحسيدية (الحسايديم) في أوكرانيا.
الحاخام الأكبر موشيه رؤوفين أزمان يدين الغزو الروسي لأوكرانيا ووجه رسالة بالفيديو إلى الشعب الروسي من أجل وقف الحرب، وهو نفسه ينحدر من لينينغراد الروسية صورة من: Anna Marchenko/dpa/picture alliance

موشيه رؤوفين أزمان هو الحاخام الأكبر لمعبد برودسكي اليهودي في كييف ورئيس المؤتمر الوطني للطوائف اليهودية الحسيدية (الحسايديم) في أوكرانيا. في عام 2005 انتخب ليكون الحاخام الأكبر للبلاد من قبل ممثلي جميع المناطق الأوكرانية.

الحاخام أزمان، هو أب لديه أحد عشر طفلاً، وقام بتوجيه خطاب عبر الفيديو من كييف إلى الروس، اتهم فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا ودعا إلى إنهاء الحرب. DW سألت كبير الحاخامات عن دوافعه وردود الفعل على خطابه، وكذلك عن تقييمه لما يحدث في أوكرانيا.

DW: موسكو تتذرع بـ"اجتثاث النازية" كأحد أهداف الغزو العسكري الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا. ما رأيك في ذلك؟

موشيه رؤوفين أزمان: "اجتثاث النازية" موجه ضد من؟ ضد الرئيس زيلينسكي، الذي هو نفسه يهودي؟ أم ضد زعيم المعارضة رابينوفيتش؟ هذا الهراء لا يمكن أن يصدقه إلا شخص تعرض لغسيل دماغ، جراء متابعة التلفزيون (الروسي)، الذي ينشر كل أنواع الهراء. ففي أوكرانيا لا توجد نازية على الإطلاق، ولا حتى هناك أي تمثيل برلماني للأحزاب القومية. ولا يوجد شخص عادي يصدق هذه الأشياء المجنونة. وموسكو ببساطة تحتاج إلى ذريعة لإرضاء طموحاتها الإمبريالية.

كيف تقيم الضربة الجوية الروسية لبرج التلفزيون في كييف والتي أثرت أيضًا على نصب "بابين يار" التذكاري (الخاص بالهولوكست)؟

هذه علامة! وأعتقد أن هذا تحذير من أعلى لما قد تؤدي إليه هذه الحرب. الحمد لله لم تكن هناك حتى الآن حملات عقاب، لكن حقيقة إطلاق النار على السكان المسالمين وإطلاق النار على السيارات والمنازل، هي في رأيي جرائم حرب.

نفذ الجيش الروسي ضربة جوية لبرج التلفزيون في كييف وأثرت أيضًا على النصب التذكاري للهولوكوست "بابين يار". صورة من: UKRAINIAN INTERIOR MINISTRY PRESS SERVICES/AFP

هل تتوقع مساعدة من المجتمعات اليهودية في الخارج؟

بوتين وروسيا وحدا ضدهما الشعب الأوكراني والشعب اليهودي والعالم كله. واليوم يصلي الجميع من أجل كل الأوكرانيين وكذلك من أجل اليهود. وكلنا ضحايا نفس المأساة. لذلك ما زلت أطلب الدعاء والاحتجاج، وأدعوكم أن تفعلوا كل ما في وسعكم. ولقد قلت بالفعل ليهود روسيا إنه ينبغي عليهم أن يفعلوا كل هذا. أنا أدرك أن بعضهم تعرض "لغسيل دماغ"، وأن البعض الآخر خائف. أنا شخصياً ولدت في لينينغراد، في الاتحاد السوفياتي، عندما كان جهاز الاستخبارات السوفيتي "كي جي بي" لا يزال قائماً. لكنني لم أكن أخاف (منه). وتم اقتيادي إلى "كي جي بي" لاستجوابي حول أنشطتي. والآن أيضا يجب على كل واحد أن يقرر بنفسه هل يقف إلى جانب الخير أم إلى جانب الشر، وما إذا كان يريد أن يتورط في الجرائم. لو كان الجميع في روسيا قد اصطفوا بوضوح، لكانوا أزاحوا الطغمة العسكرية بأكملها منذ فترة طويلة.

أوكرانيا: مذبحة بابين يار

03:10

This browser does not support the video element.

كيف كانت ردود الفعل على خطابك الذي وجهته بالفيديو؟

توجهت بقلب صادق إلى يهود روسيا وإلى الروسوإلى أولئك الذين يتوقف عليهم مسار هذه الحرب، ولم أقرأ من ورقة. ذكّرتهم بأنه لا يمكنهم ببساطة فقط الجلوس أمام شاشة التلفزيون والابتسام بشماته، وأنه سيتعين عليهم تحمل مسؤولية ما يحدث بموافقتهم الضمنية أو غير الضمنية. وقد اتصل بي يهود وروس من داخل روسيا. وقال البعض إن أعينهم مفتوحة، وقال آخرون إنهم كانوا يعرفون بالفعل ما يجري لكنهم كانوا يخشون التحدث عنه. وأنا سعيد لأنني تمكنت من فتح عيون الناس من خلال مناشدتي الصادقة. وقيل لي هنا في أوكرانيا أني قدمت الكثير من الدعم الوجداني للسكان المحليين.

ما الذي يقلق الطائفة اليهودية أكثر في أوكرانيا الآن أثناء الحرب؟

لقد أنشأنا مركز اتصال لتلقي مكالمات الناس المحتاجين. ونؤمن حافلات لنقل الناس إلى أماكن آمنة في إسرائيل وأوروبا. ويشعر الرجال اليهود الذين ينطبق عليهم التجنيد، بضرورة الدفاع عن أوكرانيا ويشاركون في الحرب أو ينضمون إلى القوات المسلحة أو (وحدات) الدفاع الإقليمي. وكل يوم تصلني آلاف الطلبات ونحن نحاول إنقاذ الناس. نحن نأتي بالطعام والدواء للناس وهناك العديد من كبار السن الذين لم يعودوا قادرين على التحرك بمفردهم أو أنهم طريحو الفراش. ومن بينهم أشخاص نجوا بأعجوبة من الهولوكوست خلال الحرب العالمية الثانية والآن أُجبروا على الفرار من لوهانسك ومدن أخرى في دونباس. وهذه هي المرة الثالثة والرابعة في حياتهم (التي يفرون فيها). لقد صُدموا من أن الجيش الروسي، الذي هزم النازيين في يوم من الأيام، يقوم الآن بقصفهم وتدمير منازلهم وقتل الأوكرانيين المسالمين.

ألكسندر سا فيتسكي/ ص.ش 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW