كتاب زاراتسين في عيون الصحافة الألمانية
٣٠ أغسطس ٢٠١٠إعلان
صحيفة "Die Welt" علقت على أطروحات زاراتسين وكتبت: "بالتحديد، أولئك الذين يقدرون زاراتسين ويرون فيه مفكرا بورجوازيا ذكيا يتجاوز المسلمات، لا يمكنهم هذه المرة تفادي القول بأن الكتاب غريب عنهم. كل أولئك الذين كانوا يأملون فيه شخصا "يسمي أخيرا الأشياء بمسمياتها" سيصابون بخيبة أمل من هذا الكتاب "الملفوف" بتاريخ الفلسفة، بالإحصائيات والأطروحات الضعيفة حول الذكاء وعلم الوراثة والعنصرية والسياسة الديموغرافية".
أما صحيفة "Westdeutsche Allgemeine Zeitung" فذهبت في نفس الاتجاه وقالت:
" يعتبر تيو زاراتسين بالنسبة للبعض نموذجا للشخص المصاب بالعصاب، مستفز يشعل الحرائق عن عمد، وبالنسبة للبعض الآخر هو طلائعي لاذع يجرؤ على طرح الموضوعات المحرمة في المجتمع. فما مدى صحة هذا وذاك؟ الجواب يعطيه سرازين بنفسه حين أطلق ثرثرته الفارغة عن جينات اليهود، وبذلك يكون سرازين، الذي نصب نفسه خبيرا في شؤون الهجرة قد تجاوز الخط الأحمر. فمن يختزل شعبا أو طائفة ما في خصائص جينية سواء إيجابيا أو سلبيا، يعرض نفسه لتهمة العنصرية".أما صحيفة "Tageszeitung" الصادرة في برلين، فكانت أكثر حدة في لهجتها وكتبت معلقة:
"ليس هناك من شك أن زاراتسين شخص عنصري، وبخلاف بعض خصوم الإسلام الآخرين، فإنه لا يؤمن "بصراع الثقافات" فقط بل يحذر أيضا و بصوت عال من تكاثر "الاغتراب" بفعل التكاثر المزعوم للمهاجرين المسلمين. كما يرجع الاختلافات الثقافية والاجتماعية إلى الجينات الوراثية. إن حالة زاراتسين تشكل صدمة مفيدة لألمانيا، فقد حان الوقت للتخلي عن الوهم السائد والقائل بأن المعتقدات العنصرية ترتدي الأحزمة والأحذية الناسفة، فكما نرى فيمكن أن تزدهر أيضا لدى أصحاب البدلات الأنيقة للمصرفيين وأصحاب القرار".واهتمت صحيفة "hannoversche allgemeine Zeitung" بنفس الموضوع وكتبت:
"إذا صدقت ادعاءات زاراتسين، فإن الكثير من الأمور ستتضح دفعة واحدة: فتواجد الناس في تجمعات محددة يعود لجينات معينة، فالمسيحيون يتقاسمون نفس الجينات، ونفس الأمر ينطبق على مشجعي بايرن ميونيخ وعشاق سيارات فيراري. وحين يتخلى المسيحي عن دينه يكون بذلك قد تخلى عن جيناته، تماما كما يحدث لمشجع بايرن ميونيخ الذي يتحول إلى تشجيع فيردر بريمن. طرح هذه الأسئلة يقود بالضرورة إلى تساؤل أساسي ويتعلق بما إذا كان ما يرويه زاراتسين ليس سوى الجنون في ذاته".إعداد: حسن زنيند
مراجعة: طارق أنكاي
إعلان