عُرض في المكتبة الأكاديمية الوطنية في كازاخستان، خلال فعاليات معرض "الكتب والمخطوطات المذهلة"، تحفة أثرية نادرة، وهي عبارة عن كتاب من الجلد البشري يعود إلى القرن الـ16.
إعلان
شهدت المكتبة الأكاديمية الوطنية في كازاخستان ردود أفعال متباينة من قبل الزوار على خلفية الكتاب الذي تم عرضه في إطار معرض "الكتب والمخطوطات المذهلة"، ويمكن لزوار المعرض مشاهدة إصدار من القرن الـ16 مدبوغ من الجلد البشري.
و"تبرع" عالم من تلك الحقبة بجسده لأغراض المخطوطات باللغة اللاتينية في عام 1532، بحسب ماذُكر على موقع www.nur.kz. ويشار إلى أن الكتب الطبية كانت تصنع من الجلد البشري ليتم لاحقاً استخدام هذه التقنية في بقية الكتب العلمية.
قد يبدو غريباً مشاهدة كتاب من الجلد البشري في وقتنا الحالي، لكن في العصور الوسطى كانت تنتشر الظاهرة بين العلماء وهي وهب جسدهم بعد وفاتهم لأغراض العلم والمعرفة.
ونستطيع اليوم رؤية أحد هذه الكتب النادرة الذي استطاع الصمود حتى القرن الحادي والعشرين. وغطى الكتاب بغلاف من "تجاعيد" الجلد البشري بلون بني كما هو واضح في الصورة.
وبالرغم من الشعورالغريب لدى بعض الزوار، إلا أن الكتاب يمثل قيمة نادرة في تاريخ البشرية، وتفتخر المكتبة الأكاديمية الوطنية في كازاخستان لإمتلاكها بهذه التحفة التاريخية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب ليس حكراً على كازاخستان، ولكن هناك مكتبات في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا وبعض البلدان الأخرى تملك كتباً مشابهة.
س.آ/هـ.د
بالصور .. هذه الكتب محظورة في بعض الدول!
في هذه الجولة المصورة تتعرفون على كتب وروايات محظورة بدءاً من سلسلة قصص هاري بوتر ووصولاً إلى كتاب الخيميائي. فماهي الأسباب يا ترى؟
صورة من: picture-alliance/dpa/PA I. Nicholson
تتناول سلسلة روايات هاري بوتر مجموعة من تلاميذ السحر الذين يحاربون قوى الظلام. تصدرت هذه السلسلة قائمة الكتب الأكثر مبيعاً بين أعوام 2000 و2009. غير أنها واجهت أيضاً انتقادات ودعوات من مجموعات دينية لمراقبة محتوياتها، وقد أطلق الكثيرون عليها اسم الكتب الشيطانية، وحرقت بعض النسخ منها على يد القس جورج بريندر في مدينة بيتسبرغ الأمريكية. كما حُظِر تداول هذه الكتب في مدارس الولايات المتحدة والإمارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpa-Film Warner
حكايات الأخوين غريم، رغم كونها حكايات خرافية موجهة للأطفال، إلا أن ذلك لم يُجنبها الرقابة والمنع في العديد من البلدان. لم تنتشر قصص الأخوين الألمانيين رغم شهرتها، ففي عام 1989 على سبيل المثال، حظرت مدرسة في كاليفورنيا قراءة وتداول قصة "ذات الرداء الأحمر" (أو ليلى والذئب)، ويرجع سبب المنع إلى أن الطفلة كانت تحمل النبيذ إلى جدتها المريضة عساه يُعجل بشفائها.
صورة من: Imago/United Archives
قصة "جيمس والخوخ العملاق" للروائي رولد دال قصة كلاسيكية تحكي عن مغامرات سحرية بين الغيوم لشاب يافع. طُبِعَت الرواية عام 1961 وقد لاقت انتقادات في تسعينيات القرن الماضي بسبب ورود تعابير كمثل "الأحمق"، وكذلك بسبب ورود أوصاف للتبغ والويسكي. وقد منع بيع القصة في مدينة توليدو وفي ولاية أوهايو، حتى أن هناك من اتهم القصة بأنها تدافع عن الفكر الشيوعي.
"حيث تتواجد الأشياء البرية" للقاص موريس سينداك. في القصة يسيء الطفل ماكس التصرف فيُحرم من طعام العشاء ويُجبر على الذهاب إلى النوم، ليجد أن غرفة نومه تحولت إلى غابة تسكنها مخلوقات شريرة. تتضمن القصة قرابة 338 كلمة، ومع ذلك تعرضت للحظر بدعوى أن محتواها يضر بنفسية الأطفال بين أعمار ثلاث وأربع سنوات، وهذا ما نصح به طبيب أمراض الأطفال النفسية برونو بيتلهيم في عام 1968.
صورة من: picture alliance/dpa/Newscom
نُشرت قصة "ساحر أوز"، من تأليف ليمان فرانك، لأول مرة عام 1900 وقد تعرضت لجملة من المشاكل في الولايات المتحدة، إلى أن حُظِر تداولها في المكتبات العامة بولاية شيكاغو عام 1928 بدعوى أنها تصور المرأة وهي تؤدي أدوراً قيادية في المجتمع، ثم في عام 1957 حظرت ولاية ديترويت القصة بدعوى مماثلة ولم يُرفع الحظر حتى عام 1972. وهناك بعض جماعات الضغط التي تتهم القصة بأنها تروج لأعمال السحر والشعوذة.
قصة "مفيستو" للكاتب كلاوس مان تحكي عن الممثل الطموح هندريك هوفغن الذي ينضم إلى الحزب النازي، الذي وصل إلى قمة هرم السلطة. نُشِرت الرواية لأول مرة في هولندا عام 1936 ولم تظهر في ألمانيا حتى عام 1956. تعرضت الرواية لدعاوى قضائية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بحجة أنها تُمثل أحداثاً واقعية عاشها الممثل ذائع الصيت آنذاك غوستاف غروندغنس.
تصور رواية "في قلب الظلام" للكاتب جوزيف كونراد، والتي نُشرت عام 1902، الجوانب المظلمة للاستعمار البلجيكي في الكونغو. وقد حُظِرت القصة لأنها تتناول مواضيع تتعلق بالعنصرية التي تُمارس في أغلب مدارس الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك بسبب استخدام تعابير تتضمن إهانة للسود في أمريكا. وقد ألهمت هذه القصة المخرج فرانسيس فورد كوبولا في فيلمه "القيامة الآن".
صورة من: picture-alliance / KPA Honorar & Belege
نشر الكاتب البريطاني جورج أورويل روايته "مزرعة الحيوانات" عام 1945 ويعكس فيها مجريات الأحداث في الاتحاد السوفييتي السابق، ولا عجب في منع هذه الرواية من قبل الحكومة السوفيتية. كما عملت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بقوة خلال الحرب الباردة على اعتماد الرواية في إنتاج أفلام مناوئة للشيوعية. وقد أدرجت الرواية ضمن منهاج مدارس الولايات المتحدة الأمريكية ولاتزال ضمن المنهاج حتى الآن.
"الخيميائي" رواية من تأليف باولو كويلو نشرها لأول مرة في عام 1988 وتحكي قصة الراعي الإسباني الشاب سنتياغو، الذي يقوم برحلة بهدف تحقيق حلمه الذي رآه أكثر من مرة. تدور أحداث الرواية حول كنز مدفون في أهرامات مصر وسعي الشاب سنتياغو لتحقيق حلمه، حيث يواجه أحداثاً مثيرة ويدرك ماهية الحياة والحظ والحب. وقد حازت على استحسان البعض وانتقاد البعض الآخر، وبالتالي مُنعت من التداول في أكثر من بلد.
"مذكرات فتاة صغيرة" لآنا فرانك، من أكثر الأعمال الأدبية رمزية وتحكي عن حياة الفتاة اليهودية خلال الحقبة النازية والاضطهاد الذي تعرض له اليهود آنذاك، وكيف أرسلت برفقة شقيقها إلى معسكر الإبادة بيرغن بيلسن، حيث قتلت هناك عام 1945. وقد أثار العمل مخاوف في ولاية فيرجينيا عام 2010 بحجة احتوائه على رسومات ذات طابع جنسي. كما تكررت شكاوى مماثلة عام 2013 مصدرها ولايه ميشيغن.
صورة من: Internationales Auschwitz Komitee
قصة "لوليتا" للكاتب فلاديمير نابوكوف هي قصة بروفسور في منتصف العمر مهووس بفتاة صغيرة جداً، وأثار موضوعها الرأي العام على الصعيد الدولي. ولم تُحظر قصة "لوليتا" في فرنسا - البلد الذي طبعت فيه لأول مرة عام 1955 - فحسب، بل انتقل الحظر إلى أستراليا أيضاً. وقد أسهم مضمون القصة بإنهاء الحياة السياسية للنائب البريطاني المحافط نايجل نيكولسن.
رواية "فرانكشتاين" لماري شيلي تتناول قصة طالب ذكي يدعى فيكتور فرانكنشتاين يكتشف في جامعة ريغنسبورغ الألمانية طريقة لبعث الحياة في الجماد، ويبدأ في تشكيل مخلوق هائل الحجم، ولكنه يرتكب خطأ فيكتشف أن مخلوقه غاية في القبح، وقبل أن تدب الحياة في ذلك المخلوق يهرب من مختبر الجامعة. أثارت الرواية جدلاً بين مختلف الطوائف الدينية في الولايات المتحدة، وفي عام 1955 حُظرت في جنوب إفريقيا بحجة الفحش.
قاموس ميريام وبستر يحوي عبارة "زيزيفا هو القاتل في هذا الكتاب". كما أنها العبارة الأخيرة التي توضع في نهاية قواميس اللغة الإنكليزية. غير ذلك، وليس على سبيل السخرية، تمت إزالة الطبعة العاشرة من قاموس ميريام وبستر من العديد من قاعات المدارس في ولاية كاليفورنيا بحجة احتواء القاموس على صور ورسومات توضيحية للممارسات الجنسية. يان تومس/ غ.د