كرامب ـ كارنباور: يجب أن يكون لألمانيا حضور عالمي أكبر
٦ نوفمبر ٢٠١٩
بعد مقترحها بإنشاء منطقة آمنة بإشراف دولي بشمال سوريا، قالت زعيمة المحافظين ووزيرة الدفاع كرامب ـ كارنباور إنها تسعى لإشراك الجيش الألماني في مزيد من المهمات الخارجية. فهل ألمانيا بصدد تغيير استراتيجيتها العسكرية؟
إعلان
صرحت وزيرة الدفاع الألمانية وزعيمة حزب ميركل المحافظ أنغريت كرامب ـ كارنباور لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الصادرة في ميونخ وتوزع على مستوى عموم ألمانيا في عدد يوم الخميس إنها تسعى لإشراك الجيش الالماني (بوندسفير) في مزيد من المهام العسكرية خارج البلاد.
وقالت الوزيرة المحافظة إن على ألمانيا مستقبلا أن "تتعامل بصراحة مع حقيقة أننا، وكأي دولة أخرى في هذا العالم، لنا مصالح استراتيجية خاصة بنا". وشددت كرامب ـ كارنباور على أن ألمانيا ليست كأي دولة أخرى في العالم فيما يخص الاعتماد على وجود تجارة حرة تستند إلى قواعد" وأن تكون هناك طرق تجارة مفتوحة على مستوى العالم.
وأشارت الوزيرة الألمانية إلى تصريحات سابقة لسياسيين ألمان أكدوا فيها على "ضرورة اضطلاعألمانيا بمزيد من المسؤولية على مستوى العالم، "..ولكن برلين لم تكن دائما على مستوى هذه الدعوات". وتابعت الوزيرة: ".. لم نتعامل خلال السنوات الماضية غالبا بما يكفي من إيجابية، فلم نشارك في مهام إلا عندما كان يطلب منا ذلك، وتارة كنا نشارك بشكل أقوى، وتارة كانت مشاركتنا أضعف".
وقالت أنغريت كرامب ـ كارينباور إنها تعلم "مدى صعوبة هذا الأمر وكم الضحايا الذي يتطلبه"، وأضافت: "ولكن على ألمانيا أن تتخذ المبادرة بنفسها، وأن تصنع زخما وتقدم خيارات". كما شددت الوزيرة على ضرورة أن تكون بلادها مستعدة لـ "تحمل التكاليف المرتبطة بذلك، ماليا وسياسيا وأخلاقيا، وفقا لتعبير رئيس البرلمان، فولفغانغ شويبله، مؤخرا".
وردا على إشارة الصحيفة إلى أن ذلك كله قد يدعو للاعتراض بأن على الألمان أن يتقبلوا في هذه الحالة عودة جنود ألمان إلى بلادهم في توابيت، قالت الوزيرة إن أي مهمة خطيرة، وأن الأمر يتعلق في بعض المناطق (منطقة الساحل في أفريقيا) بمدى إمكانية تصدير هذا الإرهاب إلى أوروبا. وشددت على أن مالي، على سبيل المثال، من أكثر المناطق التي تنطلق منها الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، "والأمن في منطقة الساحل جزء من أمننا القومي".
يذكر أن وزيرة الدفاع الألمانية كرامب- كارنباور طالبت بإنشاء منطقة آمنة تخضع لمراقبة دولية في سوريا على الحدود مع تركيا. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها الوزيرة لـ DW ولوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأوضحت يومها أنها تشاورت حول هذا المقترح مع ميركل ونقلته إلى حلفاء غربيين.
لكن مقترح الوزيرة لم يلق ردا إيجابيا من حليف الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي. كما كان تفاعل المعسكر المحافظ الذي تنتمي إليه الوزير فاترا مع المقترح. فيما رحب الأكراد من جانبهم بفكرتها.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
مهام الجيش الألماني في الخارج
"الدفاع عن أمن ألمانيا يتم في الهيندوكوش أيضا"، إنها الجملة التي قالها وزير الدفاع الأسبق بيتر شتروك خلال وصفه للعمليات الأولى للجيش الألماني في أفغانستان. جولة مصورة عن المهام العسكرية للجيش الألماني خارج حدود بلاده.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/USAF
لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
دعم القوات الفرنسية في مالي
وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهمتان للقوات الألمانية في مالي
هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة بناء أفغانستان
شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهام قاتلة
منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب كوسوفو
أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.
صورة من: DW/Bekim Shehu
حماية الحدود التركية
قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
الشرق الأوسط
تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.
صورة من: imago/C. Thiel
فرقاطات ألمانية
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك، قرر حلف الناتو إطلاق عملية "اكتف انديافور" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العملية تستهدف مراقبة نشاط الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، وتشارك فيها غواصات وفرقاطات بحرية ألمانية.