كرة القدم في ألمانيا
١٨ مايو ٢٠١٦ روتردام، يونيو/حزيران عام 2000: بعد فشل المنتخب الألماني وخروجه من بطولة أوروبا، تدنّى وضعه بشكل كبير، وكان العمر قد تقدم بلاعبي فريقها غير الواعد، ولم تكن هناك خطّة واضحة للعمل، ولا بوادر لتحسين الأداء.
هل كان دعم الناشئين هو وصفة الفوز ببطولة العالم؟
كانت حالة التردي التي شهدتها الكرة الألمانية في تلك الفترة، نقطة انطلاق لعملية تطوير فريدة من نوعها. إذ تم إصلاح نظام تطوير المواهب بشكل جذري، وتم تخصيص الكثير من الأموال بغية عدم التفريط بالمواهب الواعدة. وبالإضافة إلى ذلك ألزمت نوادي المحترفين بإنشاء مراكز حديثة لتطوير الناشئين. فتوّج فيليب لام هذه الجهود برفع كأس العالم الذي تبلغ زنته ستة كيلوغرامات ، وهو من الذهب الخالص، رفعه أمام مليون مشجّع أمام بوابة براندنبورغ في برلين في يوليو / تموز عام 2014. ذلك النصر الذي طال انتظاره أربعة وعشرين عاما حتى تمكنت ألمانيا من تحقيقه مجددا.
من هواة إلى محترفين
هذا الفيلم الوثائقي الذي أعده قسطنطين شتوفه يلقي الضوء على نظام دعم المواهب الألماني المتطور والذي نجح في استقطاب الأطفال بين سن الحادية عشرة والثانية عشرة وجلبهم إلى مراكز الأندية المحترفة، وفرق الناشئين الوطنية في ألمانيا. فكيف يبدو طريق الهواة الحالمين بأن يصبحوا محترفين؟ خبراء مثل أوليفر بيرهوف وهانزه فليك وهورست هوربيش وبيندكت هوفيدز يشرحون خصائص هذا النظام واختلافه عن الأنظمة السابقة.
منافسة لا تنتهي
يلقي الفيلم نظرة على المنتخبات العالمية الكبرى. وما الذي يتميّز به الإسبان مقارنةً بالألمان، وماهي نقاط القوّة لدى الفرنسيين، وكيف تعامل موطن كرة القدم ،بريطانيا، مع اللاعبين الناشئين؟ مراسل صحيفة الغارديان البريطانية رافائيل هونيغشتاين يوضح الفروق بين قوة كرة القدم الإنجليزية الثرية ماليا، والكرة الألمانية حاملة اللقب العالمي. وهل ستشكل انجلترا خطراً مجددا على النجاحات الألمانية في المستقبل؟ ويتطرق هذا الوثائقي كذلك إلى سلبيات هذا النظام الجديد أيضا، فضغط الاحتراف بالنسبة للناشئين يبدأ مبكرا ويكون على حساب أوقات فراغهم، ويخشون أن يستغني المدربون عن مواهبهم في كلّ لحظة.