كرة القدم.. لماذا تحرص الأندية الكبرى على ضم النجوم؟
٢٨ أغسطس ٢٠٢١
الفوز في سوق الانتقالات لا يقل أهمية عن الفوز على أرض الملعب، خصوصاً في زمن مواقع التواصل الاجتماعي التي زادت من أهمية نجوم الكرة بالنسبة للأندية، فهي لا تتعاقد مع النجوم للفوز فحسب، بل لسبب آخر، ما هو؟
إعلان
ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان وكريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد، وسعي حثيث من ريال مدريد للظفر بخدمات نجم باريس سان جيرمان، كيليان مبابي. تحركات في عالم الكرة المستديرة قد تعكس حقيقة ازدياد أهمية النجوم على حساب الأندية.
ففي دراسة بعنوان "مشجعو المستقبل"، أجرتها رابطة الأندية الأوروبية ونشرتها قبل عام، في خضم أزمة كورونا، يبرز ما يلفت الانتباه، وهو ازدياد عدد المشجعين الشباب الذين يفضلون أكثر من نادٍ واحد بنفس الوقت، بالإضافة إلى ازدياد نسبة الأشخاص الذين يشجعون لاعبيهم المفضلين وليس الأندية!.
وتظهر هذه الدراسة أن فوز الأندية في سوق الانتقالات لا يقل أهمية عن الفوز على أرض الملعب، كما يذهب موقع "شبورت شاو" الألماني المختص بالشؤون الرياضية.
ويضيف الموقع أن الأندية الكبرى، التي تهيمن على سوق الانتقالات، خاصة بعد تفشي كورونا، تنفق مئات الملايين من اليوروهات على بعض النجوم، "ليس للفوز في المباريات الهامة أو حتى للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا"، مشيراً إلى أن هدفهم من ضم النجوم هو كسب المزيد من الجماهير.
وستزداد أهمية النجوم في عالم كرة القدم في السنوات القليلة المقبلة، فمن المتوقع أن يضم دوري أبطال أوروبا 100 مباراة أخرى، اعتباراً من عام 2024، بواقع 250 مباراة في الموسم. ويبدو أن الأندية الكبيرة لم تعد تعتقد أنه لا يزال هناك العديد من المشجعين الذين سيتابعون المباريات كلها كما كانوا يفعلون في الماضي.
ووفقاً لدراسة "مشجعو المستقبل"، فإن العديد من المشجعين الشباب نفد صبرهم لدرجة لا تسمح لهم بمشاهدة 90 دقيقة من كرة القدم. وبدلاً من ذلك، يبرز المستقبل في وسائل التواصل الاجتماعي. ووفقاً لهذا الافتراض، ستصبح متابعة كرة القدم عبر مقاطع فيديو قصيرة على مواقع التواصل بشكل أساسي.
ولهذا السبب، فالنوادي بحاجة إلى نجوم لجذب مزيد من الجماهير! فإضفاء الطابع الشخصي على كرة القدم بالنسبة للأندية أصبح أهم أكثر من أي وقت مضى. فالملايين حول العالم كانوا يتابعون الدوري الإسباني، ومباريات الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، بسبب المنافسة بين ميسي ورونالدو.
ولذلك لم ترد الأندية الكبرى تفويت فرص ضمهم! وارتفاع أسهم مانشستر يونايتد بعد ضم رونالدو وبيع "كمية هائلة" من قمصان ميسي، كما قال باريس سان جيرمان بنفسه، ليسا سوا مثالين عن أن الظفر بخدمات أولئك النجوم يحقق فوزاً كبيراً للنوادي، سواء أفازت في دوري الأبطال أم لا!
م.ع.ح/ أ.ح
بالصور: الأفضل والأسوأ في يورو 2020
بعدما أسدل الستار على بطولة أمم أوروبا 2020 بفوز إيطاليا على إنكلترا في نهائي حبس الأنفاس، شهدت هذه النسخة من البطولة عدة مواقف ابتسمت للبعض وأدارت ظهرها للبعض الأخر. ألبوم الصور يسلط الضوء على الأفضل والأسوأ فيها.
صورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance
إيطاليا البطلة
بعدما غابت عن كأس العالم 2018 لأول مرة منذ 60 عاماً، نجحت إيطاليا في إعادة ترتيب أوراقها في وقت وجيز للغاية، فقد أثمرت عملية التجديد التي قادها مدرب المنتخب روبيرتو مانشيني عن طريقة لعب جديدة، أعادت لإيطاليا هيبتها وقادتها للفوز ببطولة أمم أوروبا على حساب المنتخب الإنكليزي في نهائي سيتذكره عشاق الساحرة المستديرة كثيراً.
صورة من: Laurence Griffiths/REUTERS
الديناميت الدنماركي
وضع كل عشاق كرة القدم في أوروبا وخارجها أيديهم على قلوبهم بعد سقوط نجم المنتخب الدنماركي كريستيان إيريكسن على أرضية الملعب. إيريكسن نجا من الموت بأعجوبة وأظهر أيضا قوة لاعبي الدنمارك، الذي استحقوا التقدير على حسن تعاملهم مع أزمة إريكسن، لاسيما أثناء تلقيه للعلاج على الميدان. أما على الصعيد الكروي، فقد قدمت الدنمارك بطولة أكثر من رائعة وودعت من دور النصف بعد ضربة جزاء "مشكوك" في صحتها.
صورة من: Hannah McKay/AP/picture alliance
"الملك" كين
في الدور الأول من البطولة، اختفى كابتن المنتخب الإنكليزي هاري كين عن الأنظار، وتعرض لانتقادات لاذعة من طرف الصحف الإنكليزية. بيد أن كابتن "الأسود الثلاثة" نفض الغبار عن نفسه في الأدوار الموالية من البطولة، ونجح في التسجيل في مرمى ألمانيا وأوكرانيا والدنمارك، ليقود إنكلترا إلى نهائي اليورو بعد غياب دام طويلاً.
صورة من: Nick Potts/PA Images/imago images
"الرائع" بريش
نال الحكم الألماني فيليكس بريش إشادة كبيرة بفضل مستواه المميز في بطولة كأس الأمم الأوروبية. بريش (45 عاماً) تولى تحكيم خمس مباريات في نسخة واحدة في اليورو (رقم قياسي) كان آخرها نصف النهائي بين إيطاليا وإسبانيا. وأدار بريش مباريات اليورو بدقة وخبرة كبيرة.
صورة من: Andy Rain/REUTERS
لا "صغير" بعد اليوم
لم تعد هناك منتخبات صغيرة في كرة القدم. فهذه العبارة التي استخدمت كثيراً في السنوات الأخيرة أثبت صحتها في هذه البطولة الأوروبية. وأطاحت منتخبات مثل سويسرا والتشيك والنمسا بمنتخبات كانت مرشحة فوق العادة للفوز أو على الأقل جعلت بعضها على شفا الهزيمة.
صورة من: Anatoly Maltsev/Getty Images
نهاية عصر لوف
بعد 15 عاما أمضاها على رأس المنتخب الألماني لكرة القدم، خرج يوآخيم لوف من يورو 2020 خاوي الوفاض. مسلسل انخفاض مستوى الألماني بدأ منذ الخروج للمخيب للآمال في مونديال 2018. ولم تقدم ألمانيا بقيادة لوف مستويات قوية في اليورو باستثناء مباراة البرتغال، لتنتهي بذلك حقبة يوآخيم لوف كمدرب "للمانشافت".
صورة من: Kai Pfaffenbach/REUTERS
شبح كورونا...
رغم أن فيروس كورونا يواصل تفشيه في القارة الأوروبية، إلا أن ذلك لم يمنع الجماهير من الحضور بكثرة للملاعب وتشجيع منتخباتها. الجماهير كانت قريبة من بعضها البعض في المدرجات، كما أن وسائل النقل العامة للملاعب كانت مزدحمة، ما يوفر بيئة مناسبة لانتشار الفيروس، ودفع أكثر من جهة لدق ناقوس الخطر.
صورة من: Facundo Arrizabalaga/Getty Images/AFP
خفوت نجم مبابي
قبيل انطلاق بطولة أمم أوروبا، كانت كل التوقعات تشير إلى أن نجم فرنسا كيليان مبابي سيكون نجم البطولة الأول بدون منازع، إلا أن هداف منتخب "الديكة" خيب الآمال وقدم مستويات "متواضعة". وأضاع مبابي ركلة جزاء أمام سويسرا لتودع فرنسا البطولة، التي كانت مرشحة فوق العادة للظفر بها.
صورة من: Jean Christophe Bott/KEYSTONE/picture alliance/KEYSTONE
إهانات عنصرية
شهد نهائي أمم أوروبا 2020 إساءات عنصرية في حق لاعبي بعض لاعبي إنكلترا ذوي البشرة السوداء عقب فشلهم في تسجيل ركلات الجزاء. وانهالت الإساءات على كل من ماركوس راشفورد وجادون سانشو وبوباكو ساكا. واستنكر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الإساءات وقال "هؤلاء المسؤولون عن هذه الإساءة الفظيعة يجب أن يخجلوا من أنفسهم". إعداد: رضوان مهدوي