كرة قدم بدون قاعدة التسلل؟ نجوم كبار يروجون لهذه الفكرة
هشام الدريوش
٨ مارس ٢٠١٧
اقترح نجم الكرة الهولندية سابقا ماركو فان باستان إلغاء قاعدة التسلل من مباريات كرة القدم. ودعمه في ذلك نجوم كبار مثل الدولي الألماني السابق أوليفر بيرهوف ولوثر ماتيوس الذي أشرف على مباراة تجريبية بدون تسلل.
إعلان
هل يمكن تصور مباريات كرة قدم دون قاعدة التسلسل؟ الدولي الهولندي السابق والهداف ماركو فان باستان اقترح هذه الفكرة وعلل ذلك بالقول "عندما يتم إلغاء قاعدة التسلل ستصبح المباريات أكثر إثارة. وستزداد فرص المهاجمين في إحراز المزيد من الأهداف. وهذا بالذات ما يرغب الجمهور في مشاهدته".
مدير المنتخب الألماني لكرة القدم أوليفر بيرهوف دعم هذه الفكرة وأدلى مؤخرا بتصريح قال فيه "عندما ننظر للتأثير الإيجابي الذي خلفه منع مسك الحارس للكرة التي يتلقاها من زملائه في الفريق بيده، يمكن لإلغاء قاعدة التسلل أن يكون له أيضا تأثيرا إيجابيا على المباريات". وأضاف بيرهوف "ربما ينبغي إخضاع هذه الفكرة للتجربة".
وهذا بالضبط ما أرادت صحيفة بيلد الألمانية القيام به، حيث عهدت إلى الدولي الألماني السابق لوثر ماتيوس، وصاحب عمود رياضي في الصحيفة، بتجريب هذه الفكرة من خلال مباراة جمعت بين فريقين من الهواة. وشارك ماتيوس لثلاثين دقيقة مع كلا الفريقين، حتى يلمس بنفسه كيف يصبح اللعب بعد إلغاء قاعدة التسلل.
مباراة تجريبية بدون تسلل
وعن هذه الفكرة قال ماتيوس، صاحب الرقم القياسي في المباريات الدولية مع المنتخب الألماني، "هذه الفكرة تذكرني بأيام طفولتي. ففي المباريات التي كنا نلعبها في المدرسة أو في ملاعب الأحياء لم يكن هناك شيء اسمه تسلل. فالكل كان يتسارع على الكرة ولاعب واحد يبقى متربصا بمرمى الخصم وهو الذي كان يسجل أغلب الأهداف". وأضاف ماتيوس "لذلك بالنسبة لي ليس مفاجئا أن تأتي هذه الفكرة من ماركو فان باستان وأولفير بيرهوف، فكلاهما كانا يلعبان كرأس حربة. وبالرغم من أنهما لم يكونا سريعين جدا إلا أنهما كانا خطيرين جدا على مرمى الخصوم".
وبخلاف التوقعات لم تنتهي المباراة التجريبية التي لم يتم احتساب قاعدة التسلل فيها، بحصة كبيرة، وإنما كانت النتيجة أربعة أهداف لهدفين. وعن هذه التجربة قال لينارد لوبيرس، وهو أحد اللاعبين الذين شاركوا في المباراة "إنه أمر غير مألوف تماما، خاصة وأننا تعودنا منذ أعوام طويلة على اللعب بقاعدة التسلل. ففي بعض الأحيان تنسى أنك تلعب بدون تسلل وتتفادى البقاء وراء المدافعين". في حين صرح لاعب آخر بالقول بأنه إذا تم تطبيق قاعدة إلغاء التسلل في البوندسليغا مستقبلا فسيتحول إلى رياضة أخرى مثل كرة اليد أو الكرة الطائرة.
الحاجة للمزيد من التجريب
وتم اختيار حكم من البوندسليغا لقيادة هذه المباراة التجريبية وهو الحكم توربان سيفر. وبعد انتهاء المباراة خرج سيفر بالخلاصة التالية "بالنسبة للدوري الألماني نحن محتاجين لإجراء المزيد من التجارب التطبيقية. فالستين دقيقة اليوم غير كافية لتقييم ذلك على مستوى البوندسليغا".
أما لوثر ماتيوس فظل متشبثا بتأييده لفكرة إلغاء التسلل على الرغم من تأكييده على أن اللعب بدون تسلل يحتاج لفترة طويلة حتى يترسخ في ذهن اللاعبين. وقال بهذا الخصوص "شخصيا أجدها فكرة جيدة لكن لا تزال هناك بعض التفاصيل التي لا بد من الاشتغال عليها حتى يتعود اللاعبون على اللعب بدون تسلل ويسجلون الكثير من الأهداف وتصبح المباريات أكثر إثارة".
جماهير البوندسليغا - قصص عشق ووفاء
لكل ناد في ألمانيا مجموعات جماهير تساند الفريق في البطولات المختلفة، تشجع وتحمس اللاعبين وأحيانا تنتقدهم وتستهجن أدائهم وأحيانا تمارس العنف ضدهم وفي هذه الجولة المصورة نتعرف على جوانب من جماهير أهم الأندية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الأصفر
جماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.
صورة من: picture-alliance/sampics Photographie
أكبر الأندية نجاحاً
بايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.
صورة من: Reuters
حتى في الولايات المتحدة
يقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.
صورة من: picture-alliance/dpa
معك أينما تذهب!
وعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التشجيع بطعم الكرنفال
ماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.
صورة من: Getty Images
مطالب الجماهير
تعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.
صورة من: AFP/Getty Images
الفوز في ملعبنا
من يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".
صورة من: Getty Images
باير الوصيف
باير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف الجماهير
قد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.
صورة من: Getty Images
الأزرق الملكي
ارتفع عدد أعضاء نادي شالكه من 10 آلاف عام 1991 إلى حوالي 130 ألف عضو عام 2014. وبهذا يكون ثاني أكبر نادي في ألمانيا بعد ميونيخ من حيث عدد الأعضاء، ويطلق عليه اسم الأزرق الملكي.
صورة من: Getty Images
أوفياء رغم النتائج
نادي آينتراخت براونشفايغ حل ضيفا خفيفا على البوندسليغا الموسم الماضي وعاد سريعا إلى دوري الدرجة الثانية. ورغم نتائجه كانت جماهيره حاضرة في ملعبه الصغير الذي يتسع لحوالي 23 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/dpa
عشق كولونيا
رغم غضب جماهير نادي كولونيا لتكرار هبوط فريقها من البوندسليغا، تبقى عاشقة له لأنه يمثل كولونيا التي يجري حبها في دمائهم. يقفون خلفه في كل مرة، وصعد مجددا للبوندسليغا 2014/2015.