قرر صاحب مخبز في ولاية راينلاند فالتس الألمانية منع زبون من دخول محلاته بسبب ألفاظ عنصرية ضد متدرب سوري في المخبز، وطلب طرده من العمل في المخبز. موقف صاحب المخبز في مواجهة العنصرية ضد الأجانب لقي إشادة كبيرة.
إعلان
لم يكن لصفحة سلسة أفران ومخابز براندت في ولاية راينلاند فالتس الألمانية سوى القليل من المتابعين لها على موقع تويتر، والذين لم يتجاوز عددهم 244 متابعا لغاية يوم الجمعة الماضي (الحادي عشر آذار/ مارس 2016).
ولكن بعد نشر مدير سلسلة المخابز كلاوس براندت تغريدة في ظهر الجمعة مفادها: "طلب منا أحد الزبائن بأن نتوقف فورا عن توظيف اللاجئين. وجوابنا كان: الطرد. هاشتاغ (refugeeswelcome)"، لتنهال بعدها التعليقات المرحبة بقرار إدارة المخبز بطرد الزبون وارتفع عدد متابعي سلسلة المخابز. وأعرب أكثر من 1000 شخص عن إعجابهم بالتغريدة وأعاد أكثر من 600 شخص نشرها.
وقال كلاوس براندت مدير سلسلة أفران براندت في حوار مع مجلة "شبيغل" الألمانية إنه "تلقى اتصالا يوم الجمعة من إحدى العاملات في الأفران وقالت له إن أحد الزبائن علم عبر الصحافة المحلية بأن الأفران تشغل لاجئ سوري كمتدرب في المخبز. وطلب الزبون بصوت عال أن نتوقف عن توظيف اللاجئين أو نبيع منتجاتنا للاجئين فقط. وبعد ذلك قام الزبون نفسه بالاتصال بإدارة المخابز وتكلم معي شخصيا وقال كلاما عنصريا لا أود أن أعيده أو أكرره، وحاولت أن أتناقش معه لكن دون جدوى. ومن ثم قلت له: أنت ممنوع من دخول المخبز من الآن فصاعدا".
وأوضح براندت أنه كان متفاجئا من أن "يضغط شخص عنصري ويطلب من رجل أعمال مثله هكذا أعمال". وأضاف براندت:" لن أسمح للأشخاص العنصريين بابتزازي وممارسة ضغوط علي، ولذلك قررت أن أبين له ذلك وبكل وضوح عندما قررت منعه من دخول المخابز".
ولاقى تصرف مدير المخابز ردود فعل واسعة النطاق وإشادات كبيرة في موقع تويتر. وقال بودو راميلو رئيس وزراء ولاية تورينغن معلقا على التغريدة:" شكرا جزيلا! احترامي الكبير لقرارك الواضح! تحياتي لك. فيما قال معلق أخر اسمه ماتياس غروته: " قرارك يلاقي احتراما كبيرا! نحتاج لمثل هذه الإشارات الواضحة في ألمانيا. لا تعاطف مع العنصرية. وقال معلق أخر يدعى أنام كارا :" رد فعل صحيح. منتجات مخابزك تكون خسارة إذا بيعت للعنصريين!".
أما اللاجئ السوري الذي يتدرب عند مخابز وأفران براندت في ولاية راينلاند فالتس الألمانية فمن المقرر أن ينهي دورة تعلم اللغة الألمانية في الأيام القادمة وسيبدأ دورة التعليم المهني مع سلسلة المخابز في شهر نيسان/ أبريل القادم. وأعرب كلاوس براندت عن سروره بالمتدرب الجديد وقال :" نحن فرحون جدا به، لأنه كان من الصعب جدا لنا أن نكسب شبابا جدد للعمل في المخابز. ونحن كسبنا متدربا متحمسا وعاقد العزم بصورة غير طبيعية. وهو سيحصل على فرصة للمستقبل. إنها ببساطة صدفة سعيدة"، حسب ما ذكر موقع "شبيغل".
ز.ب/ع.ج.م (DW)
كيف يعيش اللاجئون حول العالم؟
أزمة اللاجئين المتفاقمة تطرح تحديات كبرى أمام قادة العالم، إذ باتت البلدان بحاجة إلى تغيير استراتيجياتها بما يناسب آلاف اللاجئين المتدفقين. DW تكشف في هذه السلسلة المصورة ما تعنيه الحياة في مخيمات اللاجئين حول العالم.
صورة من: picture-alliance/AP/R, Adayleh
تبلغ الطفلة الكردية العراقية تينا من العمر ثلاثة أعوام وتجلس في مأوى خشبي بمخيم غرانده سينته. أغلب هؤلاء المهاجرين هنا أكراد من العراق عاشوا أوضاعاً مروعة في مخيمات إيواء مؤقتة بكاليه، بينهم نحو 60 أمرأة ونحو 74 طفلاً.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
بالقرب من مدينة دنكرك، أقامت فرنسا مركز إيواء بمنطقة غرانده سينته، ليصبح أول مخيم لاجئين فرنسي مطابق للمعايير الدولية. منظمة أطباء بلا حدود الطبية الخيرية أنشأت 200 مأوى متنقل من أصل 375 خطط لبنائها لتأوي نحو 2500 لاجئ.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
معلمة في صف بمخيم صحراوي في منطقة بوجدير تندوف جنوب الجزائر. المخيمات الخمس المقامة هناك تؤوي نحو 165 ألف لاجئ صحراوي. على جدار المركز النسوي في المخيم يقرأ المرء "إذا كان الحاضر صراعاً، فإن المستقبل لنا".
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
رجل صحراوي يعيد بناء بيته الذي دمرته فيضانات في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. البيت هو جزء من مخيم السمره للاجئين، وسكانه يستخدمون بطاريات السيارات للحصول على الطاقة الكهربائية ليلاً، ويعيشون على المساعدات الإنسانية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
فتاة تنظر من مدخل الخيمة إلى جموع اللاجئين العالقين على الحدود بين اليونان ومقدونيا بانتظار العبور. المشهد قرب قرية إيدوميني اليونانية.
صورة من: Reuters/A. Avramidis
أطفال يتحلّقون حول رجل يعرض عليهم تسالي في مخيم قرية إيدوميني اليونانية. الأطباء يحذرون من تفاقم الأوضاع في المخيم لدرجة باتت تشكل خطراً على الأطفال فيه، لاسيما وأن هذا المخيم المؤقت بات مكتظاً بالعابرين.
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
لاجئ سوري يسير بين صفوف الخيام بمخيم سوروك في تركيا، الذي يأوي نحو 2.7 مليون لاجئ! ورغم تأكيدات أنقرة، ما زال عمل اللاجئين السوريين محظوراً في تركيا، وهو ما يفاقم معاناة الشباب منهم بشكل خاص.
صورة من: Getty Images/C. Court
أطفال اللاجئين الأفغان في صف بمدرسة في مخيم كالابات في باكستان. موظفو الأمم المتحدة دعو السلطات الباكستانية لإنهاء معاناة 2.5 مليون أفغاني يعيشون بصفة لاجئين في المخيم دون أن يحسم وضعهم منذ سنوات.
صورة من: Reuters/C. Firouz
طالبو لجوء من إريتريا يستريحون في مركز إيواء مؤقت يعرف باسم مخيم "وادي شريفي" ويقع في شمال شرق السودان. الصورة التقطت أثناء زيارة وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي إلى المخيم.
صورة من: Reuters/M. N. Abdallah
طفل سوري لاجئ يلعب بإطار سيارة في مخيم الزعتري بمنطقة المفرق في الأردن. أقيم المخيم عام 2012 لاستقبال السوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلدهم والمستعرة منذ أعوام. يقدر عدد سكان المخيم اليوم بنحو 83 ألف لاجئ.