لماذا يلعب الرجل دور عذراء في كرنفال كولن؟ ما هي "الماريشن" وما علاقتها بحرب الثلاثين عاما؟ ومنذ متى يُسمح للنساء بالمشاركة في موكب اثنين الورود؟ DW توضح حقائق تاريخية طريفة حول الكرنفال في مدينة كولن.
إعلان
منذ القدم يجري الاحتفال بالكرنفال في كولن (كولونيا). ولأن الاحتفالات كانت قديما غير منظمة وفوضوية، قرر أشخاص من ذوي النفوذ في كولن في القرن التاسع عشر وضع قواعد تنظيمية لهذه المناسبة التي تزداد انتشارا.
في عام 1823 قامت مجموعة من النخبة المتعلمة في كولن بتأسيس "اللجنة المنظمة للمهرجان"، ووضعوا في النظام الجديد شخصية "بطل الكرنفال" الذي ينبغي أن يظهر "شخصيته النبيلة" في مواجهة "الصخب البائس" في الأزقة والحارات.
وفي عام 1872، أصبح بطل الكرنفال أخيرًا "أمير الكرنفال". وكان برفقته شخصيتان جسدتا جوانب المدينة على مدى قرون: الفلاح الذي يرمز إلى القوة الدفاعية لمدينة كولن، والعذراء رمزا للرومانية كولونيا أغريبينا، مؤسسة كولن، التي تضع يديها الحامية فوق المدينة. وحصل "الثلاثي" على تسمية "النجوم الثلاثة"، وهو الاسم الرسمي لحكام كرنفال كولن بداية من عام 1938. وما كانت تسمى آنذاك باسم "اللجنة المنظمة للمهرجان" أصبح اسمها الآن "لجنة المهرجان"، وتتجمع تحت سقفها حوالي 120 جمعية كرنفالية في كولن.
شأن ذكوري محض
كان كرنفال كولن، الذي أعيد تنظيمه قبل 200 عام، شأنًا ذكوريًا بحتًا. وهكذا فإن جميع الشخصيات التي لعبت دورًا في الكرنفال قام بها رجال. كان الرجال يرتدون زي نساء السوق أو عاملات التنظيف ويلقون خطابات فظة. والعذراء بجانب أمير الكرنفال كانت رجلاً يرتدي ملابس نسائية، وكانت البنات الراقصات من الرجال أيضًا. ويطلق على الواحدة منهن كلمة "Mariechen" (ماريشن) وهي تصغير لاسم "ماريا" بمعنى ماريا الصغيرة. وكلمة "ماريشن" هي كلمة كانت تطلق على البنات اللاتي رافقن و"قدمن الترفيه" لجنود الجيوش خلال حرب الثلاثين عامًا (1618-1648). وفي كرنفال كولن تم تعيين ضابط رقص لمرافقة "الماريشن"، الذي كان في ذلك الوقت لا يزال يرتدي تنورة طويلة. وكان المنظر يبدو مضحكًا أكثر من كونه أنيقًا.
"مكافحة التشبه بالجنس الآخر"
لم يعجب ذلك إطلاقا الاشتراكيين القوميين (النازيين)، الذين كانوا في السلطة منذ عام 1933. رجال بمكياج ويرتدون ملابس نسائية، كان ذلك قريبًا جدًا من المثلية الجنسية، وقد تعرضوا للاضطهاد والعقاب في ظل النظام النازي. لذلك صدرت تعليمات لنوادي وجمعيات الكرنفال باستخدام النساء فقط كراقصات في "مكافحة التشبه بالجنس الآخر".
خضعت جمعيات الكرنفال لضغوط النظام. ففي النهاية كان لعدد من المشاركين في الكرنفال علاقات جيدة مع النازيين ولم يرغبوا في خسارة ودهم. وبداية من عام 1936 لم يُسمح إلا للأزواج المختلطين بأداء الرقص، على الرغم من وجود اعتقاد حينها بأن النساء غير مؤهلات بدنيا لهذه المهمة. بالإضافة إلى ذلك، كان يُخشى في ذلك الوقت أن تكون النكات التي تطلق في الفعاليات فظة جدًا ومهينة لمشاعر النساء ونفسيتهن.
كان هذا اعتقادا خاطئا من قبل الرجال. فقد نجحت النساء في المهمة ولم يتعرضن لأي ضرر نفسي وظل الأمر على هذا النحو حتى بعد نهاية الحقبة النازية. وبغض النظر عما إذا كانت المهمة هي راقصة "مارينشن" أو غيرها من الراقصات، من الآن فصاعدًا، يجب أن يقوم بها عنصر نسائي فقط.
لماذا لا تزال العذراء رجلاً حتى اليوم؟
كان أداء شخصية العذراء في "النجوم الثلاثة" لكرنفال كولن مختلفًا. لقد لعب الرجال دائمًا هذا الدور. ولكن هنا أيضًا، خالف النازيون التقاليد: ففي عامي 1938 و1939، كانت باولا تسابف وإلزه هوريون المرأتين الأوليين والوحيدتين في تاريخ "ثلاثي" كرنفال كولن، اللتين قامتا بدور العذراء.
وفي عام 1940، بسبب حظر الكرنفال خلال الحرب العالمية الثانية، لم يكن هناك سوى "ثلاثي" غير رسمي، وهنا أيضًا مع عذراء أنثى هي إلفريده فيغه. وظهر الثلاثي مرة واحدة فقط سرًا، مع عدد قليل من الحاضرين في الكرنفال، في صالة البولينغ في إحدى الحانات.
وبداية من عام 1949 عاد "موكب اثنين الورود" وكذلك "ثلاثي" كرنفال كولن من جديد. وكان هناك رجل مرة أخرى في دور العذراء: أولاً، لأنه كان مرتبطًا بالتقاليد القديمة، وثانيًا، لأنهم لم يعودوا يريدون أن تكون لهم أي علاقة بالقواعد التي أدخلها النازيون.
كون العذراء في "الثلاثي" يمثلها رجل إلى الأبد هي مسألة ليست حتمية، إذ ينص النظام الأساسي للجنة المهرجان على أن الثلاثي يجب أن يأتي من إحدى جمعياتها. وبين تلك الجمعيات جمعيات كرنفال نسوية خالصة. لذا فهي مسألة وقت فقط ليصبح ثلاثي كولن أكثر أنوثة.
احتفالات الكرنفال تنطلق رغم الوباء ـ 11 حقيقة عن "الموسم الخامس"
في كل عام من 11 نوفمبر، عند 11 و11 دقيقة، يقتحم أشخاص مقنعون بألوان زاهية مبنى البلدية ويستولون على السلطة بشكل رمزي. حدث يمثل بداية الكرنفال ويطلق عليه "الموسم الخامس" الذي أرجأت الاحتفالات به العام الماضي بسبب كورونا.
صورة من: dapd
رمزية العدد 11
منذ العصور الوسطى، يرمز الرقم 11 للخطيئة في التقاليد الألمانية. كما أن الرقم الذي يحتوي على أرقام متكررة يعرّف بكونه "Schnapszahl" أي الرقم المسكّر. بيد أن هذا العام سيتعين على المحتفلين الابتعاد عن الكحول والالتزام بلوائح السلامة، نظرا لزيادة أعداد المصابين بكورونا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. von Erichsen
استيقاظ شخصية Hoppeditz
هذا المهرج يحاول تجسيد نموذج الاحتفال لمدينة دوسلدورف. ويطلق على هذه الشخصية اسم Hoppeditz. في الساعة 11:11 صباحًا تتسلق هذه الشخصية وعاء الخردل أمام مبنى البلدية وتعلن بداية "الموسم الخامس". في هذا العام، على المشاركين إظهار دليل على تلقيهم التطعيم أو تعافيهم من COVID-19 لحضور الاحتفالات، وفقا لما تنصه عليه الإجراءات الاحترازية المتخذة لمنع انتشار العدوى.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
ثلاثية كولونيا
في معظم المدن التي تحتفل بالكرنفال، يتولى زوجان ممن يطلق عليهما "أمراء" إدارة الكرنفال. أما في كولونيا فهي ثلاثية تتكون من عذراء وأمير ومزارع. تقليد ألغي في هذا العام لثبوت إصابة الشخص الذي يتقمص دور الأمير بفيروس كورونا. في كولونيا ودوسلدورف اللتان تعتبران معقل الاحتفالات بالكرنفال اعتمدت قاعدة 2G. وبموجبها لا يُسمح إلا للملقّحين أو للمتعافين المشاركة في الاحتفالات الجماعية.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
رؤوس دمى منتفخة في ماينز
في مدينة ماينز الألمانية، تبدأ الاحتفالات بكلمة هيلاو "Helau" التي يرددها المحتفلون. في 11 نوفمبر وتحديدا على الساعة 11.11 يتم اعلان "دستور الحمقى"، في تقليد تحرص المدينة على إحياءه وخلاله تتم السخرية من السياسيين. ومن أجل منع العدوى، سيضطر المحتفلون لشراء تذاكر وتقديم جواز التلقيح أو تقديم فحص سلبي يثبت خلوهم من المرض.
صورة من: Reuters/R. Orlowski
كرنفال في كوتبوس
يعتقد البعض أن الكرنفال يتم الاحتفال به في بعض مدن ألمانيا الغربية فقط، لكن هذا غير صحيح. هناك مدن في شرق ألمانيا تحتفل تقليديا بالكرنفال على غرار مدينة كوتبوس. وكحال المدن الأخرى يستولي الحمقى هناك على مبنى البلدية، وكغيرها أيضا تقام الاحتفالات وسط إجراءات صحية صارمة.
صورة من: dapd
عروض الكرنفال المسرحية
بعد أن يهدأ صخب الاحتفالات، يعود المحتفلون للاجتماع مجددا، حيث تُقدم بعض العروض المسرحية. وليسا واضحا بعد ما إذا كان سيسمح بذلك هذا العام نظراً لارتفاع الإصابات.
صورة من: picture alliance
كرنفال نسائي
في شهر فبراير من العام القادم ستعود الاحتفالات إلى الذروة مجددا، لا سيما في ليلة الخميس التي تسبق ليلة أربعاء الرماد، حيث يحتفل الناس بما يسمى Weiberfastnacht، الليلة التي تمنح فيها السلطة إلى النساء. وتاريخ هذه الليلة هو الـ24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Galuschka
قبلة أو معانقة مقابل ربطة عنق
على الرجال توخي الحذر في تلك الليلة حيث تقوم النساء بقطع أربطة العنق بمقص، في دلالة على السطوة. مقابل ذلك يحصل الرجال على عناق أو قبلة صغيرة من السيدة التي تقوم بقطع رباط العنق.
صورة من: Reuters/T. Schmuelgen
إثنين الورود
تشكل مواكب يوم إثنين الورود، والتي تأتي بعد Weiberfastnacht ذروة الاحتفالات للمشاركين، وخاصة في المدن المطلة على نهر الراين. وعادة ما يتنكر المشاركون ويضعون الأقنعة. في السنوات السابقة كانت مواكب المشاركين تجوب شوارع المدينة وتلقي الحلويات على جوانب الطريق حيث يجمعها المحتفلون. ولازال مصير إقامة هذا الموكب مجهولا تحكمه تطورات الحالة الوبائية للبلاد.
صورة من: Reuters/R. Orlowski
كرنفال Swabian-Alemanic
الأقنعة المنحوتة يدويًا خاصية متداولة في جنوب غرب ألمانيا وتغيب بوضوح عن الاحتفالات في المدن المحيطة بنهر الراين. هناك يطلق على مواكب يومي الإثنين والثلاثاء اسم Shrove Narrensprünge - وتعني حرفياً "قفزة الحمقى". المشاركون يقفزون ويقفزون في الشوارع بأزيائهم التنكرية والتاريخية.
صورة من: picture alliance/dpa
أربعاء الرماد
في مدينة دوسلدورف تفتتح دمية Hoppeditz موسم الكرنفال وتنهيه أيضا، حيث يتم حرق التمثال الشرير أو دفن الدمية في نعش يوم "أربعاء الرماد" وسط البكاء والنحيب. هذا التقليد لا ينمو فقط عن الرغبة في التخلص من المعاصي، وإنما أملاً في أن تقوم Hoppeditz مجددا الموسم القادم في 11 نوفمبر من العام القادم. اعداد (كيرستن شميت/ علاء جمعة)
صورة من: picture-alliance/dpa
11 صورة1 | 11
حجج منع مشاركة النساء باثنين الورود
حتى بعد الحرب العالمية الثانية، ظل الكرنفالشأنًا ذكوريًا إلى حد كبير. فحتى سبعينيات القرن العشرين، لم يكن للنساء أي مكان تقريبًا في موكب "اثنين الورد".
وكانت الحجج مثلا: سيكون الموكب طويلاً جدا إذا رافقته النساء، ويمكن أن تتعرض النساء للإصابة بسبب قطع الحلوى المتطايرة مثل البونبون والكرامل وغيرها، كما أن النساء لا يشربن مثل الرجال وأنهن يصبحن أكثر إزعاجًا عندما يكن في حالة سكر مقارنة بالرجال. وأخيراً قيل إن غرف الملابس الخاصة بلجنة المهرجان كانت بها أزياء بمقاسات رجالية فقط.
لذلك لم يُسمح إلا للفتيات الراقصات والموسيقيات من فرق الكرنفال بالمشاركة في موكب "اثنين الورود". ومع ذلك، تم إجراء استثناءات للمشاهير. فمثلا في عام 1950، تزين المهرجان بحضور الممثلة الشهيرة آنذاك ماغدا شنايدر.
ولم يُسمح لمجموعات من النساء بالمشاركة في موكب "اثنين الورود" إلا في عام 1978. وقد تجاهل قائد الموكب في ذلك الوقت احتجاجات التقليديين متسببا في زيادة سريعة لعدد النساء في موكب "اثنين الورود". وبينما كان هناك 400 امرأة في عام 1978، أصبح عددهن بعد أربع سنوات 1700 بالفعل.
"استغراب من غناء النساء بلهجة كولن"
ويهيمن الفنانون الذكور أيضًا على موسيقى الكرنفال حتى يومنا هذا. وأكثر عشر فرق شعبية في كرنفال كولن لا يوجد في أي منها مشاركة نسائية. لكن هناك مغنيات بكرنفال كولن يعملون في هذا المجال منذ عقود، لكن يزعم أنهن لسن بجودة الرجال. وحجج ذلك بعضها غريبة الشأن، مثلما يقال إن أصوات النساء لن تبدو جيدة إذا غنوا بلهجة كولن. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن الغناء جيدًا لأن أصوات النساء مرتفعة جدًا.
ومع ذلك، فإن المزيد من الموسيقيات الشابات الواثقات من أنفسهن يظهرن أكثر، لكن الأمر ليس سهلاً بالنسبة لهن، فقوة العادات القديمة تمتد حتى إلى نوادي الكرنفال النسائية، التي نادراً ما تتضمن قوائم حجزها فنانة.
لهذا السبب تكافح بعض الموسيقيات الشابات من أجل ظهور أكبر. وهن يتلقين الدعم في المقام الأول من جمعيات الكرنفال البديلة التي تعمل على جلب كرنفال كولن التقليدي إلى الحاضر وتشكيل مستقبله بطريقة أكثر أنثوية.
أعده للعربية صلاح شرارة
الكرنفال للمبتدئين: ما يجب أن تعرفه عن الكرنفال
إذا كنت تعيش في أحد "معاقل" الكرنفال في ألمانيا كمدينة كولونيا، فاستعد بداية من الغد لستة أيام من الاحتفالات المتواصلة. معلومات عن الكرنفال يجب أن تعرفها:
صورة من: picture-alliance/R. Goldmann
اشترك في الغناء حتى دون حفظ النص
يعرف من يعيش في ألمانيا، أنه من غير المألوف أن يضع أحدهم يده على كتفك أو حتى يدخل معك في حديث طويل دون سابق معرفة، أمور تتغير تماما في الكرنفال، فإذا فوجئت بيدين على كتفيك، فقد صرت على الأرجح عضوا في مجموعة غنائية، يمكنك التمايل معهم أو الغناء حتى دون دراية بكلمات الأغاني.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
القبلات مسموحة
لا داعي للقلق: فتبادل هذه القبلات على الوجنات خلال الاحتفالات لا تهدف سوى للتعبير عن السعادة وخلق الأجواء الاحتفالية. فإذا طبعت إحدى المحتفلات قبلة على جبينك، فتأكد أن الأمر لا يتجاوز حدود الاحتفال والود وليس له علاقة بالإعجاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
أطلق لخيالك العنان
يستثمر عشاق الكرنفال الكثير من الوقت في ابتكار الأزياء التنكرية المختلفة والمبهرة، بعيدا عن أشكال التنكر التقليدية المعروفة، أما من لا يحب فكرة التنكر الكامل، فربما يكفيه الابتكار في القبعات وتلوين الوجه.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
وداعا للهدوء!
على عكس الهدوء الذي يسود شوارع ألمانيا عادة، تتعالى أصوات الطبول في الشوارع إذ تتجول الفرق الموسيقية في الشوارع لتجد المارة يرقصون بشكل تلقائي.
صورة من: picture-alliance/Fotostand/Metzemacher
الحذر واجب
إلى جانب الموسيقى والأجواء الاحتفالية التي تبعث على السعادة، يزيد استهلاك الكحوليات بين المحتفلين، أمر ربما ستراه في الشوارع بوضوح خلال الكرنفال، لاسيما تلك التي تنتشر فيها الحانات والتجمعات الكبرى.
صورة من: picture-alliance/R. Goldmann
معايشة الأجواء عن كثب
أما إذا كنت ترغب في معايشة أجواء الكرنفال عن قرب، فحانات مدينة كولونيا هي المكان الأمثل لك. لا تحتاج هنا للذهاب إلى الحانات الموجودة في مركز المدينة المزدحم، فجميع أحياء كولونيا تحتفل بالكرنفال على أعلى درجة. المميز هنا أن طوابير الانتظار قبل الدخول لها أجواء خاصة، يتبادل فيها الزوار الدعابة والحوارات المسلية، بعيدا عن جمود الحياة اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Kaiser
قواعد خاصة داخل الحانات
لا توجد فرصة للجلوس داخل الحانات خلال الكرنفال، كما أنك لا تطلب مشروبك ولكن هو الذي يأتي إليك. الأطعمة المتوفرة هنا في معظم الأحيان عبارة عن وجبات باردة ومعظم الحانة مستغلة كمسرح للرقص. آنا تيرمتشي/ ا.ف
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/H. Kaiser