كرواتيا.. حارس لبوابة الاتحاد الأوروبي ومنع وصول المهاجرين!
١٢ يناير ٢٠٢٠
مع بداية 2020 تولت كرواتيا رئاسة الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه. يحاول العضو الأحدث في التكتل الأوروبي إثبات نفسه على الساحة الدولية، بيد أن اتهامات بممارسات منافية لحقوق الإنسان ضد المهاجرين تلاحق هذا البلد.
إعلان
بطريقة غبر مباشرة أثبتت كرواتيا أنه يمكن الاعتماد عليها كحارس لحدود الاتحاد الأوروبي. إذ كسب البلد سمعة استخدام القبضة الحديدية في التعامل مع المهاجرين غير النظامين الراغبين بالدخول من البوسنة والهرسك وصربيا المجاورتين إلى أرضيها وبالتالي إلى الاتحاد الأوروبي.
وبعد نفي متكرر من السلطات، اعترفت الرئيسة الكرواتية المنتهية ولايتها، كوليندا غرابار-كيتاروفيتش، في مقابلة تلفزيونية بعمليات "قذف" للاجئين إلى ما وراء الحدود "وبالطبع تطلب ذلك بعض القوة" حسب قولها.
كما أكد بعض العاملين في حرس الحدود الكرواتي، رفضوا الكشف عن هوياتهم، حصول عمليات إبعاد ما بين 20 إلى 50 شخصاً يوميا من كرواتيا إلى البوسنة. وتتضمن عمليات الإبعاد هذه "ضرب وسرقة مقتنيات طالبي اللجوء ومعاملتهم بالطريقة التي تحلو لنا وبلا حدود وبموافقة رؤسائنا ومديريات الشرطة" حسب هؤلاء. وتذهب التقديرات إلى أن عدد من تم منعهم من الدخول إلى الاتحاد الأوروبي بهذه الطريقة يصل إلى نحو 10 آلاف مهاجر.
منع وصول المهاجرين
للاتحاد الأوروبي هدف يضعه نصب عينيه، وهو كبح جماح الهجرة غير الشرعية. ومن هنا وقع مع تركيا اتفاقية مثيرة للجدل عام 2016 أدت إلى خفض حاد في عدد الواصلين عبر طريق البلقان إلى دول التكتل الأوروبي، كما ساعد الاتحاد أو خفر السواحل الليبي لمنع قوارب المهاجرين من الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، ويراقب بصمت ممارسات حرس الحدود الكرواتي العنيفة والمعاملة اللاإنسانية للمهاجرين.
في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أثناء زيارتها للعاصمة الكرواتية زغرب، إن القواعد التي تسري على دول البلقان تختلف عن تلك التي تسري على دول الاتحاد الأخرى فيما يتعلق بحماية الحدود الخارجية للاتحاد.
رئيس جديد مع رئاسة الاتحاد
شكل منح كرواتيا عام 2013 عضوية الاتحاد الأوروبي إنجازا كبيرا للدولة البلقانية، غير أنه يتعين عليها فعل المزيد للاندماج بالسوق الأوروبية المشتركة. ومع أن الالتحاق بمنطقة اليورو يبقى طموحا مستقبليا، غير أن دخول منطقة شينغن يبقى على الطاولة للسنوات المقبلة، بعد ان قرر الاتحاد الأوروبي أن كرواتيا في الواقع جاهزة للانضمام لكن على الورق فقط. مهما يكن من أمر، حتى يأتي ذلك الوقت يتوجب على كرواتيا إثبات أنها شريك يعتمد عليه في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وقد انتقدت منظمة هيومن رايتس وتش أسلوب "اليد الثقيلة" التي تتبعها كرواتيا مع المهاجرين، قائلة إنه "يجب عدم السماح لها بدخول منطقة شينغن".
وبعد أيام من تسلم كرواتيا رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية لمدة ستة أشهر، فاز رئيس الوزراء الاشتراكي السابق، زوران ميلانوفيتش بالانتخابات الرئاسية على منافسته اليمينية المحافظة الرئيسة المنتهية ولايتها كوليندا غرابار كيتاروفيتش. علما أن منصب الرئيس فخري وتشريفي في كرواتيا.
وكشف الاقتراع صعود اليمين الراديكالي في بلد يواجه ضغط المهاجرين على حدوده، ويعاني مثل جاراته في دول البلقان من هجرة سكانه.
كما أن كرواتيا تعاني من مشاكل كثيرة، واقتصادها الذي يعتمد إلى حد كبير على السياحة يعتبر الأضعف بين دول الاتحاد الأوروبي. وأدى انضمامها إلى الاتحاد زيادة مغادرة الكرواتيين لبلادهم سعيا إلى حياة أفضل في الدول الأوروبية الأخرى، وهم يشكون من الفساد والمحسوبية ومن تردي الخدمات العامة.
نشر خبراء السياحة في موقع Traveland leisure قائمة تضم أفضل الدول التي يمكن السفر إليها عام 2018. وتم اختيار تلك القائمة بناء على العديد من المعايير مثل تعدد المناطق السياحية والمناظر الطبيعية والمعالم الأثرية والثقافية.
صورة من: dapd
زولتا.. كرواتيا
تصدرت كرواتيا قائمة الوجهات السياحة، حيث اعتبرها الخبراء جوهرة البحر الأدرياتيكي. وتضم كرواتيا ما يقرب من 1200 جزيرة تتميز بالمناظر الخلابة والكهوف المائية والمناخ المعتدل والأنشطة السياحية المختلفة مثل الصيد وتسلق الجبال وركوب الشراع والغطس. وفيها العديد من المعالم الأثرية والمتاحف والقلاع، إضافة إلى فنادق ومنتجعات راقية.
صورة من: picture-alliance/dpa
غرينادا.. جزر الكاريبي
غرينادا، المعروفة باسم جزيرة التوابل، تتمتع بكل ما يريده السياح. وتستعد هذه الجزيرة، التي نجت من موسم الأعاصير الشديدة في الخريف الماضي، لاستقبال المزيد من السياح لدى افتتاح فندق سيلفرساندز في مارس 2018. وهو أول منتجع رئيسي يفتتح على شاطئ غراند أنس منذ 25 عاما، ويضم 43 غرفة وجناحا وتسع فيلات، وأكبر تجمع سياحي في منطقة البحر الكاريبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/G.Jelavic
بوينس آيرس.. الأرجنين
تعد العاصمة الأرجنتينة بوينس آيرس مركزا للفن والرياضة والسياسة. وسيتم افتتاح برنامج مدن بازل للفنون وستستضيف هذا العام دورة الألعاب الأولمبية للشباب وقمة مجموعة العشرين. ورغم أنها موطن لمجموعة راقية من صالات العرض، فإن برنامج الفنون لمدن بازل سبرفع من مكانة بوينس آيرس أكثر في المشهد الفني العالمي من خلال الدعم المهني للفنانين المحليين.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Abramovich
لوس كابوس.. المكسيك
كان من أهم الوجهات السياحية في المكسيك خلال السنوات الأخيرة. فمع الشواطئ البكر الواسعة، والنوادي الليلية النابضة بالحياة، وتقديم الطعام من المزارع الطازجة إلى الطاولة، جذبت المكسيك المزيد من السياح والمتوقع زيادة عددهم في 2018. كما أنها تتميز بمجموعة كبيرة من العلامات التجارية الثمينة بالإضافة إلى الفنادق الفاخرة مثل زادون وريتز كارلتون وفورسيزنز.
صورة من: picture-alliance/robertharding/R. Maschmeyer
الجيزة.. مصر
أدت الأزمات السياسية والاقتصادية التي عاشتها مصر خلال السنوات الأخيرة، إلى وقوع خسائر كبيرة في قطاع السياحة. ولكن ربما يصبح المتحف المصري الجديد سببا من أسباب الانتعاش. ففي مدينة الجيزة بالقرب من الأهرامات، يفتتح المتحف المصري الجديد بتكلفة تقدر بنحو مليار دولار. يعرض المتحف أرقى كنوز الفراعنة بالإضافة إلى أكثر من 100 ألف قطعة أثرية في مبنى يمتد على مساحة 650.000 قدم مربع تقريبا.
صورة من: AP
مراكش.. المغرب
جذبت المدينة المغربية حشدا فنيا منذ الستينات، عندما وقع جميع الفنانين في غرامها بدءا من ايف سان لوران وحتى ميك جاغر. والآن يتم إعادة تنشيط المشهد الثقافي في المدينة، وذلك بفضل حدثين في عالم الفن والتصميم. الأول افتتاح متحف يسل- مبنى هندسي مذهل بجوار حديقة ماجوريل، والثاني معرض الفن الأفريقي المعاصر. كما تستعد سلسة فنادق أوبروي لافتتاح منتجع لها في المغرب.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur Huber
جزيرة فيجي
تتمتع فيجي بأكثر المناظر الخلابة في العالم حيث الشواطئ ذات الرمال الناعمة والنخيل، والمياه البلورية مع الشعاب المرجانية الملونة، والسواحل الوعرة التي تغطيها المساحات الخضراء. ولكن افتتاح الفندق الجديد في 2018 سيزيد من جمالها حيث يمتد على مساحة 140 فدانا من الغابات المطيرة الاستوائية الكثيفة والشواطئ الرملية البيضاء في منتجع كوكومو برايفت آيلاند ريسورت.
صورة من: Richard Walker
شانغهاى.. الصين
منذ قرن مضى، كانت شانغهاى مدينة النجوم الصينية، وهى مركز عالمي للفن والتكنولوجيا. اليوم وعلى ضفاف نهر باند الغربية، سيحول هذا العام معرض خزان شانغهاى حاويات النفط غير المستغلة إلى مجمع للفنون مترامي الأطراف. ويضم المعرض المقام في الصين مركزا تعليميا ومتنزهات للسياح والعديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية.
صورة من: Imago/Zumapress/Feng Jun
بايرويت.. ألمانيا
في بايروت واحدة من أكبر دور الأوبرا في العالم. ويعرف معظم عشاق الموسيقى الكلاسيكية فيستشبيل هاوس الذي بناه الموسيقار الكبير ريتشارد فاغن عام 1876 كمنزل لمهرجانه الصيفي الموسيقى. المدينة تضم أيضا دار الأوبرا مارغرافيال، التي بنيت بين عامي 1744 و 1748 وأغلقت قبل ست سنوات بسبب أعمال الصيانة والتجديد، وسيعاد افتتاحها في أبريل/ نيسان من هذا العام.
صورة من: AP
غيرنلاند
تتميز غيرنلاند بالمناظر الطبيعية الرائعة، والحياة البرية الاستثنائية. حيث أنها تقع بين منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي. وتتميز ايضا برياضة التجديف التي تعتبر رمزا ثقافيا هناك بالإضافة إلى المضيق الجليدي في مدينة وايلوليسات، الذي أدرجته اليونسكو على قائمة التراث الثقافي العالمي، ما يجعله من أكثر المواقع التي تستحق الزيارة.
س.م